الحكم اساسه العدل فأذا حاد الحاكم عن العدل فلا يأمن زوال حكمه فقد كان
الخليفه المامون العباسي المعروف عادلآ وما زاده عدله الا ثبات وهيبه فيحكى انه ذات يوم كان جالس للمظالم فكان أخر من دخل عليه وقد هم بالقيام أمرأة عليها هيئة السفر وعليها ثيلب رثه فوقفت بين يديه فقالت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فنظر المامون الى يحيى وهو قاضي قضاة الدوله في عهد المامون فقال لها وعليك السلام ياأمة الله تكلمي في حاجتك .
فقالت :
ياخير منصف يهدى له الرشد ××××× ويا أمامآ به قد اشرق البلد
تشكو اليك عميد القوم أرملة ××××× عدا عليها فلم يترك لها سبد
يعني لم يترك لها قليل ولا كثير
وابتز مني ضياعي حت منعتها ××××× ظلمآ وفرق مني الأهل والولد
فأطرق المامون حينآ ثم رفع رأسه اليها وهو يقول
في دون ما قلت زال الصبر والجلد ×××× عني وأقرح مني القلب والكبد
هذا أوان صلات العصر فانصرفي ×××× وأحضري الخصم في اليوم الذي أعد
والمجلس السبت ان يقض الجلوس لنا ××××× ننصفك منه والآ المجلس الأحد
فلما كان يوم الأحد جلس فكان اول المتقدمين له تلك المرأه فقالت : السلام عليك يأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام . أين الخصم فقالت الواقف على رأسك يا امير المنؤمنين وأومت الى العباس ابنه فقال المامون يا احمد بن أبي خالد خذ بيده وأجلسه معها مجلس الخصوم فصار كلامها يعلو كلام العباس فقال لها احمد يا أمة الله انك بين يدي أمير المؤمنين وأنك تكلمين الأمير فاخفضي صوتك فقال المأمون دعها يا احمد فأن الحق انطقها وأخرسه
ثم قضى لها برد ضيعتها وأمر بالكتابه لها الى عامله هناك في بلدها ان يسلمها ضيعتها ويحسن معونتها وأمر لها بنفقه .
فهذا هو العدل وهذه هي الأمانه فلم يقل ان الخصم ابني كما يفعل حكام هذا العصر
ارجو ان تكون هذه القصه تقع موقع الفائده من المتصفح
اخوكم : نياف
hgogdti hglhl,k ,hglvHi hglj/gli