المكرم الأخ أبو عليط العطاوي سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع الذي طرحته رعاكم الله عن جحا ، يطرحه غيري وغيرك ، بل ويدور على ألسنتنا الكثيرعن هذه الشخصيه ، وللأسف الشديد بعض وسائل الإعلام المعاصر تعزز في جوانبها التربوية أخطاء جسيمة يصحبها إصرار على أن تلك الأخطاء في عداد المسلمات التي يجب أن نؤمن بها.
فشخصيات مثل هارون الرشيد وقراقوش وجحا والسلطان عبدالحميد ، لو تمعنا من منظور علمي منصف في سير تلك الشخصيات لوجدنا تزييفا للحقائق لايمكن أن يكون منبعه العشوائية وإنما القصد المتعمد للنيل من ثقافة الأمة ومسيرتها التاريخيه ، ربما يظن ظان أن شخصكم الكريم المعني بما أقوله لكم هنا ، الصحيح والله على ما اقول شهيد أنكم لستم المقصودين بذلك.
جحا لاعدمناكم شخصية إسلامية متميزه كنيته أبوالغصن وهو بالمناسبة فزاري عربي.
أختُلف في اسمه فقيل أنه( نوح أو عبد الله أو دُجين) أبو الغصن بن ثابت اليربوعي البصري ،
يقول عنه الذهبي رحمه الله: رأى دُجين أنساً، وروى عن أسلم.
يقول عنه الإمام البخاري رحمه الله: : "دُجين بن ثابت أبو الغصن اليربوعي ، سمع من أسلم مولى عمر، روى عنه مسلم وابن المبارك".
وصفه ابن الجوزي رحمه الله بالفطنة والذكاء ، ووصفه مكي ابن ابراهيم البلخي بأنه كيّساً فطناً وأن الذي يُقال عنه مكذوب عليه ، وكان له جيران مخنثون يُمازحهم ويمازحونه فوضعوا عليه.
ولهذا فإن الألقاب التي ينعت بها الناعتون هذه الشخصية تعتبر مما يسر الحاقدين ، ومن أراد الإستزاده فإن في "سير أعلام النبلاء للذهبي" و" أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي و" لسان الميزان للحافظ ابن حجر" ومراجع أخرى فيها ما يسرعن هذه الشخصية المحترمه ( سيرأعلام النبلاء أنصح بالنسخة التي حققها الأرناؤط) لدقتها.
أخي الكريم أبو عليط العطاوي: أشكر لكم طرحكم للموضوع الذي كان سببا في هذه المداخله ، مؤملا أن تحمل مداخلتي على المحمل الحسن لاعتبارات أحسب أنكم تدركونها.
ولشخكم الكريم بل للإخوة والأخوات جميعا في الموقع وافرالتقدير والله يرعاكم والسلام عليكم.
بالمناسبة:
لدي وريقات عن:
"قراقوش المفترى عليه من ليبرالية العصر"
مختصرعن دوربعض أنصاف المتعلمين في صحافتنا المحليه
وجنايتهم على شخصيات يرددون عنهامايقوله
لهم"الآخر"!!
يسرني إن رغب الإخوة الكرام القائمين على
الموقع أن يكون موقع الغنانيم من ضمن ثلاثة
مواقع سيطرح فيهاالموضوع قريبا بمشيئة الله.