تفسير ابن كثر - سورة الأعراف الآية 24

قِيلَ الْمُرَاد بِالْخِطَابِ فِي" اِهْبِطُوا " آدَم وَحَوَّاء وَإِبْلِيس وَالْحَيَّة وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَذْكُر الْحَيَّة وَاَللَّه أَعْلَم . وَالْعُمْدَة فِي الْعَدَاوَة آدَم وَإِبْلِيس وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة طه قَالَ " اِهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا " الْآيَة . وَحَوَّاء تَبَع لِآدَم وَالْحَيَّة إِنْ كَانَ ذِكْرهَا صَحِيحًا فَهِيَ تَبَع لِإِبْلِيس وَقَدْ ذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ الْأَمَاكِن الَّتِي هَبَطَ فِيهَا كُلّ مِنْهُمْ وَيَرْجِع حَاصِل تِلْكَ الْأَخْبَار إِلَى الْإِسْرَائِيلِيَّات وَاَللَّه أَعْلَم بِصِحَّتِهَا وَلَوْ كَانَ فِي تَعْيِين تِلْكَ الْبِقَاع فَائِدَة تَعُود عَلَى الْمُكَلَّفِينَ فِي أَمْر دِينهمْ أَوْ دُنْيَاهُمْ لَذَكَرَهَا اللَّه تَعَالَى فِي كِتَابه أَوْ رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْله " وَلَكُمْ فِي الْأَرْض مُسْتَقَرّ وَمَتَاع إِلَى حِين " أَيْ قَرَار وَأَعْمَار مَضْرُوبَة إِلَى آجَال مَعْلُومَة قَدْ جَرَى بِهَا الْقَلَم وَأَحْصَاهَا الْقَدَر وَسُطِرَتْ فِي الْكِتَاب الْأَوَّل وَقَالَ اِبْن عَبَّاس" مُسْتَقَرّ " الْقُبُور وَعَنْهُ قَالَ " مُسْتَقَرّ " فَوْق الْأَرْض وَتَحْتهَا رَوَاهُمَا اِبْن أَبِي حَاتِم .

تفسير ابن كثر - سورة الأعراف - الآية 24

كتب عشوائيه

إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان

الرد على المنطقيين

بعض صور الانحرافات في المجتمعات الإسلامية والحكم عليها على ضوء الكتاب والسنة

حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع

تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى الـمبطلين

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة