من قصص الكرم [ الكاتب : الشاعر سلطان براك الغنامي - آخر الردود : الشاعر سلطان براك الغنامي - ]       »     ديوان الشاعر سلطان ب... [ الكاتب : الشاعر سلطان براك الغنامي - آخر الردود : الشاعر سلطان براك الغنامي - ]       »     نداء لأعضاء المنتدى ... [ الكاتب : أبو بتـــــال - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     الأجوبة المسكتة [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     حكم لعن المعين [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     ما هي نصيحتكم لأهل ا... [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     رداً على لستُ سنياً،... [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     حكم قول واسطتي الله [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     الرد على مدعي الاستش... [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     من فتاوى اللجنة الدا... [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »    

مرحبا بكم في منتدى قبيلة الغنانيم كلمة الإدارة

العودة   منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية > الأقسام العامة > القسم العام

القسم العام للمواضيع التي لاتندرج تحت أي قسم من أقسام المنتدى.

رد
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
قديم 10-07-2015, 01:19 PM
  #1
ساير بن فاضي الغنامي
 الصورة الرمزية ساير بن فاضي الغنامي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 208
معدل تقييم المستوى: 17
ساير بن فاضي الغنامي is on a distinguished road
افتراضي رسالة الى أخي الجندي المرابط على حدود الحرمين

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
إلى أخي الجندي المرابط على حدود بلاد الحرمين الشريفين وكلنا جنود لله من الملك الى اصغر رتبة وكلنا خدام للحرمين الشريفين وهذا غاية الشرف والعزة والكرامة جعلنا الله هل لها أمين
وأقصد بهذه الرسالة جميع القطاعات العسكرية ومن فيها من عسكريين ومدنيين ضباط و ضباط صف وجنود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي أن ابعث إليك بهذه الرسالة التي اسأل الله أن ينفع بها من كتبها ومن قراها ومن نشرها وهي عبارة عن وصايا ونصائح للأبطال الأشاوس الذين يذودون عن لااله إلا الله وعن محمدا رسول الله وعن كتاب الله وسنة نبيه وعن الحرمين الشريفين وعن اعرض المؤمنين والمؤمنات من جيران الحرمين الشريفين الذين يدعون لك بالنصر والأجر ولمن قتل بالشهادة والدرجات العالية من الجنة وهذه عدة وصايا :
الأولى : أوصيك ونفسي بتقوى الله عزوجل في خلواتك وجلاواتك اصدق الله في نيتك فان النية شرط أول في كل عمل ومن ذلك الجهاد من اجل اعلي كلمة الله وتفقد نفسك لايخدعك الشيطان فتكون أول من تسعر به النار فان الجهاد أفضل الأعمال إذا صدقت النية فإذ تغيرت كان أول من تسعر به النار
الثانية: احرص على السنة فإنها هي الشرط الثاني في قبول كل عمل ولاتكن خارجي ولا مرجي وتعرف على العقيدة الصحيحة عقيدة النبي صلى الله واله واصحابة وعقيدة الصحابة ولا يغرك كثرة من يقول لااله إلا ولا يعرف شروطها ولوازمها ونو اقضها فان الروافض يقولونها وهم كفار والخوارج يقولنها وهم كلاب النار وقد قاتل الصديق من قالها ومن الزكاة وقاتل علي الخوارج وهم يقولونها ويقتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان وهم الآن مع الروافض وان كذبوا في الدعاوي
الثالثة: عليك بالقرآن الكريم أحفظ واقرأ وتعلم وعلم واعمل وتنشغل بكلام الناس عن كلام ربك ففي القران الهدى والشفاء والنور والبركة وكثرة الحسنات
الرابعة: عليك بالسنة المطهرة أعمل وعلم وادع وأحذر البدع واللهو والغفلة كثر من الأذكار في الصباح والمساء وعند النوم والاستيقاظ ووقت التحام الصفوف لكون دعاك بالقران والسنة الثابتة تعلم الأوراد والأدعية الصحيحة وطبق واصبر على السنة ولا تلتف إلى الغافلين وكل واحدا منكم يستشعر عظم المسؤولية ويصبر ويصبر إخوانه وتحمل الأخطاء ويرحم صغار السن والمرضى ويلتمس العذر لكل أخ له اكبر منه رتبة أو اصغر ويحذر من الإشاعات والتثبيط وكسر العزائم ونشر الأخبار المحزنة وان كانت صحيحة ويعلم أن الحرب إعلامية قبل أن تكون مواجهة بالسلاح وان العدو لايغتر به ولا يخاف فالحرص مطلوب الحذر من الغرور والنشوة واحتقار الأعداء حتى بعد النصر والظفر يكون الشكر لله والتواضع
الخامسة : إقراء عن فضل الجهاد والرباط والشهادة في سبيل الله تجدها أفضل من الصيام والقيام والصدقة واعلم أنها فرصة أن وفقك الله للجهاد في سبيله وقد خذل غيرك وهذه بعض أفضال الجهاد منقول من موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
فضل الجهاد والمجاهدين
الحمد لله الذي أمر بالجهاد في سبيله، ووعد عليه الأجر العظيم والنصر المبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في كتابه الكريم: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ[1] وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله أفضل المجاهدين، وأصدق المناضلين، وأنصح العباد أجمعين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه الكرام الذين باعوا أنفسهم لله وجاهدوا في سبيله حتى أظهر الله بهم الدين، وأعز بهم المؤمنين، وأذل بهم الكافرين، رضي الله عنهم وأكرم مثواهم وجعلنا من أتباعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن الجهاد في سبيل الله من أفضل القربات، ومن أعظم الطاعات، بل هو أفضل ما تقرب به المتقربون، وتنافس فيه المتنافسون بعد الفرائض، وما ذاك إلا لما يترتب عليه من نصر المؤمنين وإعلاء كلمة الدين، وقمع الكافرين والمنافقين، وتسهيل انتشار الدعوة الإسلامية بين العالمين، وإخراج العباد من الظلمات إلى النور، ونشر محاسن الإسلام وأحكامه العادلة بين الخلق أجمعين، وغير ذلك من المصالح الكثيرة والعواقب الحميدة للمسلمين، وقد ورد في فضله وفضل المجاهدين من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ما يحفز الهمم العالية، ويحرك كوامن النفوس إلى المشاركة في هذا السبيل، والصدق في جهاد أعداء رب العالمين، وهو فرض كفاية على المسلمين إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، وقد يكون في بعض الأحيان من الفرائض العينية التي لا يجوز للمسلم التخلف عنها إلا بعذر شرعي، كما لو استنفره الإمام أو حصر بلده العدو أو كان حاضراً بين الصفين.
والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة معلومة، ومما ورد في فضل الجهاد والمجاهدين من الكتاب المبين قوله تعالى: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ * لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ[2].
ففي هذه الآيات الكريمات يأمر الله عباده المؤمنين أن ينفروا إلى الجهاد خفافاً وثقالاً، أي شيباً وشباباً، وأن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، يخبرهم عز وجل بأن ذلك خير لهم في الدنيا والآخرة، ثم يبين سبحانه حال المنافقين وتثاقلهم عن الجهاد وسوء نيتهم، وأن ذلك هلاك لهم بقوله عز وجل: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ[3] الآية. ثم يعاتب نبيه صلى الله عليه وسلم عتاباً لطيفاً على إذنه لمن طلب التخلف عن الجهاد بقوله سبحانه: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ[4]، ويبين عز وجل أن في عدم الإذن لهم تبيناً للصادقين وفضيحة للكاذبين، ثم يذكر عز وجل أن المؤمن بالله واليوم الآخر لا يستأذن في ترك الجهاد بغير عذر شرعي؛ لأن إيمانه الصادق بالله واليوم الآخر يمنعه من ذلك، ويحفزه إلى المبادرة إلى الجهاد والنفير مع أهله، ثم يذكر سبحانه أن الذي يستأذن في ترك الجهاد هو عادم الإيمان بالله واليوم الآخر، المرتاب فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك أعظم حث وأبلغ تحريض على الجهاد في سبيل الله، والتنفير من التخلف عنه.
وقال تعالى في فضل المجاهدين: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[5].
ففي هذه الآية الكريمة الترغيب العظيم في الجهاد في سبيل الله عز وجل، وبيان أن المؤمن قد باع نفسه وماله على الله عز وجل، وأنه سبحانه قد تقبل هذا البيع وجعل ثمنه لأهله الجنة، وأنهم يقاتلون في سبيله فيقتلون ويقتلون، ثم ذكر سبحانه أنه وعدهم بذلك في أشرف كتبه وأعظمها التوراة والإنجيل والقرآن، ثم بين سبحانه أنه لا أحد أوفى بعهده من الله ليطمئن المؤمنون إلى وعد ربهم، ويبذلوا السلعة التي اشتراها منهم وهي نفوسهم وأموالهم في سبيله سبحانه، عن إخلاص وصدق وطيب نفس حتى يستوفوا أجرهم كاملاً في الدنيا والآخرة، ثم يأمر سبحانه المؤمنين أن يستبشروا بهذا البيع؛ لما فيه من الفوز العظيم، والعاقبة الحميدة، والنصر للحق والتأييد لأهله، وجهاد الكفار والمنافقين، وإذلالهم ونصر أوليائه عليهم، إفساح الطريق لانتشار الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة.
وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ[6].
في هذه الآيات الكريمات الدلالة من ربنا عز وجل على أن الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله هما التجارة العظيمة المنجية من العذاب الأليم يوم القيامة، ففي ذلك أعظم ترغيب، وأكمل تشويق إلى الإيمان والجهاد، ومن المعلوم أن الإيمان بالله ورسوله يتضمن توحيد الله وإخلاص العبادة له سبحانه، كما يتضمن أداء الفرائض وترك المحارم، ويدخل في ذلك الجهاد في سبيل الله؛ لكونه من أعظم الشعائر الإسلامية ومن أهم الفرائض؛ ولكونه سبحانه خصه بالذكر لعظم شأنه، وللترغيب فيه؛ لما يترتب عليه من المصالح العظيمة والعواقب الحميدة التي سبق بيان الكثير منها، ثم ذكر سبحانه ما وعد الله به المؤمنين المجاهدين من المغفرة والمساكن الطيبة في دار الكرامة؛ ليعظم شوقهم إلى الجهاد وتشتد رغبتهم فيه، وليسابقوا إليه ويسارعوا في مشاركة القائمين به، ثم أخبر سبحانه أن من ثواب المجاهدين شيئاً معجلاً يحبونه وهو النصر على الأعداء والفتح القريب على المؤمنين، وفي ذلك غاية التشويق والترغيب.
والآيات في فضل الجهاد والترغيب فيه وبيان فضل المجاهدين كثيرة جداً، وفيما ذكر سبحانه في هذه الآيات التي سلف ذكرها ما يكفي ويشفي ويحفز الهمم ويحرك النفوس إلى تلك المطالب العالية، والمنازل الرفيعة، والفوائد الجليلة، والعواقب الحميدة، والله المستعان.
أما الأحاديث الواردة في فضل الجهاد والمجاهدين، والتحذير من تركه والإعراض عنه فهي أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، ولكن نذكر طرفاً يسيراً ليعلم المجاهد الصادق شيئاً مما قاله نبيه ورسوله الكريم عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم في فضل الجهاد ومنزلة أهله.
ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المجاهد في سبيل الله - والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم، وتكفل الله للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالماً مع أجر أو غنيمة)) أخرجه مسلم في صحيحه، وفي لفظ له: ((تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمي، اللون لون الدم، والريح ريح المسك)) متفق عليه.
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)) رواه أحمد والنسائي وصححه الحاكم.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: ((أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسول، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله: قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور)).
وعن أبي عبس بن جبر الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار)) رواه البخاري في صحيحه.
وفيه أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه به مات على شعبة من نفاق)).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه شيء حتى ترجعوا إلى دينكم)) رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن القطان،
والأحاديث في فضل الجهاد والمجاهدين وبيان ما أعد الله للمجاهدين الصادقين من المنازل العالية، والثواب الجزيل، وفي الترهيب من ترك الجهاد والإعراض عنه كثيرة جداً، وفي الحديثين الآخرين وما جاء في معناهما الدلالة على أن الإعراض عن الجهاد وعدم تحديث النفس به من شعب النفاق، وأن التشاغل عنه بالتجارة والزراعة والمعاملة الربوية من أسباب ذل المسلمين، وتسليط الأعداء عليهم كما هو الواقع، وأن ذلك الذل لا ينزع عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم بالاستقامة على أمره والجهاد في سبيله، فنسأل الله أن يمن على المسلمين جميعاً بالرجوع إلى دينه، وأن يصلح قادتهم ويصلح لهم البطانة ويجمع كلمتهم على الحق ويوفقهم جميعاً للفقه في الدين والجهاد في سبيل رب العالمين حتى يعزهم الله ويرفع عنهم الذل، ويكتب لهم النصر على أعدائه وأعدائهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الخامسة :الجهاد لابد فيه من الصبر والاحتساب لكونه يبلغ اعلى درجات الجنة والشيطان حريص على افساده وتثقيله وخاصة الاوامر والحر والبرد والسفر والبعد عن الاهل والخوف من الاسر او الجراح والاعاقة فالشيطان يضخم هذه الامور ولكن اذا وجد الاخلاص والاحتساب اصبح العذاب عذبا والجراح امنية والشهادة غاية المطالب وهذا بعض ماجاء في فضل الجراح والشهادة

كتاب الجهاد والسير باب الحث على الجهاد وفضل الشهادة والرباط والحرس [ ص: 245 ] عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها } . متفق عليه ) .

3234 - ( وعن أبي عبس الحارثي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار } . رواه أحمد والبخاري والنسائي والترمذي ) .

3235 - ( وعن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { غدوة أو روحة في سبيل الله خير مما طلعت عليه الشمس وغربت } . رواه أحمد ومسلم والنسائي . وللبخاري من حديث أبي هريرة مثله ) .

3236 - ( وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة } . رواه أحمد والترمذي ) .

3237 - ( وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف } . رواه أحمد ومسلم والترمذي ) .

3238 - ( وعن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إن الجنة تحت ظلال السيوف } . رواه أحمد والبخاري [ ص: 246 ]

3239 - ( وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها } . متفق عليه ) .


حديث أبي هريرة الآخر قال الترمذي : هو حديث حسن ، ولفظه عن أبي هريرة : قال : { مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته لطيبها ، فقال : لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله ، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة } . قوله : ( كتاب الجهاد )الجهاد بكسر الجيم أصله لغة المشقة ، يقال : جاهدت جهادا : أي بلغت المشقة ، وشرعا : بذل الجهد في قتال الكفار ويطلق أيضا على مجاهدة النفس والشيطان والفساق . فأما مجاهدة النفس فعلى تعلم أمور الدين ثم على العمل بها ثم على تعليمها .

وأما مجاهدة الشيطان فعلى دفع ما يأتي به من الشبهات وما يزينه من الشهوات ، وأما مجاهدة الكفار فتقع باليد والمال واللسان والقلب ، وأما الفساق فباليد ثم اللسان ثم القلب ، ثم قال : واختلف في جهاد الكفار هل كان أولا فرض عين أو كفاية ؟ ثم قال في باب وجوب النفير : فيه قولان مشهوران للعلماء ، وهما في مذهب الشافعي وقال : كان عينا على المهاجرين دون غيرهم ، ويؤيده وجوب الهجرة قبل الفتح في حق كل من أسلم إلى المدينة لنصر الإسلام .
ويؤيده مبايعتهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة على أن يؤووا رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصروه ; فيخرج من قولهما أنه كان عينا على الطائفتين كفاية في حق غيرهم ، ومع ذلك فليس في حق الطائفتين على التعميم بل في حق الأنصار إذا طرق المدينة طارق ، وفي حق المهاجرين إذا أريد قتال أحد من الكفار ابتداء . وقيل كان عينا في الغزوة التي يخرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرها والتحقيق أنه كان عينا على من عينه النبي صلى الله عليه وسلم في حقه وإن لم يخرج ، وأما بعده صلى الله عليه وسلم فهو فرض كفاية على المشهور إلا أن تدعو الحاجة ، كأن يدهم العدو ، ويتعين على من عينه الإمام ، ويتأدى فرض الكفاية بفعله في السنة مرة عند الجمهور . ومن حججهم أن الجزية تجب بدلا عنه ولا تجب في السنة أكثر من مرة اتفاقا ، فليكن بدلها كذلك .

وقيل يجب كلما أمر وهو قوي . قال : والتحقيق أن جنس جهاد الكفار متعين على كل مسلم إما بيده ، وإما بلسانه ، وإما بماله ، وإما بقلبه ، انتهى . وأول ما شرع الجهاد [ ص: 247 ] بعد الهجرة النبوية إلى المدينة اتفاقا . قوله : ( لغدوة أو روحة ) الغدوة بالفتح ، واللام للابتداء : وهي المرة الواحدة من الغدو ، وهو الخروج في أي وقت كان من أول النهار إلى انتصافه . والروحة : المرة الواحدة من الرواح وهو الخروج في أي وقت كان من زوال الشمس إلى غروبها . قوله : ( في سبيل الله ) أي الجهاد . قوله : ( خير من الدنيا وما فيها ) قال ابن دقيق العيد : يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون من باب تنزيل الغائب منزلة المحسوس تحقيقا له في النفس لكون الدنيا محسوسة في النفس مستعظمة في الطباع ، ولذلك وقعت المفاضلة بها ، وإلا فمن المعلوم أن جميع ما في الدنيا لا يساوي ذرة مما في الجنة . والثاني: أن المراد أن هذا القدر من الثواب خير من الثواب الذي يحصل لمن لو حصلت له الدنيا كلها لأنفقها في طاعة الله تعالى. ويؤيد هذا الثاني ما رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد من مرسل الحسن قال : { بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم عبد الله بن رواحة فتأخر ليشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غدوتهم }

والحاصل أن المراد تسهيل أمر الدنيا وتعظيم أمر الجهاد وأن من حصل له من الجنة قدر سوط يصير كأنه حصل له أعظم من جميع ما في الدنيا فكيف لمن حصل منها أعلى الدرجات . والنكتة في ذلك أن سبب التأخير عن الجهاد الميل إلى سبب من أسباب الدنيا . قوله : ( من اغبرت قدماه ) زاد أحمد من حديث أبي هريرة " ساعة من نهار " وفيه دليل على عظم قدر الجهاد في سبيل الله ، فإن مجرد مس الغبار للقدم إذا كان من موجبات السلامة من النار فكيف بمن سعى وبذل جهده واستفرغ وسعه .

قوله : ( خير مما طلعت عليه الشمس وغربت ) هذا هو المراد بقوله في الحديث الأول : { خير من الدنيا وما فيها } . قوله : ( فواق ناقة ) هو قدر ما بين الحلبتين من الاستراحة . قوله : ( تحت ظلال السيوف ) الظلال جمع ظل ، وإذا تدانى الخصمان صار كل واحد منهما تحت ظل سيف صاحبه لحرصه على رفعه عليه ولا يكون ذلك إلا عند التحام القتال . قال القرطبي : وهو من الكلام النفيس الجامع الموجز المشتمل على ضروب من البلاغة مع الوجازة وعذوبة اللفظ ، فإنه أفاد الحض على الجهاد والإخبار بالثواب عليه والحض على مقاربة العدو واستعمال السيوف والاجتماع حين الزحف حتى تصير السيوف تظل المتقاتلين . وقال ابن الجوزي : المراد أن الجنة تحصل بالجهاد . قوله : ( وموضع سوط أحدكم ) في رواية للبخاري " وقاب قوس أحدكم " أي قدره . [ ص: 248 ]

3240 - ( وعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة ، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة ، فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها الزعفران وريحها المسك } . رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه ) .

3241 - ( وعن عثمان بن عفان قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل } . رواه أحمد والترمذي والنسائي ولابن ماجه معناه ) .

3242 - ( وعن سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه ، وأمن الفتان } . رواه أحمد ومسلم والنسائي ) .

3243 - ( وعن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة بقيام ليلها وصيام نهارها } . رواه أحمد ) .

3244 - ( وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول : { عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله } . رواه الترمذي وقال : حديث حسن غريب ) .

3245 - ( وعن أبي أيوب قال : إنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه صلى الله عليه وسلم وأظهر الإسلام ، قلنا هل نقيم في أموالنا ونصلحها ؟ فأنزل الله تعالى : { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } فالإلقاء بأيدينا إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد . رواه أبو داود ) .

[ ص: 249 ] وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم } . رواه أحمد وأبو داود والنسائي ) . حديث معاذ أخرجه أيضا ابن ماجه ، وإسناد ابن ماجه والترمذي صحيح ، وأما إسناد أبي داود ففيه بقية بن الوليد وهو متكلم فيه ، ولفظه عند أبي داود : { من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ، ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد ، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت ، لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك ، ومن خرج به خراج في سبيل الله عز وجل فإن عليه طابع الشهداء } وذكر المصنف رحمه اللهأن الترمذي صحح حديث معاذ المذكور ، ولم نجد ذلك في جامعه ، وإنما صحح حديث أبي هريرة بمعناه ، ولكنه قد وافق المصنف على حكاية تصحيح الترمذي لحديث معاذ جماعة منهم المنذري في مختصر السنن والحافظ في الفتح ، وصححه أيضا ابن حبان والحاكم .

وحديث أبي أيوب أخرجه أيضا النسائي والترمذي وقال : حسن صحيح ، وصححه أيضا ابن حبان والحاكم ، ولفظ الحديث عند أبي داود عن أسلم بن عمران قال : " غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة ، فحمل رجل على العدو فقال الناس : مه مه لا إله إلا الله يلقي بيده إلى التهلكة ؟ فقال أبو أيوب : إنما أنزلت هذه الآية فذكره " .

وفي الترمذي فضالة بن عبيد بدل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد .
والأحاديث في فضل الجهاد كثيرة جدا لا يتسع لبسطها إلا مؤلف مستقل . قوله : ( من جرح جرحا ) ظاهر هذا أنه لا يختص بالشهيد الذي يموت في تلك الجراحة ، بل هو حاصل لكل من جرح ، ويحتمل أن يكون المراد بهذا الجرح هو ما يموت صاحبه بسببه قبل اندماله لا ما يندمل في الدنيا ، فإن أثر الجراحة وسيلان الدم يزول ولا ينفي ذلك كونه له فضل في الجملة . قال في الفتح : قال العلماء : الحكمة في بعثه كذلك أن يكون معه شاهد فضيلته ببذل نفسه في طاعة الله . قوله : ( أو نكب نكبة ) بضم النون من نكب وكسر الكاف

قال في القاموس : [ ص: 250 ] نكب عنه كنصر وفرح نكبا ونكبا ونكوبا عدل كنكب وتنكب ونكبه تنكيبا : نحاه لازم متعد ، وطريق منكوب : على غير قصد ، ونكبه الطريق ونكب به عنه : عدل والنكب : الطرح ، انتهى . وقال في الفتح : النكبة أن يصيب العضو شيء فيدميه انتهى قوله : ( لونها الزعفران ) في حديث أبي هريرة عند الترمذي وغيره { اللون لون الدم والريح ريح المسك } . قوله : ( رباط يوم في سبيل الله ) بكسر الراء وبعدها موحدة ثم طاء مهملة . قال في القاموس : المرابطة أن يربط كل من الفريقين خيولهم في ثغره ، وكل معد لصاحبه ، فسمي المقام في الثغر رباطا . ومنه قوله تعالى: {وصابروا ورابطوا } ، انتهى . قوله : ( أمن الفتان ) بفتح الفاء وتشديد التاء الفوقية وبعد الألف نون

قال في القاموس : الفتان : اللص ، والشيطان كالفاتن والصانع ، والفتانان : الدرهم والدينار ، ومنكر ونكير . قال في النهاية : وبالفتح هو الشيطان لأنه يفتن الناس عن الدين ، انتهى . والمراد ههنا الشيطان أو منكر ونكير . قوله : ( حرس ) هو مصدر حرس . والمراد هنا حراسة الجيش يتولاها واحد منهم فيكون له ذلك الأجر ; لما في ذلك من العناية بشأن المجاهدين والتعب في مصالح الدين ، ولذلك قال في الحديث الآخر : { عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله } . قوله : ( فالإلقاء بأيدينا إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا . . . إلخ ) هذا فرد من أفراد ما تصدق عليه الآية لأنها متضمنة للنهي لكل أحد عن كل ما يصدق عليه أنه من باب الإلقاء بالنفس إلى التهلكة والاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فإذا كانت تلك الصورة التي قال الناس إنها من باب الإلقاء لما رأوا الرجل الذي حمل على العدو كما سلف من صور الإلقاء لغة أو شرعا فلا شك أنها داخلة تحت عموم الآية ولا يمنع من الدخول اعتراض أبي أيوب بالسبب الخاص .

وقد تقرر في الأصول رجحان قول من قال إن الاعتبار بعموم اللفظ ، ولا حرج في اندراج التهلكة باعتبار الدين وباعتبار الدنيا تحت قوله : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ويكون ذلك من باب استعمال المشترك في جميع معانيه وهو أرجح الأقوال الستة المعروفة في الأصول في استعمال المشترك .

وفي البخاري في تفسير أن التهلكة هي ترك النفقة في سبيل الله . وذكر صاحب الفتح هنالك أقوالا أخر فليراجع . وقد أخرج الحاكم من حديث أنس : { أن رجلا قال : يا رسول الله أرأيت إن انغمست في المشركين فقاتلتهم حتى قتلت أإلى الجنة ؟ قال : نعم ، فانغمس الرجل في صف المشركين فقاتل حتى قتل } وفي الصحيحين عن جابر قال : { قال رجل : أين أنا يا رسول الله إن قتلت ؟ قال : في الجنة ، فألقى تمرات كن بيده ثم قاتل حتى قتل } وروى ابن إسحاق في المغازي عن عاصم بن عمر بن قتادة قال : { لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن الحارث : يا رسول الله ما يضحك [ ص: 251 ] الرب من عبده ؟ قال : أن يراه غمس يده في القتال يقاتل حاسرا فنزع درعه ثم تقدم فقاتل حتى قتل } . قوله : ( جاهدوا المشركين . . . إلخ ) فيه دليل على وجوب المجاهدة للكفار بالأموال والأيدي والألسن . وقد ثبت الأمر القرآني بالجهاد بالأنفس والأموال في مواضع ، وظاهر الأمر الوجوب .
السادسة : الجهاد طريق الانبياء والمرسلين والخلفاء الراشدين والصحابة الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
السابعة : ماهو الشي الذي يعادل هذه الاحاديث ؟
وجوب أن يكون قتال المؤمن لإعلاء كلمة الله
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: ((مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)) متفق عليه.
النية الصادقة والاخلاص:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه))رواه البخاري ومسلم
ومن فضائل الرباط والجهاد
الرباط أفضل من الدنيا ومافيها:
1- عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها))رواه البخاري ومسلم والترمذي
رباط يوم خير من صيام شهر وقيامه: 2-عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان))رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي
رباط يوم افضل من ألف يوم:
6-عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(( رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل))رواه النسائي والترمذي
أخلاق وصفات المجاهد والمرابط:
7- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة(زاد في رواية )وعبد القطيفة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع))رواه البخاري
القطيفة كساء له خمل يجعل دثارا
والخميصة بفتح الخاء المعجمة ثوب معلم من خز أو صوف
وانتكس أي انقلب على رأسه خيبة وخسارا
وشيك أي دخلت في جسمه شوكة وهي واحدة الشوك وقيل الشوكة هنا السلاح
وطوبى اسم الجنة وقيل اسم شجرة فيها وقيل فعلى من الطيب وهو الأظهر
الجهاد من أفضل معايش الناس:
8-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من خير معاش الناس لهم رجل يمسك بعنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانه ورجل في غنيمة في شعفة من هذه الشعفاء وبطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير))رواه مسلم والنسائي
متن الفرس: ظهره والشعفة :هي رأس الجبل
والهيعة :كل ما أفزع من جانب العدو من صوت أو خبر
ضمن الله للمجاهد بالجنة إن مات:
ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة والذي نفس محمد بيده ما كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم لونه لون دم وريحه ريح مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل))رواه مسلم
المجاهدون يثابون على حركاتهم كلها :
قال تعالى: (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلَّفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه، ذلك بأنهم لا يُصيبهم ظمأ ولا نَصَب ولا مَخْمصة في سبيل الله، ولا يطأون موطئاً يَغِيظُ الكفار، ولا ينالون من عدو نَيْلاً إلا كتب لهم به عمل صالح، إن الله لا يضيع أجر المحسنين، ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة، ولا يقطعون وادياً إلا كُتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون)سورة التوبة
الجهاد تجارة رابحة:
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلُّكم على تجارة تُنجيكم من عذاب أليم؟ تؤمنون بالله ورسوله، وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يَغْفِرْ لكم ذنوبكم، ويُدخلْكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار، ومساكن طيبة في جنّاتِ عدن، ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتح قريب، وبشِّر المؤمنين) سورة الصف
-الجهاد عبادة عظيمة:
- قال ابن القيم رحمه الله: في قوله تعالى: ) أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ* يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [[التوبة:19 -22].
فأخبر سبحانه وتعالى أنه لا يستوي عنده عمار المسجد الحرام، وهو اعماره بالاعتكاف والطواف والصلاة هذه هي عمارة مساجده المذكورة في القرآن، وأهل سقاية الحاج لا يستوون هم، وأهل الجهاد في سبيل الله،وأخبر أن المؤمنين المجاهدين أعظم درجة عنده، وأنهم هم الفائزون، وأنهم أهل البشارة بالرحمة والرضوان، والجنان فنفى التسوية بين المجاهدين، وعمار المسجد الحرام مع أنواع العبادة مع ثنائه على عماره، بقوله تعالى ) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [[التوبة:18] فهؤلاء هم عمار المساجد، ومع هذا فأهل الجهاد أرفع درجة عند الله منهم.
الجهاد من أفضل أعمال:
-عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال(( الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله))الحديث رواه البخاري
المجاهد له بيت فى وسط وفى أعلى الجنة:
15-عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((أنا زعيم والزعيم الحميل لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى غرف الجنة فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا ولا من الشر مهربا يموت حيث شاء أن يموت))رواه النسائي وابن حبان
الجهاد أفضل من صلاة فى بيت 70سنة:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته فقال لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال(( لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله تعالى أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة))رواه الترمذي
الجهاد من أعظم الطاعات:
18-عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله قال ((لا تستطيعونه ))فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول(( لا تستطيعونه)) ثم قال ((مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله))رواه البخاري ومسلم
المجاهدين لهم100درجة فى الجنة:
-عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض))رواه البخاري
معاونة الله للمجاهدين فى سبيله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف))رواه الترمذي
الجنة تحت ظلال السيوف:
-عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ))رواه مسلم والترمذي
الجهاد باب من أبواب الجنة:
-عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم))رواه أحمد
ليس هناك عمل يبلغ أجر المجاهد:
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة أتته فقالت يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع قال لها ((أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع)) قالت ما أطيق هذا يا رسول الله فقال ((والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشور من عمله))رواه أحمد
لاترد دعوة المجاهد فى ساحة القتال:
-عن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله))رواه أبو داود
فضل الحراسة في سبيل الله تعالى:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله))رواه الترمذي
ليلة حراسة فى سبيل الله افضل من ليلة القدر:
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ألا أنبئكم ليلة أفضل من ليلة القدر حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله))رواه الحاكم
مضاعف اجر صدقة فى سبيل الله:
الأنفاق في سبيل الله من أسباب دخول من الجنة:
28- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق زوجين في سبيل الله، دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب: أي فُلُ هَلُمَّ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان»، فقال أبو بكر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: «نعم وأرجو أن تكون منهم»رواه البخارى ومسلم
فضل تجهيز المجاهد:
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا))رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
فضل صيام فى سبيل الله:
31- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا))رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
فضل قتل الكافر و الغبار فى سبيل الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر مسلم قتل كافرا ثم سدد المسلم وقارب ولا يجتمعان في جوف عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والشح))رواه النسائي
وعن عبد الرحمن بن جبر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار))رواه البخاري:-
فضائل الشهداء
الشهداء أحياء عند الله:
34- قال تعالى : ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾[آل عمران/169-171].
في نيل الشهادةِ بالصبرِ والاحتسابِ وما تكفِّره من الذنوب:
- عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه: ((أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْإِيمَانَ بِاللَّهِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَالَ: لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ، إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ إِلاَّ الدَّيْنَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لِي ذَلِكَ)) رواه مالك، وأحمد، ومسلم
ما اختص الله به الشهداءِ من عظيم الخصال:
- عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ((لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ يُغْفَرُ لَهُ في أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْر،ِ وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِى سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ)) رواه أحمد، والترمذي –واللفظ له-، وابن ماجه.
إكرامُ الله للشهيد بإذهاب ألم القتل عنه:
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ الله عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسَّ الْقَرْصَةِ)) رواه أحمد، والترمذي
الشهداء لا يفتنون في قبورهم:
- عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بَالُ الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ إِلَّا الشَّهِيدَ؟ قَالَ: ((كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً)) رواه النسائي، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، وابن أبي عاصم في الجهاد، والديلمي،
في كون الشهادة سبباً لنيل الفردوس الأعلى:
عن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ -وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ- أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ -وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ- فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ، قَالَ: ((يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى)) رواه البخاري
دور الشهداء في الجنة أحسن الدور وأفضلها:
- عَنْ سَمُرَةَ بنِ جُندَب رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا قَالَا أَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ)) رواه البخاري
مبادرة الحور العين ونزولهنَّ إلى الشهيد ولمَّا يُرفع من مصرعه:
- عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (( أَنَّ رَجُلا أَسْوَدَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أَسْوَدُ ، مُنْتِنُ الرِّيحِ ، قَبِيحُ الْوَجْهِ ، لاَ مَالَ لِي ، فَإِنْ أَنَا قَاتَلْتُ هَؤُلاءِ حَتَّى أُقْتَلَ ، فَأَيْنَ أَنَا ؟ قَالَ : فِي الْجَنَّةِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : قَدْ بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَكَ ، وَطَيَّبَ رِيحَكَ ، وَأَكْثَرَ مَالَكَ ، وَقَالَ لِهَذَا أَوْ لِغَيْرِهِ : لَقَدْ رَأَيْتُ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، نَازَعَتْهُ جُبَّةً لَهُ مِنْ صُوفٍ ، تَدْخُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جُبَّتِهِ)) رواه الحاكم
دخول الشهيد الجنةَ إثر مقتله وأنه يطَعمُ فيها ويشرب ويسرح:
- عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْنَا عَبْدَ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ قَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : ((أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلَاعَةً فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟ قَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا!، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا قَالُوا: يَا رَبِّ نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا)) رواه مسلم،
الشهداء على بارق نهر باب الجنة:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ((الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقٍ -نَهَرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ- في قُبَّةٍ خَضْرَاءَ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا)) رواه أحمد، والطبري، والطبراني، وابن حبان، والحاكم وقال : صحيح الإسناد على شرط مسلم،
اختلف العلماء في معنى الحديث ، وهو كون بعض الشهداء على بارقٍ -نهر بباب الجنة- حيث قد يُفهَم منه أن بعض الشهداء ليسوا وسط الجنة وإنما عند بابها، فقال ابن كثير –رحمه الله- : (وكأن الشهداء أقسام: منهم من تسرح أرواحهم في الجنة، ومنهم من يكون على هذا النهر بباب الجنة، وقد يحتمل أن يكون منتهى سيرهم إلى هذا النهر فيجتمعون هنالك، ويغدى عليهم برزقهم هناك ويراح، والله أعلم.)[ تفسير ابن كثير : 2 / 164] وقال ابن القيم –رحمه الله- : (وهذا لا ينافي كونهم في الجنة فإن ذلك النهر من الجنة ورزقهم يخرج عليهم من الجنة فهم في الجنة وإن لم يصيروا إلى مقاعدهم منها)اهـ.
تمني أكرم الخلق صلى الله عليه وسلم تَكرُّرَ القتل في سبيل الله لشرفه:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ)) متفق عليه.
تمني الشهيد العود للدنيا ليقتل مرّاتٍ لما يعاين من الكرامة :
- عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَلَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيد يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنْ الْكَرَامَةِ)) رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، وعند مسلم : (لما يرى من فضل الشهادة).
أفضل القتل وأشرفه:
- عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ الْخَثْعَمِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الْقَتْلِ أَشْرَفُ؟ قَالَ: ((مَنْ أُهَرِيقَ دَمُهُ وَعُقِرَ جَوَادُهُ)) رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والدارمي، والبيهقي،
ما يُكرِمُ به ربُ العزَّةِ بعضَ الشهداءِ زيادةً في الفضل:
- عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أفلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا فَقَالَ يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا﴾)) رواه الترمذي
عظمُ فضلِ الثباتِ عند اللقاء وعلو مقام المقتولين في الصفِّ الأول:
- عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ : أَيُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ((الَّذِينَ يَلْقُونَ الْقَوْمَ فِي الصَّفِّ فَلاَ يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقَتَلُوا، أُولَئِكَ يَتَلَبَّطُونَ فِي الْغُرَفِ الْعُلا مِنَ الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ، وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ فَلاَ حِسَابَ عَلَيْهِ)) رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني في الأوسط ومسند الشاميين، وابن أبي عاصم،
من شهداء من يضحك الله لهم ويستبشر بهم ويحبهم:
- عن أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه، فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه...الحديث)، قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
.
تفاوت مراتب الشهداء وأن منهم من لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة:
-عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ -وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : ((الْقَتْلَى ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلقي الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَل، فَذَلِكَ الْمُمْتَحَنُ في خَيْمَةِ اللَّهِ تَحْتَ عَرْشِهِ لاَ يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِلاَّ بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا لقي الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَل، فَتِلْكَ مُمَصْمِصَةٌ مَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءٌ لِلْخَطَايَا، وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أي أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ فَإِنَّهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ -وَلِجَهَنَّمَ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ- بَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ يَعْنِى أَبْوَابَ الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَل فَذَاكَ في النَّارِ إِنَّ السَّيْفَ لاَ يَمْحُو النِّفَاقَ)). رواه أحمد، والدارمي، والطيالسي، والطبراني، وابن حبان، والبيهقي –واللفظ له

واختم هذه الرسالة بوصيتكم بالبر بالولدين والدعاء لهم وأن تبشروهم أنكم بخير وتطمونوهم وادخلوا عليهم السرور والفرح وعلى كل الأقارب وعليكم بالسمع والطاعة لولاة الامر صغار وكبارعلى الكتاب والسنة وكثرة الاستغفار والتوبة والصلاة والسلام على افضل الأنام نبينا محمدا واله وصحبه الكرامو


vshgm hgn Hod hg[k]d hglvhf' ugn p],]

__________________

منتديات قبيلة الغنانيم


التعديل الأخير تم بواسطة : ساير بن فاضي الغنامي بتاريخ 10-07-2015 الساعة 03:35 PM
ساير بن فاضي الغنامي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ بندر بن عقاب بن وبصان وشيوخ عتيبه يهنون القيادة بسلامة الملك ضيف الله الغنامي أخبار أبناء القبيلة ومناسباتهم . 5 11-29-2012 03:34 PM
صور ومعلومات لبلاد الحرمين ( السعوديه ) ساير الغنامي القسم العام 5 05-17-2011 04:36 PM
الردعلى اهل البدع حماية للدين ولايحذرمنه الا الفساق والجاهلين ساير الغنامي المنتدى الإسلامي 11 03-17-2011 01:13 PM
الحمد لله على السلامة : الديوان الملكي يزف البشائر: عملية جراحية ناجحة لخادم الحرمين عقاب الروقي القسم العام 4 11-26-2010 04:56 PM
ارقام مهمة محب الخير المنتدى الإسلامي 3 03-18-2009 12:03 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

+4. الساعة الآن 03:01 PM.


جميع المواضيع و الردود لا تمثل وجهة نظر ورأي إدارة المنتدى و إنما تمثل رأي كاتبها فقط
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية - 2021
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70