إليكم سرد هذه القصة الغريبة كاملة كما حدثت حقيقة وهي قصةداب ذريع مع قبيلة الحنانيةالمشهورة بنجد وهذه القصة ثابتة ومعروفة بين القبائل نسردها كما حدثت لتصحيح واثبات جميع الأحداث التي وقعت في هذه القصة.
لقد جرت هذه القصة قبل توحيد المملكة على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه الله حيث كانت قبيلة الحنانيه المعروفة بادية أهل ابل كغيرهم من القبائل في أوائل القرن الثاني عش الهجري تقريبا.
كان موقع قبيلة الحنانيه شمال وادي الرمة ومر أهل جيش من الحنانيه يسمى ركب متجهين للجنوب للبحث عن المعيشة وعندما وصلو جبل ذريع لحق بهم العطش إلى درجة الموت هم والجيش في لهيب القيظ ولا يوجد في المنطقة ماء سوى الماء الذي في جبل ذريع يسمعون أن عنده داب حارس وله نظام في سقيا الماء وهو تختار بين تملا القربه او تسقي الراحلة ((إذا رويت القربة لم تسقي الراحلة)) ولكن الموقف من العطش خطير وورد الحنانيه على هذا الماء وهم بقيادة أميرهم زراق بن جديع وشربوا بأنفسهم وروو القرب وأراد الله أن تصير المواجهة للداب.
حن الجيش من شدة العطش فقام الرجال قومة رجل واحد وقالوا لايمكن أن نغادر هذا الماء وجيشنا مضمي فتقدموا للماء لسقيا الجيش فنهض الداب يمنعهم عن الماء فتقدم رجل منهم ووضع الشلفاء على رقبة الداب حتى سقوا الجيش ثم رفع الحنيني الشلفاء عن الداب وصاح الداب صيحة مخيفه يدوي صداها في الجبل ثم مات الداب وبالتوقيت بعد صلاة الظهر وبعد صيحة الداب حدث خوف وجفل الجيش وأصابه رعب شديد.
رجع الحنانيه مناكيف عائدين لقبيلتهم واستمر الجيش في رعيه إلى أن جاء الليل وهم في سيرهم حتى وقت السحور وبالقوة أناخو الجيش للراحه وأول مانوخ ذلوله الأمير زراق وقبل أن ينزل على الأرض رغت الذلول بصوت مستمر ولقد لحق بهم واحد من سلالة الداب المقتول ولدغ الذلول وماتت على الفور ثم قام الحنانيه جميعا للبحث عن الداب لكي يقتلوه وبالتوقيت قبل صلاة الفجر ولازال الليل مظلما ومرة ثانيه لدغ الداب رجلا منهم واسمه مرداس بن مغيران بن حامد وأخيرا عاد الداب وهجم على الأمير زراق ولدغه ولم يمت بالحال فعاش وأصبح جسمه أبرص وانحنى ظهره من لدغة الداب حتى توفاه الله بعد حين ومن أسماء الحنانيه المرافقين للأمير زراق بن جديع رجل يسمى بقيه بن ضيدان الحنيني وبقي الحنانيه في موقع الحادث بالقرب من قريات الملح المعروفة قبل بلدة ضريه حتى طلعت الشمس ثم دفنوا الرجل الميت ثم قاموا بقص أثر الداب حيث كان متجها وعائدا لجبل ذريع، بعد الحادثة ويقولون أثناء قصهم للأثر أن الداب لايمشي على الأرض ولكنه يطير ويضرب على الشجر ثم عثروا عليه ميتا.
ونوضح للقاري بأنه منذ تاريخ هذه القصة إلى وقت قريب يذكر أن الداب موجود في جبل ذريع في جانب الماء ولايمكن أن يشرب احد من الناس من هذا الماء الا بعد الحلف باليمين للداب بأنه ليس من قبيلة الحنانيه.والقصيده هي :
البارحة فكري منع جفني النوم
وأمسيت مشغل فكر والناس نيام
ذكرت مجد سطره جيل مرحوم
يشهد به التاريخ عام بثر عام
في فعل قصه ثابتة ماهي حلوم
ولاهي خرافه من أساطير وأوهام
مشهورة فيها قبيله ومعلوم
بين القبايل صيتها بذكرها دام
هيقصة ذريع ودابه مع القوم
وردوهل العلياء على ماه برغام
داب يحرسه شارط شرط ملزوم
من يارده بالشرط يلزمبه إلزام
من يملي القربه فلا يرجي قدوم
بالراحلة للنبع لو ترزم ارزام
في وقت قيض وغيرها النبع معدوم
ومن الظمأ عجزت عن السير الأقدام
تشاوروا بالرأي والأمر محسوم
قالوا ذريع نارده ونصير الأخصام
شربو وشلفاهم على الداب مجحوم
منها أطلق الصيحه وما عقبها قام
شجعان مامعهم رديين ورخوم
عيال الحنيني باللقا عز منضام
ربعي وأنا منهم لنا قدر وسلوم
وعوايد تبقى على مر الأيام
ذخر الحنيني للعدو رمح مسموم
رمح يقص العظم يرميبه أقسام
وخوينا نوفي له الحق محشوم
مانستمع في ذمته هرج نمام
ما نبوق بالعشره ولانقبل السوم
نصونها بحقوقها قدر وإكرام
أفخربهم ربعي ولاهمني لوم
من لامني سليت في وجهه حسام
عز الحنيني محتمينه عن ثلوم
نمس من مسه ونجرم به إجرام
واللي يبي يجرب به العقل منجوم
نمحي وجوده بالقذايف والألغام
يقوله اللي يحتمي ماقفه دوم
من هازه يرده على الخد لطام
شاعر وفكره هاض في قاف منظوم
ماصاغ بدعه بالغزل يشكي هيام
داعيه مجد ناله أبطال وقروم
وصلوا به القمه وقادوه بزمام
الشاعر عبدالله سالم الحنيني الحربي
rwm ]hf `vdu ,hgpkhkdm lk pvf