الخميس 8 محرم 1437 الموافق 22 أكتوبر 2015 قيادي في إخوان سوريا:
الأسد بمثابة الأسير للروس وقد يتخلصون منه
رأى القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا زهير سالم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يستقبل بشار الأسد كرئيس دولة، ولم يتعامل معه على هذا الأساس، وإنما استقبله كتابع من الأتباع يريد أن يعطيه أمر الحركة في الأيام المقبلة، وأن يعلمه بأن عليه أن يستعد لقبول الحل الذي سيقترحه أو سيفرضه عليه" وفق تعبيره.
واعتبر سالم في تصريح صحفي مكتوب له اليوم الخميس،أن "الأسد بمثابة الأسير لدى الروس .. وهنا فإن السؤال المطروح: هل كان بمقدور بشار الأسد أن يقول (لا) لبوتين؟ وهل كان بشار الأسد سيضمن عودته إلى سورية لو قالها .. ولاسيما وأن الزيارة لم تكن في الأصل معلنة، وأن الروس أنفسهم هم الذين قرروا الإعلان عنها، وقرروا الكشف عما يهمهم من سطورها ومن هذه السطور السطر الذي نتحدث عنه".
وحول الموقف الإقليمي والدولي من التدخل الروسي في سوريا، تساءل سالم "هل حقا أن الغباء والبلادة بلغا ببوتين حدا يجعله يراهن على علاقة بلاده بالدول العربية والإسلامية وشعوبها بجملتها، مقابل حصان ميت .. يستطيع بوتين في أي لحظة أن يحمله في طائرة شحن روسية ويلقي به في غياهب سيبريا على الطريقة الستالينية نفسها؟، أم أن ثلاثة أسابيع من العدوان الخائب على الأرض السورية، العدوان الذي لا يبشر الروس بخير، والعدوان الذي لم يستطع بشار الأسد وحلفاؤه الإيرانيون أن يوفوا بما وعدوا به، ربما جعلت بوتين يعيد ترتيب أوراقه للبحث لنفسه عن مخرج يحفظ فيه ماء وجهه من عار الهزيمة المباشرة والهزيمة الاستراتيجية؟".
وتوقع القيادي في "إخوان" سوريا، أن يلجأ بوتين إلى اجتراح حل سياسي منفرد في سوريا "بعد أن تخلى الآخرون عن دورهم .. فليس في الساحة اليوم قوة دولية تنافس بوتين، ولا يقارعه غير الشعب السوري العظيم .. وبشار الأسد بالنسبة لبوتين لم يعد أكثر من شوكة مزعجة مكلفة فهل يقلعها بوتين؟!".
وتساءل "هل سيعلن بوتين نصره على الأمريكي والأوروبي قبل أن يعلن الشعب السوري انتصاره المكلف عليه؟! هل يمكن أن يرتقي بوتين وصانع السياسة الروسي إلى هذا المستوى من الذكاء؟ هل يصحح بوتين خطيئته الكبرى يوم أعلن الحرب على أمة الإسلام وشعوبها مستعينا ببطركه الأكبر كلير؟ وهل يصحح علاقته مع جارته تركية ومع دول الخليج العربي بشكل عام ومع الشعب السوري بشكل خاص؟!"
hgHs] flehfm hgHsdv uk]hgv,s