بسم الله الرحمن الرحيم
هل
هناك حقاً دعوة ما دعا بها عبد
مسلم فى شئ قط إلا
إستجيب له؟
الإجابة نعم و هذا ليس من كلامى و لكن أقرأوا معى هذا الحديث الصحيح
دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :
لا إله إلا أنت ، سبحانك إني كنت من الظالمين
لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط ، إلا استجاب الله له
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: الكلم الطيب - الصفحة أو الرقم: 123
هل هناك دليل من القرأن الكريم على عظم هذا الدعاء؟
الإجابة نعم و إقرأوا معى بتدبر
فى سورة الأنبياء / قال الله تعالى:
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿87﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
وكما فى تفسير الطبرى لقوله سبحانه و تعالى : وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
يقول جل ثناؤه : وكما أنجينا يونس من كرب الحبس فى بطن الحوت فى البحر إذ دعانا كذلك ننجى المؤمنين من كربهم إذا إستغاثوا بنا و دعونا . و بنحو الذى قلنا فى ذلك جاء الأثر.ذكر من قال ذلك:
سمعت سعد بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إسم الله الذى إذا دعى به أجاب و إذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متى " قال: فقلت : يارسول الله هى ليونس بن متى خاصة أم لجماعة المسلمين؟ قال : هى ليونس بن متى خاصة و للمؤمنين عامة إذا دعوا بها : ألم تسمع قول الله تبارك و تعالى { فَنَادَى فِي الظُّلُمَات أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } ؟ فهو شرط الله لمن دعاه بها
وكذلك ذكر الحديث السابق فى تفسير ّبن كثير
أقولكم دليل أخرمن القرأن الكريم!!!
وفى الأيات الكريمات فى سورة الصافات:قال تعالى:
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿139﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿140﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿141﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿142﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿143﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
وفى قوله سبحانه و تعالى (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ) كما قال ابن كثير:
هناك ثلاثة أقوال
1) قيل لولا ما تقدم له من العمل فى الرخاء
2) وقيل يعنى المصلين و صرح بعضهم بأنه كان من المصلين قبل ذلك
3) و قيل المراد " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ " هُوَ قَوْله عَزَّ وَجَلَّ " فَنَادَى فِي الظُّلُمَات أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ "
حيث قال أنس بن مالك رضى الله عنه-و لا أعلم أنساً إلا يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم- " أَنَّ يُونُس النَّبِيّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حين بدا له أن يدعوا بهذه الكلمات و هو فى بطن الحوت فقال اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فأقبلت الدعوة تحن بالعرش قالت الملائكة يارب هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيده غريبة فقال الله تعالى أما تعرفون قالوا يارب و من هو؟ قال عز و جل عبدى يونس قالوا عبدك يونس الذى لم يزل يرفع له عمل متقبل و دعوة مستجابة؟قالوا يارب أولا ترحم ما كان يصنع فى الرخاء فتنجيه من البلاء؟ قال بلى فأمر الحوت فطرحه بالعراء "
وكما تروا والله أعلم بأن الجمع بين الأقوال الثلاثة نستفيد منه بأن نكثر من الصلاة و الذكر و التعرف على الله فى الرخاء وبين الدعاء بهذا الدعاء فى الشدة
ig ikh; prhW ]u,m lh ]uh fih uf] lsgl tn az r' Ygh Ysj[df gi?