الى النفوس الطاهرة والايدي النظيفة ، التي تعاني من الاجحاف في زمن الحيف والاخلاف
***
ألا ليس عزُّ المرء قَشاً وزينة ً = وما يُسعد المُرتابَ نيلُ الرَّغائبِ
ألا إنَّ رأس العِزِّ علمٌ مُنوِّرٌ = وعقلٌ حباهُ الله فقهَ التَّجاربِ
وقلبٌ يحبُّ البِرَّ طبعاً وكُلفة ً = ومرماهُ في الأيَّامِ تركُ المعائِبِ
***
أيا نفسُ إنَّ الحقَّ اضحى فريسة ً = وأضحت بُغاثُ الخلق ذاتُ مخالبِ
وباتت دروبُ العيش قفرَ توحُّشٍ = تصبُّ على القُصَّاد شوك المعاطبِ
وأضحى دَعِيَّ الأمر وحشا مُكشِّرا = يُضاهي بفعل الشرِّ سمَّ العقاربِ
***
وهل يعرف الإشفاق والعدلَ في الورى = ذئابٌ أتاها الله رعيَ الأرانبِ
ذئاب ٌ من الأطماع يقطرُ سُؤرُها = أجادت مع الأيَّامِ فنَّ التَّلاعُبِ
أحَلَّتْ بأرض الخير كلَّ رزيَّة ٍ= وسَنَّتْ لهذا الشَّعب شرعَ التَّكالُبِ
***
فراحت بلادُ العزِّ تخبِطُ في الوغى = وتُملي على التَّاريخ أخزى النَّكائبِ
ونادى مُنادي النَّحسِ قال تحزَّبُوا = فثارت من الأعماقِ كلُّ الرَّواسبِ
فذا فاتكٌ يسطو بسيف جهالة ٍ= وذا ماكرٌ يهوى فنون المشاجبِ
***
وذا طامعٌ عدَّ النِّفاقَ سياسة ً = وأرخى جناحَ اللُّؤمِ نحو المناصبِ
يلوذ بجند الكفرِِ ذلاًّ وخِسَّة ً = وهل يعصم المخذولَ بيتُ العناكب *
وأموال هذا الشّعب راحت غنيمة ً = أحاطت بها في السِّرِّ قبضة ُ ناهبِ
***
وأرواح أهل الفضلِ صارت رخيصة ً = يُبادون في الأحراشِ مثل الجنادبِ
ولاقى ضعافُ النَّاس ظلماً وحيرة ً = وضاعت حظوظُ الحلِّ بين المذاهبِ
فلا ينفعُ الإقدامُ إن كَرَّ باسلٌ = ولا تدفع العدوان فَلتة ُهاربِ
***
وما في دوام الغلِّ خيرٌ لحاقد ٍ= ولا في أنين الجار ِغُنمٌ لغالبِ
ولكنَّ هذا الشَّعب في الكلِّ خاسرٌ = وفي بُؤرةِ الخسران شرُّ العواقبِ
أيا نفس قد آمنت كوني رضيَّة ً= سيُقتصُّ للمظلوم يوم التَّحاسُبِ
***
مما راق لي
Hdh kts r] Nlkj ;,kd vqdm W >>>!!