معلومات عن الحياء وفضائله
الحياء لغة:
مصدر حيي من الحياة والغيث يسمى حيا لان به حياة الارض والنبات والدواب.وكذلك سميت بالحياء حياة الدنيا والاخرة.
فمن لا حياء له فهو ميت في الدنيا ،شقي في الاخرة،قال بعض البلغاء:"حياة الوجه بحيائه،كما ان حياة الغرس بمائه"
الحياء شرعا:
تغير وانكسار يعتري الانسان من خوف ما يعاب به ويذم.
وقيل:هو خلق يبعث على اجتناب القبيح من الافعال والاقوال،ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
فضائل الحياء:
اولاالحياء مفتاح كل خير)
ويكفي الحياء خيرا كونه على الخير دليلا.وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الحياء لا يأتي الا بخير" عن ابي نجيد عمران بن حصين الخزاعي.
ثانياالحياء من خصائص الفطرة الانسانية)
الحياء من خصائص الانسان ،وغريزة فيه،وان كان استعماله على وفق الشرع يحتاج الى اكتساب وعلم ونيه،فانه يردع عن ارتكاب كل ما يشتهيه فلا يكون كالبهيمة.
ثالثاالحياء ايمان)
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قالالحياء والايمان في طلق،فاذا انتزع احدهما من العبد ؛اتبعه الآخر)وعن ابي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحياء من الايمان ،والايمان في الجنة ،والبذاء من الجفاء ،والجفاء في النار)
رابعاالحياء ابهى زينة)
فان الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء ، ولن يتزين انسان بزينة هى ابهى ولا اجمل من الحياء،عن انس ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ما كان الفحش في شئ الا شانه ، وما كان الحياء في شئ الا زانه"
خامساالحياء من صفات الله عز وجل)
ان الله ـ سبحانه وتعالى ـ حيي ستير ، يستحي من عبده ـ اذا دعاه ـ ان يرده خائبا صفر اليدين ، ويستحي من ان يفضحه يوم القيامة بعد ان ستره في الدنيا ، ويستحي ان يعذب الرجل او المرأة ؛وقد شاب شعرهما في الاسلام.
فعن سلمان ـ رضي الله عنه ـ ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:"ان الله حيي كريم ، يستحي اذا رفع الرجل اليه يديه ان يردهما صفرا خائبتين"
سادساالحياء خلق يحبه الله عز وجل ، ويحب أهله)
وتقدم في حديث يعلى بن امية :"ان الله يحب الحياء والستر"
وعن عبد الرحمن بن ابي بكرة قال: قال لي اشج بني عصر :قال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ان فيك لخلتين يحبهما الله عز وجل" ، قال : قلت :"وما هما ؟" قال:" الحلم ، والحياء"، قال : قلت: "قديما كانتا في ام حديثا ؟"،قال "قديما" ، قال" الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله عز وجل"
سابعا الحيا شريعة جميع الانبياء عليهم السلام)
ففي الصحيح عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ انه قال :"الحياء خير كله "، وقال : " ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى : ان لم تستح فاصنع ما شئت"
ثامنا : ( الحياء خلق الانبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام)
عن ابي هريره ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "ان موسى كان رجلا حييا ستيرا ، لا يرى شئ من جلده استحياء ، فآذاه من آذاه من بني اسرائيل ، فقالوا :" ما تستر هذا التستر الا من عيب او أدرة" ،وان الله اراد ان يبرئه ، فخلا يوما وحده ليغتسل ، فوضع ثوبه على حجر ، ففر الحجر بثوبه ،فجمح موسى في اثره يقول :" ثوبي يا حجر ، ثوبي يا حجر " حتى انتهى الى ملأ من بني اسرائيل ،فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله ، وقالوا "والله ما بموسى من بأس" ، واخذ ثوبه ، وطفق بالحجر ضربا ، فو الله ان بالحجر لندبا من اثر ضربه ثلاثا او اربعا او
تاسعا الحياء خلق الاسلام)
ولاجل عظيم اثره ، وشرف قدره ، تصدر الحياء طليعة الخصائص الاخلاقية لهذه الملة الحنيفية ، فقد روى انس ـ رضي الله عنه ـ ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال":" ان لكل دين خلقا، وخلق الاسلام الحياء"
منقول
lug,lhj uk hgpdhx ,tqhzgi