الى كل من يريد التخلص من وساوس الشيطان ولكن مقاومته له احيانا تنجح واخرى تفشل , اليك الان اسلحتك القوية الذي اذا صاحبتها دائما لن يستطيع الشيطان القرب منك:
هي حرب ضروس والأعداء فيها كثر وأقوياء جدا ويعرفون متى وكيف وأين يؤثرون وهم (النفس الأمارة بالسوء ، وساوس الشياطين والقرين ، أصدقاء السوء ، نساء السوء والسفور والعهر والفساد ، والصور) ، لا يتوقع أن النصر فيها يأتي دفعة واحدة أو بشكل مفاجئ بل هو علاج يجب أن يراعى فيه التدرج الصادق والتسلسل المنطقي.
لاشك أن المعين الوحيد للإنسان على مواجهة مشاكله هو رب العزة والجلال حتى في الخلاص من وساوس الشيطان الرجيم وذلك لن يكون إلا ب ...
(1) بمجاهدة النفس على أداء الصلوات الخمس في المساجد ( ولا سيما الفجر).
ليحرص الممارس على ذلك حرصا شديدا ولا يتقاعد أو يتأخر في أدائها ، فإن أداءها في المسجد واجب أولا على الذكور وطهارة دائمة من الجنابة ثانيا بالإضافة إلى أن المرء يكون في مدرسة ميدانية لتعلّم الإيمان والصبر ومقاومة الشيطان كالذي يتعلم السباحة بممارستها في المسبح وليس بقراءة كتب عنها فقط . ليجب داعي الله وليذهب إلى أقرب بيت من بيوت الله ، ليلجأ إليه سبحانه ويطلب المساعدة والعون لقهر الأعداء والتغلب على الشهوات ، ولا يجعل للشيطان فرصة للدخول بينه وبين خالقه عند الوقوع في اي معصية مرة أخرى بل يتوضأ للصلاة التي تليها ويستعد لأدائها في المسجد وبذلك سيجد أن معدل الوقوع في تلك المعصية قد بدأ في التناقص تلقائيا وبشكل ملحوظ.
( 2 ) أخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنه يكون مع الإنسان وفي سمعه وبصره ويده وقدمه ( بكيفية لا نعلمها ) وذلك يكون إذا أدّى العبد الفرائض ثم لجأ إليه سبحانه بأداء النوافل غير المفروضة من صلاة وصوم وصدقة وغير ذلك من فعل الخيرات (وذلك كما جاء في حديث قدسي) ولاشك أن ذلك شرف عظيم وفرصة لا تعوض ينبغي أن نتحرّاها ونسعى لتحقيقها وعندها لن يكون من السهل على السمع أن يستمع للهو أو على البصر بالنظر إلى المحرمات أو على اليد ليستخدمها في المعصية أو على القدم بالمشي إلى أماكن الفواحش. لنحرص على أداء النوافل كالسنن الرواتب والوتر وقيام الليل وكذلك صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض من كل شهر والتصدق كثيرا وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر فخزائن الله لا تنفذ والله تعالى لا يملّ حتى يملّ العبد.
( 3 ) ليلزم الدعاء والطلب من رب العزة والجلال ولا سيما في السجود ( في صلاة نافلة آخر الليل أن أمكن) أن يعينه ويمنع عنه هذا البلاء وان ينصره على شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء وأن يغنيه بالحلال عن الحرام وأن يغفر له ما بدر منه في حق نفسه وفي حق رب العزة والجلال، وليظهر له سبحانه الخضوع والذل والضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو إلا بعونه وتوفيقه سبحانه وسيجد الله خير معين له متى ما كانت النية صادقة للاستقامة . ومن هنا يمكن أن نلاحظ أن تقصير الكثيرين اليوم في اللجوء إلى الله عز وجل والقيام بما ذكر كان سببا رئيسا في انتشار الفساد .
أمثلة لبعض الأدعية المأثورة للجهاد ضد النفس والهوى :-
* ( اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) يقال دبر كل صلاة .
* ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .
* ( رب أعوذ بك من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون ) .
* ( اللهم حبب إلىّ الإيمان وزينه في قلبي ، وكره إلىّ الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلني من الراشدين) .
* ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك آنت الوهاب ) .
* ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمّن سواك ) .
** مرافقة الملائكة .
ليحرص دائما على أن تحفه وترافقه الملائكة وتدعو له وتستغفر وذلك بتحرّي أسباب وجودها في كل مكان يكون فيه ، فهي لا تتواجد في مكان فيه صور ومجسمات أو في مجلس فيه منكرات كـ عدم طهارة أو عند مرافقة الشياطين له بتوفر شئ مما سبق. ليحرص على وجودها معه بقيامه بالذكر والاستغفار والبعد عن المعاصي ولا شك انه بوجودهم معه سيستطيع ( بأمر الله ) محاربة الشياطين والنفس الأمارة وسيقلع عن القيام بالمعصية . وإذا تخيلنا واقع المنازل اليوم لأدركنا لماذا أصبحت مرتعا للشياطين وطاردة للملائكة مما يعد من الأسباب التي ساعدت في انتشار الفساد
أمثله للأذكار المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم للوقاية من الشيطان :-
* قراءة آية الكرسي صباحا ومساء،(سور الإخلاص والمعوذتين) ثلاثا صباحا ومسا ء وبعد الصلوات .
* عند الدخول للمسجد(أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) تنحي الشيطان
* عند الخروج من المسجد بعد الصلوات قل ( اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ) .
* ذكر( اسم الله عند الأكل والشرب واللبس ) تمنع الشيطان من الأكل والشرب مع الإنسان أو النظر إلى عوراته.
* عند الدخول للمنزل ( بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا ) تمنع دخول الشياطين للمنزل .
* عند الخروج من المنزل ( بسم الله ، آمنت بالله ، اعتصمت بالله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) تنحّي الشيطان عنه طوال يومه.
* عند الدخول لبيت الخلاء ( بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ).
* عند النوم ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاثا ، وآخر آيتين من سورة البقرة ، وآية الكرسي
* ( لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير) مائة مرة في اليوم تكون حرزا من الشيطان من يومه حتى يمسي .
* ذكر الله كثيرا والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم .
* قراءة سورة البقرة في المنزل
* الوضوء والصلاة عند التهيج ومحاصرة الأفكار والخواطر فهما خير .
إن ترك الكثير اليوم لهذه الأذكار وما شابهها كان من الأسباب الرئيسة في استحواذ الشيطان لعنه الله ومشاركته للإنسان في كل تصرفاته وأفعاله والشيطان يدعو إلى السوء
ig jvd] hgjogw lk ,sh,s hgad'hk ,hgl]h,li u hgwghi