من قصص الكرم [ الكاتب : الشاعر سلطان براك الغنامي - آخر الردود : الشاعر سلطان براك الغنامي - ]       »     ديوان الشاعر سلطان ب... [ الكاتب : الشاعر سلطان براك الغنامي - آخر الردود : الشاعر سلطان براك الغنامي - ]       »     نداء لأعضاء المنتدى ... [ الكاتب : أبو بتـــــال - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     الأجوبة المسكتة [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     حكم لعن المعين [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     ما هي نصيحتكم لأهل ا... [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     رداً على لستُ سنياً،... [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     حكم قول واسطتي الله [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     الرد على مدعي الاستش... [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »     من فتاوى اللجنة الدا... [ الكاتب : بناخي الكعاري - آخر الردود : بناخي الكعاري - ]       »    

مرحبا بكم في منتدى قبيلة الغنانيم كلمة الإدارة


المنتدى الإسلامي فتاوى ، توحيد ، فقه ، مقالات إسلامية ،،،.

رد
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
قديم 06-25-2010, 03:39 PM
  #1
الامير
كاتب متألق
 الصورة الرمزية الامير
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الرياض
المشاركات: 1,229
معدل تقييم المستوى: 16
الامير is on a distinguished road
Thumbs up أنفق ينفق الله عليك ..

أنفق ينفق الله عليك


الحمدلله الَّذي رغَّب في النَّفقة والإنفاق, ورتَّب عليها جزيل الأجْر والثَّواب، والصَّلاة والسَّلام على أكْرم الأجْودين نبيِّنا محمَّد، وعلى آل بيته الطَّيبين، وصحابتِه الغرّ الميامين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدّين.
أمَّا بعد، أخي الكريم، أختي المباركة:
إذا علمت أنَّ الدنيا ظلّ زائل, وحول حائل, وعارية مسترْجعة, وأنَّ هذه الأيَّام ما هي إلاَّ خزائن للأعمال؛ فمَن أودعها خيرًا وجده, ومَن أوْدعها شرًّا حصده: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران:30].
وقال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7, 8].
وعن عثمان بن عفَّان - رضِي الله عنْه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - قال: ((ليْس لابْنِ آدم حقٌّ في سوى هذه الخصال: بيت يسْكنه, وثوبٌ يُواري به عورتَه, وجلف الخبز والماء))؛ أخرجه الترمذي (2341) وأحمد (1 /62) والحاكم (4 /312) والبيهقي في "شعب الإيمان" (6179) وغيرهم بإسناد حسن.
ومعنى جلف الخبز؛ أي: الخبز اليابس الغليظ الَّذي لا أُدْم معه.
وعن عبدالله بن مسعود - رضِي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم -: ((أيُّكم مالُ وارثِه أحبُّ إليْه من مالِه؟)) قالوا: يا رسول الله، ما منَّا أحدٌ إلاَّ مالُه أحبُّ إليْه، قال: ((فإنَّ ماله ما قدَّم ومال وارثِه ما أخَّر))؛ أخرجه البخاري (6442) وغيره.
و عن أبِي هُريرة - رضِي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((يقول العبد: مالي مالي, إنَّما له من مالِه ثلاث: ما أكل فأفْنَى, أو لبِس فأبلى, أو أعطى فاقتنى، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركُه للنَّاس))؛ أخرجه مسلم (2959)، ومعنى قوله: "ذاهب وتاركه للنَّاس"؛ أي: للورثة.
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنْه - قال: قال رسول الله - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم -: ((الأخلاَّء ثلاثة: فأمَّا خليل فيقول: أنا معَك حتَّى تأْتي قبرَك, وأمَّا خليلٌ فيقول: لك ما أعطيْتَ, وما أمسكْت فليس لك, فذلك مالك, وأمَّا خليل فيقول: أنا معك حيثُ دخلْتَ, وحيث خرجت, فذلك عمله, فيقول: لقد كنتَ من أهْون الثَّلاثة عليَّ))؛ أخرجه الحاكم (256) بإسناد جيّد، وقال: صحيح على شرطهما ولا علَّة له، ولم يخرجاه، ووافقه الذَّهبي.

وعنْه أيضًا أنَّ النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - قال: ((يتبع المؤمنَ بعد موتِه ثلاثة: أهْله وماله وعمله, فيرجع اثْنان ويبقى واحد؛ يرجع أهلُه وماله ويبقى عمله))؛ متَّفق عليه: أخرجه البخاري (6419) ومسلم (2960).
وصدق مَن قال:
يَفْنَى البَخِيلُ بِجَمْعِ المَالِ مُدَّتَهُ وَلِلحَوَادِثِ وَالأَيَّامِ مَا يَدَعُ كَدُودَةِ القَزِّ مَا تَبْنِيهِ يَهْدِمُهَا وَغَيْرُهَا بِالَّذِي تَبْنِيهِ يَنْتَفِعُ
فيا أخي:
هَبِ الدُّنْيَا تُسَاقُ إِلَيْكَ عَفْوًا أَلَيْسَ مَصِيرُ ذَاكَ إِلَى انْتِقَالِ وَمَا دُنْيَاكَ إِلاَّ مِثْلُ فَيْءٍ أَظَلَّكَ ثُمَّ آذَنَ بِالزَّوَالِ
فإذًا:
لا تَبْخَلَنَّ بِدُنْيَا وَهْيَ مُقْبِلَةٌ فَلَيْسَ يَنْقُصُهَا التَّبْذِيرُ وَالسَّرَفُ وَإِنْ تَوَلَّتْ فَأَحْرَى أَنْ تَجُودَ بِهَا فَالحَمْدُ مِنْهَا إِذَا مَا أَدْبَرَتْ خَلَفُ
ويا أخي:
حَتَّى مَتَى تُسْقَى النُّفُوسُ بِكَأْسِهَا رَيْبَ المَنُونِ وَأَنْتَ لاهٍ تَرْتَعُ أَفَقَدْ رَضِيتَ بِأَنْ تُعَلَّلَ بِالمُنَى وَإِلَى المَنِيَّةِ كُلَّ يَوْمٍ تُدْفَعُ أَحْلامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لا يُخْدَعُ فَتَزَوَّدَنَّ لِيَوْمِ فَقْرِكَ دَائِمًا وَاجْمَعْ لِنَفْسِكَ لا لِغَيْرِكَ تَجْمَعُ.
فيا أخي الحبيب:
إذا كان الأمر كذلك، فاعمل ليومٍ تكون فيه أحوج ما تكون إلى الحسنات, والأعمال الصَّالحة؛ فإنَّ معايير الأعمال توزن بميزان دقيق: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7, 8], ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴾ بمثقال ذرة ﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ﴾ بمثقال ذرة ﴿ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ ﴾ [القارعة: 6 - 11].
كان الرَّبيع به خثيم - رحِمه الله تعالى - لا يعطي أقلَّ من رغيف, ويقول: إنّي لأستحْيي أن يُرى في ميزاني أقلّ من رغيف.
فيا أخي الكريم:
أَنْفِقْ وَلا تَخْشَ إِقْلالاً فَقَدْ قُسِمَتْ عَلَى العِبَادِ مِنَ الرَّحْمَنِ أَرْزَاقُ لا يَنْفَعُ البُخْلُ مَعْ دُنْيَا مُوَلِّيَةٍ وَلا يَضُرُّ مَعَ الإِقْبَالِ إِنْفَاقُ
نماذج نادرة للجود والكرم:
عن محمَّد بن المنكدر، عن أمّ درَّة - وكانت تخْدم عائشة - رضِي الله عنها - قالت: "إنَّ معاوية - رضِي الله عنه - بعثَ إليْها بِمال في غرارتَين - ثمانين ومائة ألف درْهم - فدعتْ بطبَق, فجعلَت تقْسم بين النَّاس, فلمَّا أمستْ قالت: يا جارية، هَلُمَّ فُطوري, فجاءتْها بِخُبز وزيت, فقالت لها أمّ درَّة: ما استطعْتِ فيما اليوم أن تَشتري لنا بدرهم لحمًا نفْطِر عليه؟ فقالتْ: لو كنتِ ذكَّرْتِني لفعلت"؛ إحياء علوم الدين (3 /262).
وكان سعد بن عبادة - رضِي الله عنْه - يَرجع كلَّ ليْلة إلى أهله بثَمانين من أهْل الصُّفَّة يُشْبِعهم؛ سير أعلام النبلاء (1 /216).
وعن ميْمون بن مهْران - رحِمه الله - قال: أتَت ابنَ عُمر - رضِي الله عنهما - اثنان وعشْرون ألفَ دينار، فلم يقُم حتَّى فرَّقها؛ صفة الصفوة (1 /574).
وقال بكر الزَّجَّاج لمعْروف الكرخي في علَّته: أوْصِ، فقال: إذا متُّ فتصدَّقوا بقميصي هذا؛ فإنّي أحبُّ أن أخرج من الدُّنيا عريانًا كما دخلت إليْها عريانًا؛ وفيات الأعيان (5 /232).
وكان للزُّبَير بن العوَّام - رضِي الله عنْه - ألف مَملوك يؤدُّون إليه الخراج، فكان يقسمه كلَّ ليلة, ثمَّ يقوم إلى منزله وليس معه منْه شيء؛ حلية الأوْلياء (1 /90).
فرحِم الله هؤلاء القوم, ورحِم زمانًا أظلَّهم, وأرضًا أقلَّتْهم, ورزَقنا الله من طيب سجاياهم وكريم خصالِهم.
النبي - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - أجود من الريح المرسلة:
وكان رسول الله - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - من أجود النَّاس، كان أجود من الرِّيح المرسلة, ودلَّ سخاؤه على زهده, وقلَّة حبِّه للدّنيا، وليس الزُّهد فَقْد المال, وإنَّما الزُّهد فراغ القلب منْه, وقد كان سليمان - عليْه السَّلام - في ملكه من الزهَّاد؛ إحياء علوم الدين (1 /39).
عن سهل - رضي الله عنه -: أنَّ امرأة جاءت النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ببردة منسوجة فيها حاشيتها، أتدْرون ما البردة؟ قالوا: الشملة، قال: نعم، قالت: نسجتُها بيدي فجئت لأكسوَكها، فأخذها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مُحتاجًا إليها، فخرج إليْنا وإنَّها إزارُه فحسَّنها فلان فقال: اكسنيها ما أحسنها! قال القوم: ما أحسنت؛ لبسها النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - محتاجًا إليها ثمَّ سألتَه وعلِمْتَ أنَّه لا يرد، قال: إنّي - والله - ما سألتُه لألبسَها إنَّما سألتُه لتكون كفني، قال سهل: فكانت كفَنَه؛ أخرجه البخاري في صحيحه [1218 ، 1987 ، 5473 ، 5689 وغيره].
وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنْه - قال: "ما سُئِل رسولُ الله - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - شيئًا قطّ فقال: لا"؛ متَّفق عليه: أخرجه البخاري (6034) ومسلم (2311).
وعن أنس - رضِي الله عنْه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - كان لا يُسأل شيئًا إلاَّ أعْطاه؛ أخرجه مسلم (2314) وغيره.
وعن عائشة - رضِي الله عنْها - قالتْ: ما سُئِل النَّبيُّ - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - شيئًا قطّ فمنعه؛ أخرجه مسلم (2315) وغيره.
وصدق مَن قال:
مَا قَالَ: "لا" قَطُّ إِلاَّ فِي تَشَهُّدِهِ لَوْلا التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاؤُهُ نَعَمُ
نعم:
تَرَاهُ إِذَا مَا جِئْتَهُ مُتَهَلِّلاً كَأَنَّكَ تُعْطِيهِ الَّذِي أَنْتَ سَائِلُهْ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي كَفِّهِ غَيْرُ رُوحِهِ لَجَادَ بِهَا فَلْيَتَّقِ اللَّهَ سَائِلُهْ هُوَ البَحْرُ مِنْ أَيِّ النَّوَاحِي أَتَيْتَهُ فَلُجَّتُهُ المَعْرُوفُ وَالجُودُ سَاحِلُهْ
وعن أنسٍ - رضِي الله عنْه - قال: ما سُئِل رسولُ الله - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - على الإسلام شيئًا إلاَّ أعْطاه, ولقد جاءه رجُل فأعطاه غنمًا بين جبلَين, فرجع إلى قومِه فقال: يا قوم، أسلِموا؛ فإنَّ محمَّدًا - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - يُعطي عطاءَ مَن لا يخشى الفقْر، وإنَّ الرَّجُل ليُسلم ما يُريد إلاَّ الدّنيا, فما يلْبث إلاَّ يسيرًا حتَّى يكون الإسلام أحبَّ إليْه من الدّنيا وما عليها؛ أخرجه مسلم (2312) وغيره.
وعن صفوان بن أميَّة - رضي الله عنْه - قال: "أعطاني رسولُ الله - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم - يوم حُنَيْن وإنَّه لأبغض الخلق إليَّ, فما زال يعطيني حتَّى إنَّه لأحبُّ الخلق إليِّ"؛ أخرجه مسلم (2313) وغيره.
وعن أبي ذر - رضِي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى اللَّه عليْه وسلَّم -: ((ما يسرُّني أنَّ عندي مثلَ أحُد ذهبًا تَمضي عليَّ ثالثةٌ وعندي منه دينار, إلاَّ شيئًا أرصده لدين عليَّ ...))؛ الحديث متَّفق عليه: أخرجه البخاري (6544) ومسلم (2301).
صفوان بن سليم وقصة القميص:
جاء رجُلٌ من أهل الشَّام فقال: دلّوني على صفوان بن سليم, فإنّي رأيتُه دخل الجنَّة, فقلتُ: بأيّ شيء؟ قال: بقميص كساه إنسانًا.
قال بعضهم: سألت صفوان عن قصَّة القميص، فقال: خرجتُ من المسجد في ليلة بارِدة فإذا رجُل عريان, فنزعتُ قَميصي فكسوته؛ صفة الصفوة (2 /154).
أخي الكريم:
لو تفقَّدْنا منازِلَنا كلَّ ستَّة أشهُر لوجدْنا الكثير من الملابس الَّتي لا نَحتاج إليها, وهناك كثيرٌ من النَّاس لا يَجدون ثيابًا يسترون بها أنفُسَهم إلاَّ بشقّ الأنفس, فلماذا نتأخَّر في دفعها إلى هؤلاء المُحتاجين, خاصَّة ونحن لا نتوقَّف عن الشِّراء طوال العام؟! يُخشى عليْنا من العقوبة في هذا الأمر, وربَّما ابتلانا الله - عزَّ وجلَّ - فلا نَجد ما نستر به عوراتنا, فإنَّ البعض وصل لديْهم السَّرف والتَّبذير في ذلك حدَّ الخيال!
أخي:
إِنَّ الكَرِيمَ لَيُخْفِي عَنْكَ عُسْرَتَهُ حَتَّى تَرَاهُ غَنِيًّا وَهْوَ مَجْهُودُ وَلِلبَخِيلِ عَلَى أَمْوَالِهِ عِلَلٌ زُرْقُ العُيُونِ عَلَيْهَا أَوْجُهٌ سُودُ إِذَا تَكَرَّهْتَ أَنْ تُعْطِي القَلِيلَ وَلا تَكُونُ ذَا سُمْعَةٍ لَمْ يَظْهَرِ الجُودُ بُثَّ النَّوَالَ وَلا يَمْنَعْكَ قِلَّتُهُ فَكُلُّ مَا سَدَّ فَقْرًا فَهْوَ مَحْمُودُ
خصال محمودة:
قال عبدالملك بنُ مروان لأسماء بن خارجة: بلغني عنك خِصال فحدِّثْني بها، فقال: هِي من غيْري أحسنُ منها منِّي, فقال: عزمْتُ عليْك إلاَّ حدثتَني بها, فقال: يا أميرَ المؤمنين، ما مددتُ رِجْلي بين يدَي جليسٍ لي قطّ, ولا صنعْتُ طعامًا قطّ فدعوت عليه قومًا إلاَّ كانوا أمنَّ عليَّ منِّي عليْهم, ولا نصَب لي رجُل وجهَه قطّ يسألُني شيئًا فاستكثرْتُ شيئًا أعطيتُه إيَّاه.
أبكاني كلامه:
قال إبراهيم بن بشَّار: مضيت مع إبراهيم بن أدْهم في مدينة يقال لها: طرابلس, ومعي رغيفانِ ما لنا شيء غيرهما, وإذا سائل يسأل فقال لي: ادفَعْ إليْه ما معك، فلبثتُ, فقال: ما لك؟ أعْطِه, فأعطيتُه وأنا متعجِّب من فِعْله, فقال: يا أبا إسحاق، إنَّك تلقى غدًا ما لَم تلْقَه قطّ, واعلم أنَّك تلْقى ما أسلفت ولا تلقى ما خلَّفت, فَمَهِّد لنفسك, فإنَّك لا تدري متى يُفاجئك أمرُ ربِّك, قال: فأبكاني كلامُه, وهوَّن عليَّ الدّنيا, قال: فلمَّا نظر إليَّ بكى وقال: هكذا كُن.
فيا أخي الحبيب:
لا تبخَلْ على نفسِك، وقدِّم لها ما يسرُّك غدًا أن تجِدَه في صحيفة أعمالِك يومَ العرْض على الله - جلَّ جلالُه - واعلم أنَّ السَّفر طويل والزَّاد قليل, والذَّنب عظيم والحساب شديد, والميزان دقيق والصّراط منصوب على متْن جهنَّم ومستمرّ عليه؛ فإمَّا ناجٍ أو هالك, فأنفِق ينفِق الله عليْك.
وللمزيد - أخي المبارك أُختي الفاضلة - يُمكن الرّجوع إلى كتابي "والصدقة برهان", "أحكام وفضائل، آداب وثمرات, قصص ومواعظ وعبر".
هذا، والله أعلم، وصلِّ اللَّهُمَّ على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلّم. منقووووووووووووولأنفق ينفق الله عليك



Hktr dktr hggi ugd; >>

__________________
اللهم اني أعوذ بك أن أضِل أو أُضل
الامير غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 06:31 AM
  #2
سفير الغرام
 الصورة الرمزية سفير الغرام
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 51
معدل تقييم المستوى: 15
سفير الغرام is on a distinguished road
افتراضي رد: أنفق ينفق الله عليك ..

يعطيك العافيه على الموضوع الجيد
__________________
سفيرررررررررررر الغررررام
سفير الغرام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 03:15 PM
  #3
الامير
كاتب متألق
 الصورة الرمزية الامير
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الرياض
المشاركات: 1,229
معدل تقييم المستوى: 16
الامير is on a distinguished road
افتراضي رد: أنفق ينفق الله عليك ..

مشكور سفير الغرام على مرورك
__________________
اللهم اني أعوذ بك أن أضِل أو أُضل
الامير غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 01:01 AM
  #4
المطوع
كاتب مبدع
 الصورة الرمزية المطوع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 826
معدل تقييم المستوى: 15
المطوع is on a distinguished road
افتراضي رد: أنفق ينفق الله عليك ..

احسنت وجزاك الله خير على هذا الموضوع المهم ونحن بحاجه لمثل هذه المواضيع التي تذكر المؤمن وتشحذ همته ليرتقي اعلى الدرجات في الجنه بما يبذله من عطاء في الدنيا كتب الله لك مانقلت في ميزان حسناتك ونفعك به يوم لاينفع مال ولابنون الامن اتى الله بقلب سليم
__________________
اللهم أني أسألك بإسمك العظيم الأعظم الكريم الأكرم الذي إذا دعيت به أجبت
أن ترحم اموات المسلمين
اللهم اسكنهم الفردوس الأعلى
اللهم جازهم بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا
اللهم نقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اوسع لهم قبورهم وانرها لهم
اللهم اجمعهم مع الانبياء والصدقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنان
اللهم صلٍ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المطوع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 02:17 AM
  #5
الامير
كاتب متألق
 الصورة الرمزية الامير
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الرياض
المشاركات: 1,229
معدل تقييم المستوى: 16
الامير is on a distinguished road
افتراضي رد: أنفق ينفق الله عليك ..

مشكور خوي يعطيك الف عافيه على المرور جزك الله خير
__________________
اللهم اني أعوذ بك أن أضِل أو أُضل
الامير غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-11-2011, 05:41 PM
  #6
سلمان العطاوي
كاتب متألق
 الصورة الرمزية سلمان العطاوي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 1,349
معدل تقييم المستوى: 15
سلمان العطاوي is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير واثابك
__________________

منتديات قبيلة الغنانيم

سلمان العطاوي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-11-2011, 07:30 PM
  #7
إياد الروقي
كاتب ماسي
 الصورة الرمزية إياد الروقي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: الرياض
المشاركات: 9,634
معدل تقييم المستوى: 24
إياد الروقي is on a distinguished road
افتراضي

الامير
جزاك الله خير
__________________

إياد الروقي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
توجيه فتاوى للشيخ ابن باز يتعلق بها المرجئة في مسألة العذر بالجهل ساير بن فاضي الغنامي المنتدى الإسلامي 2 12-25-2015 05:28 PM
الهديـــــــــــــه واحكامهــــــــــــا سعدالغنامي المنتدى الإسلامي 4 11-02-2012 11:40 AM
من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم حر نجد المنتدى الإسلامي 8 06-08-2011 03:55 PM
سلسلة من أحاديث الفتن الصحيحة ساير الغنامي المنتدى الإسلامي 17 03-03-2011 06:46 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

+4. الساعة الآن 01:26 PM.


جميع المواضيع و الردود لا تمثل وجهة نظر ورأي إدارة المنتدى و إنما تمثل رأي كاتبها فقط
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية - 2021
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70