إذا كان
الله يكره السيئات فلم قدر وجودها؟
إذا كان الله يكره السيئات فلم قدر وجودها؟ وهل يأتي المكروه بمحبوب ؟!!
1 - الاعتراض على أفعال الله كالاعتراض على أسمائه وصفاته فهو له صفات الكمال وأفعال الكمال لحكمة بالغة ( لايسأل عما يفعل وهم يسألون )
2 – لو لم يقدر الله السيئات لجبر عباده كلهم على الإيمان
ولما كان هناك فريقان أحدهما يستحق الجنة والآخر يستحق النار
ولانتفت حكمة الله عز وجل من ابتلاء العباد في هذه الحياة
وهو سبحانه لم يرد هذه السيئات شرعآ بل نفر عنها وإنما شاء وقوعها في الكون مشيئة قدرية يتحقق بها عدل الله تعالى ويكون من ورائها الخير
3 – أما هل يأتي المكروه بمحبوب ؟!
نقول نعم ، قد تأتي السيئة المكروهة التي قدرها الله بالخير ، فانه سبحانه ليس فيما قدره شر أبدآ ، وإنما الشر الذي أوجده الله سبحانه وتعالى هو شر من ناحية إضافته للعبد لامن جهة إضافته لله فعلى سبيل المثال000
قد يترتب على وقوع السيئات من محاب الله ومرضاته ماهو اعلم به في حق فاعلها من التوبة والإنابة والإذعان والاعتراف بقدرة الله عليه ودوام الذل وملازمة الاستغفار وغير ذلك من الفرائض المحبوبة للرب عز وجل
ولذا جاء في الحديث ( لو لم تذنبوا لأتى الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم )
فعند فعل هذه الأمور المحبوبة ففيها سعادة العبد وصلاحه00
أما إن لم يقع منه ذلك فلخبث نفسه وعدم صلاحيتها للملأ الأعلى ومجاورة المولى 000
وهنا يأتي الخير الثاني000 وهو 000( الدعوة إلى الله عز وجل)
( التي هي من وظائف الرسل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو أعظم فرائض الله ، والجهاد في سبيله وهو ذروة سنام الاسلام 000)
وعليه يترتب الخير الثالث وهو مايكرم الله به أولياؤه من الفتح والشهادة00 وغيره مما قدره الله من الخير
ولذلك لاينسب الشر إليه سبحانه وإنما للعبد لأنها معصية مذمومة مكروهة للرب
ونسبة الخير إليه سبحانه وعدم نسبة الشر00 وردت في كثير من الآيات
ماذكره الله عز وجل من قول الجن ( وأنا لاندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدآ)
فذكروا الرب عند الخير والرشاد فقالوا (أم أراد بهم ربهم رشدآ)
أما حينما ذكروا الشر (أشر أريد بمن في الأرض) ولم يقولوا ( أشر أراده الله بمن في الأرض )
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في افتتاح صلاة الليل ( والخير كله في يديك والشر ليس إليك)
__________________
( قل كل من عند الله) أي انه عز وجل هو الخالق للحسنة والسيئة ومقدر وجودهما ، أما من ناحية نسبة كل منهما إلى من ارشد إليها ودل عليها فالأمر يختلف 00
فان الله عز وجل قال ( ماأصابك من حسنة فمن الله وماأصابك من سيئة فمن نفسك)
أي إن الله عز وجل هو الذي هداك وأرشدك ووفقك للحسنة تفضلآ منه ومنة 00
أما السيئة فإن نفسك هي التي ساقتك إليها وهواك هو الذي دفعك إليها 00وهنا آيات تبين نسبة الخير إلى الله دون الشر 00
( زين للناس حب الشهوات)
( وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
( الذي خلقني فهو يهدين* والذي هو يطعمني ويسقين* وإذا مرضت فهو يشفين)
( قل أعوذ برب الفلق)
في هذه الآية 00نسب الشر للمخلوق ولم يقل من الشر الذي خلق 00
منقـــــــــــول..
h`h ;hk hggi d;vi hgsdzhj tgl r]v ,[,]ih>