مطالبات بسن قوانين صارمة تحد من رؤية الأطفال لمشاهد القصاص
طالب الاختصاصي النفسي البروفيسور يوسف الرميح، بسن قوانين صارمة تحد من رؤية الأطفال لمشاهد القصاص، سواء كانت في “ساحات القصاص” أو عبر الوسائل الإعلامية.
وأكد البروفسور النفسي الدكتور يوسف الرميح لمصادر أن الطفل في الوقت الحاضر بات أكثر قدرة على فهم الأمور الحياتية، وتحليل ظروفها الإنسانية، وإن أظهر العكس، كما أشار إلى أن الطفل يعبر عادة عن مشاعره الحقيقية.
وشدد الرميح على أن رؤية تلك المشاهد إعلامياً أو مباشرة في ساحة القصاص المفتوحة يولد أزمات نفسية، تجعل الطفل يحاول تجريبها في الواقع، ونفى علاقة رؤية الطفل لمشاهد القصاص بالإرهاب، وقال “إن الإرهاب ثقافة تولدها كراهية بركانية، حيث يحرص المقترف لذنب أن يكفر عن ذنبه فلا يؤمن إلا بثقافة الإرهاب في أحيان كثيرة”.
واستنكر الرميح مطالبة البعض بسن قوانين تمنع دخول من هم تحت سن الرشد معتبراً الأمر يدخل ضمن الأمور الأخلاقية التي لن يحكمها قانون بشكل أو بآخر، مشيراً إلى أنه من الصعب إيجاد قوانين لتسيير جميع الأمور الحياتية، مشدداً على ضرورة زرع ثقافة الحياة الطبيعية المليئة بالتفاؤل في نفوس أبناء الوطن وليس العكس.
واعتبر الاستشاري النفسي والأسري الدكتور خالد باحاذق أن غياب الوالدين وعدم مواكبتهما لظروف العصر وافتقارهما للتوعية الاجتماعية ساهم في اعتماد الأطفال على أنفسهم وبقدرات تفوق أعمارهم، حيث قال “هذا أمر سلبي كون الأمور بدأت في الانفلات من قبل أولياء الأمور لعدم معرفتهم بخطورة أمر ما من عدمها”.
وأكد با حاذق على أهمية إحكام الرقابة بعيداً عن نظرتهم القديمة العصر والاستعانة عوضاً عنها بنظرة أخرى جديدة ومستحدثة تواكب جيل اليوم، مبيناً أن ما سيحدث مستقبلاً كارثة ما لم تسن قوانين تحد من السماح للأطفال من رؤية مشاهد القصاص في ساحاته المفتوحة.
وأشار إلى أن الإسلام جعل القصاص عبرة للراشدين وليس للبالغين، مبينا أن الله حين قال في كتابه (وَلَكُمْ فِي الْقصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 197)، باعتبار أن البالغين هم من باتت أجسادهم تفرز هرمونات وتتغير بمفعولها هيئة أجسادهم، وأن الراشدين هم من تصل أعمارهم إلى 21 عاماً وما فوق، موضحاً أن الراشد في عصر اليوم لم يعد من يبلغ الـ18 عاماً، محملاً الظروف الحياتية وعدم استقلاليته واستقراره العاطفي السبب وراء تأخر الرشد.
وطالب الدكتور با حاذق أولياء الأمور بتكثيف جرعات الحنان وخلق الأجواء الحميمية وتهيئة الحياة المبدئية لهذا الطفل بركيزة ثابتة تمتاز بالاستقرار والرقابة غير المزعجة له، داخل المنزل وخارجه، مشيرا إلى أن 50% من شخصية الشخص تتشكل قبل دخوله عمر الـ 12 سواء بالسلب أو بالإيجاب.
lahi]m hgH'thg ggrwhw >>>!!