توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فريق الشباب بطلا لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال في نسختها الثانية بعد فوزه الكبير على الاتحاد برباعية بيضاء في المباراة النهائية التي جمعتهما أمس على استاد الملك فهد في الرياض.
واحتفظ الشباب بلقب المسابقة للعام الثاني على التوالي مكررا سيناريو الموسم الماضي الذي فاز فيه 3-1.
وجاءت الأهداف الشبابية عن طريق صالح الصقري خطأ في مرماه (9)، وناصر الشمراني (19) وحسن معاذ (70) وفيصل السلطان (91)
وشهدت المباراة في شوطها الأول إشهار البطاقة الحمراء مرتين لحارس الاتحاد مبروك زايد ومدافعه صالح الصقري، كما شهدت اضاعة ضربة جزاء للشباب بقدم ناصر الشمراني.
بدأت المباراة بضغط شبابي مبكر هدد من خلاله مرمى الاتحاد بكرتين من عبده عطيف بتسديدة تصدى لها مبروك زايد د (2) ومتابعة من السعران أنقذها زايد من جديد د (3)، قبل ان ينطلق بعد دقيقتين البرازيلي كماتشو بكرة من الجهة اليمنى مخترقا بها الصندوق الاتحادي ليتعرض لعرقلة من المنتشري لم يتوان الحكم اليوناني كيروس فاساراس في احتسابها ضربة جزاء تصدى لها ناصر الشمراني لكنه طوح بها فوق العارضة د (5).
ولم تقوض الجزائية المهدرة رغبة الشبابين في هز الشباك الاتحادية مبكرا حيث واصلوا بحثهم عن الشباك الصفراء مستغلين الارتباك الواضح في الدفاع الاتحادي، واستثمر عبدالله شهيل كرة وعكسها بقوة للمندفع ناصر الشمراني لتجد مدافع الاتحاد صالح الصقري الذي أراد تشتيتها لكنه أرسلها نحو مرمى فريقه لتستقر في الشباك كهدف للشباب د (9).
واندفع الاتحاديون نحو شباك وليد عبدالله رغبة منهم في تدارك الموقف بيد انهم اصطدموا بدافع شبابي متماسك، ما جعل الكرة تنحصر في وسط الميدان قبل أن يمرر صانع اللعب الشبابي عبده عطيف بعد عشر دقائق من الهدف الاول كرة على طبق من ذهب من وسط الملعب الشبابي للمنطلق ناصر الشمراني الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام مبروك فغمزها بقدمه اليمنى لتأخذ طريقها نحو الشباك كهدف ثان د (19).
وعاد الاتحاديون للعب الهجومي رغبة في تعديل الأوضاع، فشنوا هجوما ضاغطا على مرمى الشباب، فكاد النمري ان يهز الشباب حينما وجه برأسه كرة رائعة نحو المرمى فكان لها وليد عبدالله بالمرصاد د (21).
وسعى الشبابيون الذين أحسوا بخطورة الموقف لتهدئة اللعب والاعتماد على الكرات المرتدة بيد ان الضغط الاتحادي ازداد في الثلث الأخير من الشوط.
وأطلق مناف أبو شقير تسديدة عنيفة بيسراه بعد ان اخترق دفاع الشباب فوجد نفسه داخل الصندوق غير أن وليد عبدالله تألق في الذود عن مرماه د (30).
وشعر الشبابيون بخطورة المد الهجومي الاتحادي فعادوا لمناطقهم الخلفية للذود عن مرمامهم والاعتماد على الهجوم المرتد، فطمع الاتحاديون كثيرا حيث تخلوا عن الدفاع، ليلدغهم كماتشو بتمريرة رائعة اخترق بها الدفاع الاتحادي لتجد السعران المندفع نحو المرمى فلم يجد مبروك زايد إلا الخروج من مرماه ليعيقه خارج الصندوق فلم يتردد الحكم في احتسابها ضربة حرة مباشرة وإشهار البطاقة الحمراء في وجهه د (37) ليضطر كالديرون لإخراج النمري للزج بتيسير آل نتيف بدلا عنه.
ونفذ كماتشو الضربة الحرة المباشرة فأرسلها كصاروخ لم يجد من يعترض طريقه إلا العارضة التي انقذت المرمى الاتحادي د (41)، ورد عليه كماتشو بعد دقيقة واحدة بتسديدة مماثلة لكن تصدى لها المتألق وليد عبدالله.
وزاد صالح الصقري معاناة فريقه في هذا الشوط حينما تعمد إصابة السعران عندما اندفع نحو قدميه برعونة ليجد الحكم مشهرا له البطاقة الحمراء قبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة.
ورمى الاتحاد مع بداية الشوط الثاني بثقله الهجومي بغية اللحاق بالنتيجة، وسدد البرازيلي ريناتو كرة عنيفة حولها وليد عبدالله لضربة ركنية د (49).
وبدا أثر النقص واضحا على الاتحاديين حيث وضخت الفراغات في وسط الميدان ولم يجد الأرجنتيني كالديرون بدا من الرمي بورقة محمد نور (المصاب) بدلا عن المغربي هشام بوشروان الذي غابت فاعليته تماما طوال شوط بأكمله.
وسنح النقص العددي والانهيار النفسي في الفريق الاتحادي للاعبي الشباب كي يظهروا مهاراتهم، لاسيما الرباعي عبده عطيف والسعران والشمراني وكماتشو الذين تلاعبوا بمدافعي الاتحاد، وهو ما اضطرهم لاستخدام الخشونة خصوصا من جهة عبيد الشمراني الذي تعمد اصابة شهيل فكان يستحق البطاقة الحمراء بيد ان الحكم اليوناني اكتفى بالبطاقة الصفراء د (60).
وأنعش دخول نور الاتحاد نوعا ما حيث زاد من فاعلية الوسط، وهو ما جعل ريناتو يعود لتهديد مرمى وليد عبدالله بتسديدة تصدى لها الاخير د (63)، ليرد عليه بعد دقيقة واحدة عبده عطيف بتسديدة رائعة حفت القائم.
وشعر مدرب الشباب انزو هيكتور بضرورة تنشيط وسط فريقه بعد أن هدأت وتيرة اللعب لديه فاخرج احمد عطيف وأشرك عبد الملك الخيبري.
وكسر حسن معاذ جمود المباراة حينما انطلق من الجهة اليمنى بكرة تجاوز بها المنتشري واقتحم بها الصندوق الاتحادي وأرسلها صاروخا اخترق شباك آل نتيف كهدف ثالث د (70).
وكاد معاذ أن يكرر سيناريو هدفه الثالث حينما انطلق بكرة من الجهة اليمنى وارسل قذيفة تصدى لها آل نتيف في د (76)، والذي عاد من جديد بعد دقيقيتن للتصدي لتسديدة اعنف من كماتشو، ولحقهما شهيل بتسديدة ثالثة كان لها ال نتيف من جديد بالمرصاد د (83).
واطمأن مدرب الشباب على النتيجة فأجرى تغييرين في وقت واحد حينما زج بفيصل السلطان والبرازيلي ريكاردو سوزا بدلا عن الشمراني والقطري طلال البلوشي.
واطلق فيصل السلطان رصاصة الرحمة في الدقيقة (91) حينما انفرد بآل نتيف بعد كرة تلقاها من كماتشو خلف مدافعي الاتحاد انطلق نحوها ليضعها في الشباك الصفراء كهدف رابع كان مسك الختام لفريقه.
gd,e hguhwlm) dyvfg,k (hguld]) fhgHi]ht ,hgg,k hgHplv!