( حتى
لايقع الطلاق )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أمابعد
فإن الزواج نعمة من نعم الله على عباده به تغض الأبصار وتحصن الفروج ويكثر النسل
وتغمر الأرض بالأولاد الصالحين ؛ كما أنه آية من آياته التي ينبغى لنا أن نتفكر فيها قال تعالى
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إيليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) فوجب المحافظة على هذه النعمة ,والنبي عليه الصلاة والسلام أوصى في خطبة حجة الوداع بالنساء خيراً بل وكرر ذلك فقال
استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوانٍ عندكم _ أي أسيرات البيوت _ أخذتمووهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ألاّ فاستوصوا بالنساء خيراً ).
ومن هنا فإنه يؤسفك أن بعض الأزواج لايراعي للزوجة حقاً ويريد منها حقوقه كاملة غير منقوصة حتى إن بعض الأزواج كان كلما أخطات عليه زوجته خطأ سارع إلى جهازه الحاسوب ليسجّل هذا الخطاء وتأريخ وقوعه , حتى إذا كان يوم أخطأت عليه فيه أطلعها على بيان أخطائها وكأنه الرجل الكامل الذي لايخطىْ أبداً!!! أين غض الطرف ؟ أين كرم العشرة ؟ أين حسن المعاملة أين طيب الصحبة للصاحب الجنب ؟ !!! والأدهى والمصيبة أن يجعل التهديد بالطلاق أو الزولاج بأخرى ديدنه كلما غضب عليها , بل وربما ألقى عليها الطلاق لأتفه الأسباب كالذي طلق زوجته لأنها صنعت له القهوة فأحضرتها له ولم تحضر التمر !!! . بل ربما كرّر الطلاق مرراً عليها بلا مبالاة واحترام لحدود الله كالرجل الذي طلق زوجته ستين ألف طلقة وقديكون بينهما أولاد وذرية ضعاف ثم يأتي مهرولاً فزعاً يستفتي ويحاول أن يجدله طريقاً للرجوع وهو الذي أوصده بلسانه وطوعه واختياره , وجعل أولاده ضحية هذا الطلاق وكسر به قلب إمراة مسلمة , ولذا تجد من حكمة التشريع الإسلامي في الطلاق أن يكون طلقة واحدة دون تكرار ؛ حتى لايقطع على نفسه سبيل الرجوع إن كان ثمة رجعة ,وأن يكون في حال طهر لم يجامعها فيه ؛ لأنها ربما حملت من ذلك الجماع في ذلك الطهر فندم الزوج على ماكان منه من الطلاق , والذي أنصح به إخواني المسلمين خصوصاً مع تزايد بل وكثرة حالات الطلاق بشكلٍ ملفت للنظر ومكدر للخاطر حيث صدر من المحكمة العام الماضي ألفان وسبعمائة وسبعة وعشرون (2727) صك طلاق , هذا من غير من لم يأت للمحكمة لإثبات الطلاق أو أن طلاقه كان عبر المحكمة العامة .
أنصح الزوج بأن يتقي الله في زوجته وأن يؤدي ماعليه لزوجته وهي كذلك .......... الخ الخ أهـ .
نقل بتصرف من منشورة للقاضي بالمحكمة الجزئية للضمان والأنكحة بجدة القاضي سعد بن عبدالرحمن العويرضي في 30/ 1/1430هـ . نقل أخوكم ذيب الصحراء.
pjn ghdru hg'ghr