بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل قراءة القرآن في شهر رمضان
نحن في شهر الرحمة والبركه ، شهر الطاعه والإيمان ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، لقوله جل جلاله في سورة القدر ( لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِن أَلفِ شَهْر) أي العمل فيها كالصلاة وتلاوة القرآن وقيام الليل والصيام كعمل ألف شهر من الطاعة .
ولا ننسى أن هذا الشهر هو شهر القرآن الكريم ، لتدبره ولقرائته ولسماعه وللتمعن في معانيه ، أليس هو كلام الله سبحانه وتعالى وصراطه المستقيم ، ورسالة التوحيد الذي بعث به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على من يقرأه ويتدبره في سورة (فاطر: 29-30) ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرّاً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور )،
أي الذين يودون الصلاة بمواقيتها وأدائها الكامل وينفقون من أموالهم في سبيل الله ويتصدقون على الفقراء فلن يضيع عند الله سبحانه وتعالى بل سيوفيهم أجورهم وأجر المسلم هو الجنه ، نسأل الله أن نكون من أهل الجنه .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال في فضل قراءة القرآن ( أقرئوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم.
أي يشفع لك بالطاعة والإيمان ويقول القرآن يا رب إني حرمته نوم فشفعني فيه ، ولا يزال كذلك حتى يشفع فيه.
وأيضا من كرم الله سبحانه وتعالى في الحديث الشريف عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه البخاري.
أي بكل حرف من كتاب الله لك بها حسنه والحسنات تتضاعف بكرم من الله وفضله ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( عبدي إن أتيتني نهاراً قبلتك، وإن أتيتني ليلاً قبلتك، إن تقربت إلي شبراً تقربت إليك ذراعاً، وإن تقربت إلي ذراعاً تقربت إليك باعاً، وإن أتيتني تمشي أتيتك هروله ) أي كان الله اكثر اقبالا من العبد لنفسه.
وليعلم المسلم أنه لو أقبل إلى الله بالطاعة لكان سمعه وبصره الذي يبصر به ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال: من عادا لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه '.
فالقرآن كلام الله وفضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه
وقراءته أفضل ماتحرك به اللسان
ويا أخي العضو ويا أختي العضوه إن القرآن شفيعا لأ صحابه يوم القيامه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
( إقرئوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامه شفيع لأصحابه ) رواه مسلم
1/ ولتعلم القرآن وتعليمه وقرائته فضائل كثيره منها:
ـ أجر تعليمه قال صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
ـ أجر قراءته قال صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفا من حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنه بعشر أمثالها ) الترميذي
ـ فضيلة تعلم القرآن وحفظه والقراءة به بمهارة قال صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البرره ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ) الترميذي
ـ قال ألامام الخطابي ( جاء في الأثر أن عدد آيات القرآن على قدر درجات الجنه فيقال للقارئ : ارق في الدرج على
قدر ماكنت تقرأ من آيات القرآن فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درجة بالجنة ومن قرأ جزءً منه كان رقيه في الدرج على قدر ذلك فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءه ).
2/ فضل قراءة القرآن
ـ أجر من تعلم ولده القرآن قال صلى الله عليه وسلم ( من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس والداه يوم القيامه تاج من نور
ضوئه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه لايقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذه فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ) الحاكم
ـ أجر من اجتمع لتلاوته وتدارسه قال صلى الله عليه وسلم ( ماأجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتابه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينه و غشيتهم الرحمه وحفتهم الملائكه وذكرهم الله فيمن عنده ) أبو داوود
ختامآ أرجو أن أفدتكم بموضوعي هذا في فضل القرآن في أي يوم فكيف في رمضان وليلة القدر
ونسأل الله أن نكون من أهل القرآن وأهل القيام في شهره الفضيل ، وأن يهدي الله شباب المسلمين ونساء المسلمين، انه على كل شيء قدير
tqg rvhxm hgrvHk td vlqhk