مفكرة الإسلام : قام الأكاديمي السعودي، مالك الأحمد، بشن هجوم لاذع على
قناة "العربية" الفضائية، وقام باستعراض توجهات القناة منذ إنشائها عام 2003 وأبرز الأخبار التي بثتها وأثارت جدلا واسعا، مشيرا في سلسلة من التغريدات، على حسابه الخاص على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إلى آراء وروايات العديد من المراسلين والخبراء عن القناة.
ونقل "الأحمد"، على لسان مراسلة من صحيفة "التايمز" البريطانية، قولها إن "إحدى مذيعات القناة أبلغتني أنها تلقت تعليمات من عبد الرحمن الراشد - مدير القناة السابق - بقطع حديث الضيوف الذين يختلفون بغضب مع أمريكا!".
وأضاف "الأحمد" على لسان مراسلة "التايمز": "تم توجيه مذيعة برنامج (السلطة الرابعة) الذي يتناول آراء الصحف الغربية، أن تتوقف عن الاقتباس من (الغارديان) و(الإندبندنت) لأنهما تنزعان نحو اليسار".
وأشار "الأحمد" على لسان روبرت وورث مراسل "نيويورك تايمز": "لقد تم استئجاره ليتغلب على الجزيرة، ويأخذ صحافة المنطقة إلى اتجاه جديد"، في إشارة إلى الراشد.
وأكد "الأحمد" أن "تركي الدخيل المدير الحالي للقناة من نفس توجه الراشد - الليبرالية -، رغم أنه خريج أصول الدين قسم السنة، وتتلمذ على يد المحدث عبدالله السعد، وكان إمام مسجد".
وتابع: "تفنّن الدخيل في برنامجه (إضاءات) بمضايقة الإسلاميين بخلاف من يوافقونه فكريا، مع تلميعه لبعض الشخصيات السيئة، الشاذة فكريا، النكرات إعلاميا".
وأشار "الأحمد" إلى "تضم العربية جملة من الشخصيات السعودية في التقديم والمشاركة في البرامج الحوارية، وهم إما ليبراليون صراحة أو قريبون منها أو إسلاميون متحولون".
وكشف الأكاديمي السعودي أن "للشيعة نفوذا في قناة العربية، منهم حسن فحص ،سهير مرتضى ، أحمد الزين، علياء إبراهيم، إضافة إلى العلوي السوري حيّان نيوف، الذي تم إقالته مؤخرا".
وأكد "الأحمد" أن "العربية تمتلئ بالنصارى اللبنانيين، فضلا عن الشيعة، وحتى في العنصر الفلسطيني فالغالب عليهم أصحاب التوجه الليبرالي الصريح".
فيما لفت الأحمد في حديثه إلى الرسائل التي توجهها القناة، قائلا: "برنامج (صرخة نساء كابول فرخوندة)، يتهم القيم الإسلامية بأنها هي مصدر الظلم والجهل والعنف الذي تتعرض له المرأة الأفغانية، ويثني على نموذج المغنية".
وتابع: "برنامج (منارات)، يحاول المذيع أن يلصق كل أسباب التدهور في العالم العربي بالدين والفكر الديني والمتدينين، وأن الفكر القومي هو الأصل في العالم العربي".
وأضاف "الأحمد" إن "القناة لها منهج واضح في تشويه الدعاة، تستضيف الليبراليين المعادين للإسلام ليقيّموا الدعاة، ولاتلتزم بأخلاقيات الإعلام (سب وشتم )".
فيما نوّه الأحمد إلى أن "العربية حاولت مسايرة التوجه العام حتى تخفف من الهجوم عليها، (المسار العام لنشرات الأخبار وبعض البرامج، مثل مأساة مضايا، والانتخابات الإيرانية)".
ولفت الأحمد إلى أن "العربية" تهاجم رموزا وحكومات تربطها علاقة جيدة بالسعودية، كما وتهاجم الفكر الوهّابي الذي تقوم عليه الدولة، مضيفا: "تزعم أنها تحارب الفكر المتشدد والغلو والتطرف، بينما الواقع يثبت أنها تحاول تمرير الفكر الليبرالي تحت مصطلحات خادعة".
وأوضح الأحمد إن "العربية" تسعى لتشويه صورة الشعب السعودي وتنتقي الأخبار المسيئة له، كما وتربط "الوهابيّة" بتنظيم الدولة في خبر سابق لها: "وصل عدد القرى المحررة من تنظيم داعش الوهابي في صلاح الدين إلى 17 قرية".
فيما استعرض الأحمد طريقة تغطية "العربية" للشأن العراقي، بتركيزها على ممارسات تنظيم الدولة، وتجاهلها الكامل عن ممارسات الحشد الشيعي بحق المدنيين.
وأردف الأحمد أن القناة منذ نشأتها أي قبل تأسيس تنظيم الدولة، سارت على النهج الأمريكي بربط جميع الجماعات المسلحة بتنظيم القاعدة.
وبشأن تغطية القضية الفلسطينية، قال الأحمد إن "العربية" تطلق على الشهداء مصطلح "قتلى"، مضيفا: "لتمرير أجندة المصطلح الخادع المشوه".
فيما تطرّق الأحمد إلى قيام قناة "العربية" ببث أخبار "منافية للأخلاق"، واستخدامها مصطلحات دخيلة، مثل "منعشات روحية"عن الخمور، و "مثليّة"، عن الشذوذ الجنسي، الذي تحاول القناة اعتباره أمرا طبيعيا، وفق لتغريدات الأحمد.
واختتم "مالك الأحمد" تغريداته بالقول إن "قناة العربية تحمل فكرا وأيدليوجيا معادية للإسلام والتوجهات الدينية في المنطقة، وتتبنى الشخصيات العلمانية والمتحولين، وتبرزهم إعلاميا".
H;h]dld su,]d dih[l rkhm "hguvfdm" ,j,[ihjih