هذه مجموعة من الأسئلة (( متوقع)) أن تثار
لو لا قدر الله وقادت المرأة في بلادي بلد التوحيد التي تميزت
عن غيرها بكثير من الأمور التي نفخر ونرفع رؤسنا بها , ويحاول بني علمان وأخص منهم (( الأشامطة ))
قلب الحقائق لإنتكاس الفطر لديهم , وجعل مناقبنا مثالب , وليت شعري ماذا يريدون أهل الشهوات ببلدي
أكثر مما أخذوا وسُكت عنهم !! وإليكم بعض الأسئلة البريئة !! وشرّ البلية ما يُضحك .
- سائلة تسأل وتقول : أنا فتاة أبلغ من العمر ((18)) عاماً , تعطلت سيارتي وأنا في أحد الأحياء
البعيدة عن منزلي , فأتى شخص يعرض المساعدة علي, فأيهما أفضل , وأقل ضرراً وفتنة , قبول مساعدته
والوقوف معي وبجانبي لإصلاح السيارة , أو الركوب معه لإيصالي إلى منزلي ؟ أفتوني مأجورين .
- وأخرى تسأل وتقول : أنا أمرأة حامل في الشهر الأخير , وجاءني المخاض – المؤلم - وأنا
أقود سيارتي , فهل يجوز لي أن أقطع جميع إشارات المرور , ولو لا سمح الله أصطدمت بسيارة أخرى –
لعدم التركيز – فهل أنا ملزمة بالوقوف في مثل هذا الوقت الصعب , وهل آثم إذا هربت واتجهت للمتستشفى
؟ أفتوني بارك الله فيكم .
- وسائلة تقول : أنا أمرأة حديثة عهد بزواج , تخاصمت مع زوجي العصبي المزاج , وخرجت
من منزلي غاضبة , ولم أشعر إلا وأنا خارج المدينة , وأثناء سيري بسيارتي صدمت أحد المارة ويقود
دراجة هوائية , وهممت لمساعدته , فإذا بالرجل مغمي عليه , ولا بد من تقديم مساعدة طبية عاجلة له عن
طريق الفم , فهل يجوز لي مثل هذا العمل في مثل هذه الحالة . أفتوني وفقكم الله .
- وإحدى النساء تسأل : لم أتزوج بعد , وفجأة أثناء قيادتي للسيارة , جاءتني الدورة وتسببت
لي آلاماً لا تطاق , مما جعلني أفقد التركيز اللازم في القيادة , وبالتالي دهست أحد الأشخاص كان واقفاً
بجانب الطريق , فتقطعت أشلاءه , وتوفي في الحال , واستمر النزيف – الدورة - لفترة طويلة بعد هذه
الحادثة ومن هول المصيبة قرابة الشهر لاختلال الهرمونات عندي , والسؤال , هل ابدأ في صيام الشهرين
مع وجود الدم !! أم أنتظر حتى يقف ؟ علماً أن مدة دورتي 7-8 أيام . أفتوني زادكم الله علماً .
- وسائلة تسأل وتقول : أنا أمرأة متزوجة ولله الحمد , وأم لطفل وثلاث بنات , خرجت من منزلي
لإحضار الخبز لأبنائي حيث أن أباهم لا يأتي إلا متأخراً وقد أعياهم الجوع , وأنا أقود سيارتي تجاوزت
السرعة النظامية , واستوقفتني دورية المرور , وطلب العسكري إثباتي , ومن ثم الذهاب معه للمركز , فهل
يجوز لي مخالفته بعدم الركوب , والرجوع لأبنائي الذين يتضورون جوعاً ؟
- ومستفتية تسأل وتقول : أنا فتاة محترمة ولله الحمد , أقود سيارتي , وملتزمة بحجابي , تعرض
لي شاب بالمعاكسة , وحاول مراراً وتكراراً إيقافي , ولكن بدون فائدة , وقفت عند الإشارة , نزل على
قدميه , ورمي علي زجاجة عطر معها ورقة مكتوب عليها أرقام لم أبالي بها , ولا أدري أين ذهبت الورقة ,
وفرّ هارباً , والسؤال , هل تحل لي زجاجة العطر أم أتصدق بها أم ماذا أفعل ؟ أفتوني بارك الله بكم .
- وإحداهن تسأل : أقود سيارتي , وأنا لا أملك رخصة قيادة , أستوقفني رجل المرور , وطلب
مني الرخصة وتعذرت له , فلم ينفع الإستجداء !! , وطلب مني الركوب والذهاب معه للقسم , فطلبت منه أن
يسمح لي أن أقود سيارتي وألحق به إلى المركز , فرفض مطلبي , والسؤال , هل ركوبي معه في الدورية
يعد خلوة محرمة ؟ أفتوني وجزاكم الله خيراً .
- وأمرأة تقول : أنا أعمل مدرسة , وخرجت من مدرستي لأركب سيارتي , فإذا بإطاراتها الأربع
قد سرقت , فضاقت علي الأرض بما رحبت , وحيث أن عملي خارج مدينتي وبعيدة عنها جداً , عرض علي
أحد سكان الهجرة التفضل عنده في البيت والقيام بضيافتي لحين إصلاح سيارتي , وحيث لم يكن لدي خيار
آخر , فقد أضطررت مكرهه لهذا المطلب علماً أن الرجل لم يصدر منه أي عمل مشين , والسؤال , هل أنا
ملزمة بإخبار زوجي بالقصة أم أن السكوت أفضل ؟ أفتوني مشكورين
- أنا فتاة عشرينية , لعوب أحب التسلية بكل معانيها , في ذات يوم وأنا أتمشى بسيارتي في
شوارع المدينة , تعرفت على شاب وسيم , تبادلنا النظرات عند الإشارة , واستمر الأمر بنظرة منه ونظرة
مني , حتى استوقف سيارته أمامي ولم أشعر إلا وأنا راكبة معه بسيارته , وبعد أكملنا التعارف من خلال أحد
المطاعم العائلية !! أعادني إلى سيارتي وقد سُرقت , والسؤال , هل يجوز الكذب في مثل هذه الحالة بعدم
ذكر مكان السيارة المسروقة بالضبط . أفتوني وفقكم الله .
- وأخرى تقول : أنا أمرأة أبلغ من العمر (35) سنة , تحرّش بي مجموعة من الشباب المتهور ,
بعد فوز المنتخب في أحد المباريات الحساسة !! تجاهلتهم في بداية الأمر إلا أن الأمر يزداد تطوراً وسوء
أدب , حتى أوقفوا سيارتهم بالعرض أمام سيارتي , ونزل أحدهم مهرولاً يقصدني , فما شعرت إلا وقد
حرّكت السيارة تجاهه , وأظن أني كسرت أحد رجليه أو كلاهما , وهربت بسرعة جنونية , والسؤال , هل
يجوز فعلي هذا على خطورته , أم أستسلم للواقع المر وأمكث حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ؟ أفتوني
مأجورين فأنا حائرة في الأمر وساقه المتدلية لا تفارق مخيلتي !!
- وهذه مستفتية تسأل وتقول : كنت مسرعة لأدرك السوبر ماركت قبل أن يغلق لشراء بعض
الحاجيات الضرورية , وأوقفت السيارة في موقف خطأ ولم أعلم بذلك , وخرجت وإذا بالدورية واقفة تنتظر
صاحبة السيارة !! وقد بدأ رجل المرور بكتابة القسيمة لإعطائها لي , وكعادة الرجال سابقاً ولاحقاً , يقومون
بالتودد والتوسل لرجل المرور !! حتى يتم العفو عنهم, والسؤال , هل يجوز لي كامرأة فعل ذلك إذا تبين
مصلحته , وما الضابط في التودد والتوسل المشروع . أفتوني ولا تنسوني .
وهذه آخر مستفتية , تقول : أنا أمرأة ولله الحمد , أقوم بخدمة زوجي , وإعطائه جميع حقوقه التي فرضها الله علي , وفجأة وبلا سابق إنذار , أتاني إتصال من زوجي وأنا أقود سيارتي , وقال لي بالحرف الواحد : أنتِ طالق !! فلم أتمالك نفسي , وانفجرت بالبكاء , ولم أجد ما أفرغ به غضبي إلا أحد شوارع الميّة , ومارست التفحيط بأنواعه , فهل علي إثم في مثل هذا العمل ومثل هذه الحالة التي أنا عليها , أفتوني مأجورين بارك الله فيكم . والكثير .. الكثير من التساؤلات التي سترد حول موضوع قيادة المرأة للسيارة , وهي أسألة جديرة بالعناية
والنظر , وخاصة أن أكثر مشاكل المرأة قد حُلّت , ولم يتبق إلا القيادة !!
- فمشاكل الولادة لدى النساء في المستشفيات المرموقة قد حُلّت .
- ومشاكل المرأة مع الضمان الإجتماعي قد حُلّت .
- ومشاكل المرأة والعنوسة منتهية من زمان .
- ومشاكل المرأة والإختلاط المفروض عليها في القطاع الصحي قد ولّى .
- ومشاكل المرأة والتعيين البعيد , والذي تسبب في قتل الكثير من المسلمات حُسم أمره .
- ومشاكل الرواتب القليلة , قُتلت بحثاً وحلاً .
- ومشاكل المرأة والتعديات المتنوعة من الباعة في الأسواق قد حُلّت .
- وغيرها الكثير والكثير من المشاكل المنتهية !!!