.
مازالت التجارب تتكرر ،، ومازلت ابحث عن وجه مستقل لبعض ما اكتب !
.
.
.
يزعم ظلي اني اضايقه كل صباح ،، فعند استيقاظه
استيقظ معه يجلس على حافة السرير واجلس معه بنفس
الهيئة التي يجلس بها وبنفس الملامح عدى انني اقل
منه بصيرة وفهما لما يدور حولي فهو يراني وانا
لا أراه وهو يسمعني وانا لا اسمعه الا ذات مرة حين
ارخيت سمعي لما وراء الصوت لهمهمة تشبه صوتي
سمعته يقول بتمعض : أيها الانسان ماهدفك من
ملازمتي !كل ماخرجت الى طريق ٍخرجت معي
تلاحقني امشي وانت تمشي الى جانبي ،، اركض
وتركض ،، اقف وتقف ،،اصل الى المكان الذي
اريد وتصل انت وتقوم بكل ما اقوم به ،، في العمل ،،
في السيارة ،، في السوبر ماركت ،، في كل مكان
اقصده اجدك معي ،،وعندما اعود منهكا متعبا الى
منزلي ،، اراك بصحبتي افتح الباب وتفتحه بنفس اليد
وبنفس المفتاح الذي يشبه مفتاحي ،، تستقبلني
ابنتي الصغيرة راكضة نحوي وارى ابنتك الصغيرة انت
ايضا تركض معها نحوك ،، اضمها وتضم انت ابنتك ،،
اتوجه الى صنبور الماء وتتوجه انت وارى لصنبور
مياهي صنبوراً يشبهه يخصك ،، تبعتني واتعبتني ،،
يوما ما سأركض وستقف انت عند نقطة معينة ،،
لن تستطيع اللحاق بي وساتحرر منك الى الابد ،،
عندها ستكون انت الظل وانا الاساس المتحكم في
كل حركة تقوم بها ،، فلي مثلك عالم خاص اسمه
عالم الظلال ،، لي مدينة تشبه مدينتك ،،وزوجة
وابناء واقرباء واصدقاء اوفى من اصدقاءك ،، ولي فكرٌ
أبيض لايشبه فكرك ،، وذاكرة خضراء كل مافيها مبهج
غير ذاكرتك المنهكة ،،عد من حيث أتيت ودعني امارس
حياتي بشكل أفضل فوجودك معي عبء أيها الانسان
المثقل بالهموم ،، بالألم والأمل ،، بالحرب والحب ،،
بالخطيئة والنسيان .
.
.
.
>> /gd