– أشعار ذاتية لشعراء هلاليين من المغرب . على الرغم من الاهتمام النظري الذي ابداه ابن
خلدون تجاه شعر البدو في عهده ، وحديثه عن علاقة ذلك
الشعر بالشعر العربي القديم الذي ترعرع في بلاد العرب ، فإن معظم النصوص الشعرية التي ساقها لم تأت من بدو الجزيرة العربية ، وإنما أتت من بدو بني هلال ، وقد قيلت بعد هجرة القبائل الهلالية واستقرارها في شمال أفريقيا ، بعيداً عن بلاد العرب . ومن المعلوم أن بني هلال وبني سليم بدأوا هجرتهم من الجزيرة على شكل موجات بشرية منذ نهاية القرن الرابع الهجري ، وكانت لغتهم – فيما يقال – فصيحة آنذاك وشعرهم فصيحاً . وبعد مرورهم على العراق والشام واستقرارهم لبعض الوقت في مصر اجتازوا إلى المغرب في أواسط المئة والخامسة .. يذكر ابن خلدون في بداية الجزء السادس من تاريخه : أن بني هلال وسليم انتقلوا إلى المغرب في أواسط المئة الخامسة .. ويقدم ابن خلدون للقصيدة بقوله " ومن شعر علي بن عمر بن إبراهيم من رؤساء بني عامر لهذا العهد أحد بطون زغبة يعاتب بني عمه المتطاولين إلى رياسته " . ومنها هذه الأبيات :
ألا يا ربــوع كــــان بالأمـــس عـــامــــر
بــحي وحله والــقــطـــيــــن لـــــــمـــام
وغيدٍ تـداني للخـــــطا فـــي ملاعــــــب
دجــى اللـيل فيـــهــم ساهــــرٍ ونــــيـــام
ونعمٍ يشوق النــاظــريــن الـــتــــمامــــه
ليا ما بدا مـــن مـــفــــرقٍ وكـــــــظــــام
وغدفٍ دياسمها يروعوا مــــــــربــــهــا
واطلاق من سرب الـــمهـــا ونـــــعــــام
واليوم ما بها سوى البـــوم حـــولهــــــا
ينوحوا على اطلالٍ لـــهـــا وحـــــــمـــام
وقفنا بها طورٍ طــــويـــل نســـــالـــــهــا
بعينٍ سخين والــــدمــــــــوع جـــمــــــام
ولا صح لي منها سوى وحـــش خاطري
وسقمي من اسبابٍ عـــرفــــــت وهـــام
ومن بعد ذا تدي لمنصــور بــــوعـــلـــي
سلامٍ ومـــن بـــعــــد الســــلام ســــلام
hgauv hgf],d td lr]lm hfk og],k