شؤون خليجية – مي محروس
علق الأكاديمي والداعية السعودي الدكتور محمد السعيدي، على تفجير مسجد "المشهد" بنجران في جنوب المملكة السعودية، أمس الاثنين، والذي راح ضحيته شخصين وأصيب 18 آخرين، والذي تبناه
تنظيم "داعش" بعد 10 أيام فقط من تفجير "سيهات"، قائلا: " داعش يكرر التجربة نفسها التي خاضها تنظيم (القاعدة)، وتسير وفق مخطط متفق عليه بين أمريكا وإيران".
وقال "السعيدي"، في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية"، اليوم الثلاثاء،: "لا جديد، التجربة نفسها التي خاضتها القاعدة بذراعها (إمارة العراق الإسلامية) في التفجير في مجمعات شيعية بهدف إذكاء نزعة المظلومية لدى الشيعة لإحداث تنازع طائفي، واستكملتها داعش فيما بعد".
وأشار إلى "واقعة تفجير مرقد الحسن العسكري في سامراء، والتي ثبت أن المخابرات الإيرانية هي التي فجرته، إلا أن إمارة العراق الإسلامية قامت بتبنيه ". متابعًا: "كما أصبح مشهوراً أن المخابرات الأمريكية هي من فجر قرب مسجد الجمعة لاغتيال الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم وقام بعدها أبو مصعب الزرقاوي بتبني الحادثة مع أنهم لم يفعلوها "
وأوضح "السعيدي" أن "المخابرات الإيرانية استخدمت هذه التفجيرات مبرراً لإنشاء كتائب الموت الشيعية ابتداء من "جيش المهدي" وحتى "عصائب أهل الحق" والتي أجرمت في حق أهل السنة إجراماً لا نظير له"، مؤكدا أن تنظيم "داعش" يقوم بتنفيذ ما تم في العراق ليحصل في السعودية ما حصل في العراق (تلك أمانيهم).
ونبه الأكاديمي السعودي إلى أن تنظيم "داعش" يقسم المملكة إلى ولايات مثل ولاية نجد وولاية الحجاز وغيرها، وهو نفس التقسيم الذي صنعه برنارد لويس والمعروف بمخطط برنارد لويس، وخارطة لويس موجودة على الإنترنت ويمكن استحضارها.
وأختتم "السعيدي" تصريحاته قائلا: " إن تقسيم داعش للمملكة هو بذاته تقسيم برنارد لويس مما يؤكد كون هذه العصابة - داعش - تسير وفق مخطط متفق عليه بين أمريكا وإيران ".
المصدر : خاص -شؤون خليجية
jk/dl "]hua"