يتجّه الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى التعاقد مع المدرب الهولندي فرانك رايكارد للإشراف على منتخب بلاده في الفترة المقبلة بعد تعثر إتمام الصفقة مع البرازيلي ريكاردو غوميز قبل أيام.
وكشف مصدر موثوق لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء أن "الاتفاق مع رايكارد أنجز بنسبة 99 بالمئة"، مضيفا في الوقت ذاته "لكن ما حصل مع غوميز يجعل الاتحاد السعودي يتريث في الإعلان رسميا عن اتفاقه مع المدرب الهولندي حتى إنهاء التفاصيل المتعلقة بالعقد تماما".
ووسط تكتم تام من الاتحاد السعودي، خصوصا بعد انتشار خبر تعاقده مع غوميز في وسائل الإعلام اثر توقيع عقد مبدئي معه ثم صرف النظر عنه لتأخره في الحضور إلى السعودية، تشير تقارير صحافية عدة إلى أن المدرب الجديد للمنتخب السعودي سيكون فرانك رايكارد لمدة ثلاث سنوات.
وكان رايكارد أقيل من منصبه مدربا لغلطة سراي التركي في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بعد البداية المخيبة التي حققها الفريق في الموسم المنصرم.
وكان رايكارد (49 عاما) المتوج مع منتخب بلاده بلقب بطل اوروبا عام 1988 استلم منصبه في الفريق التركي في حزيران/يونيو 2009 بعقد يمتد لعامين.
وسبق للمدرب الهولندي أن أشرف على تدريب برشلونة الإسباني خمسة مواسم بدء من 2007-2008 وقاد الفريق الكاتالوني إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2006 ولقبين في الدوري المحلي. كما كانت له تجربة مع سبارتا روتردام والمنتخب الهولندي بين عامي 1998 و2000.
وعرف رايكارد مسيرة ناجحة كلاعب ومثل أندية اياكس أمستردام الهولندي وريال سرقسطة الإسباني وميلان الإيطالي، وخاض 73 مباراة مع منتخب بلاده سجل فيها 10 أهداف.
وكان الاتحاد السعودي للعبة أصدر بيانا قبل أيام قرر فيه صرف النظر عن التعاقد مع غوميز جاء فيه "تم الاتفاق مع المدرب البرازيلي ريكاردو غوميز لقيادة المنتخب وقام بتوقيع عقد مبدئي ملزم قانونا مع علمه وإدراكه التام أن حضوره للمملكة سيكون في تاريخ 21 حزيران/يونيو، وأنه سيقوم بلقاء الأمير نواف في 23 منه لتوقيع العقد النهائي في مؤتمر صحافي".
وأضاف البيان "تقدم غوميز بعد التوقيع بأيام قليلة بطلب تأخير وصوله لمدة طويلة عن الموعد المحدد في العقد لأمور شخصية تخصه وعلاقته بناديه السابق ووعد بارسال الأجهزة الفنية المساعدة له للاشراف على المنتخب حتى وقت حضوره، فرفض طلبه جملة وتفصيلا لان التأخير يتعارض مع جدول استحقاقات المنتخب القادمة ومدى الحاجة الماسة والعاجلة للبدء في برنامج تجهيزه".
وأسند الاتحاد السعودي المهمة مؤقتاً إلى مدرب المنتخب السعودي للشباب، البرازيلي روجيرو موريس لورنسو، لمدة ثلاثة أشهر سيشرف فيها على "الأخضر" في انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل.
ويبدأ منتخب السعودية مشواره في التصفيات من الدور الثاني حيث يلتقي هونغ كونغ ذهابا وايابا الشهر المقبل.
يذكر أن "الأخضر" مثل عرب آسيا في نهائيات المونديال أربع مرات أعوام 1994 (بلغ الدور الثاني) و1998 و2002 و2006، وسقط في الملحق الآسيوي أمام البحرين في تصفيات النسخة الأخيرة التي أقيمت نهائياتها في جنوب أفريقيا.
والمنتخب السعودي من دون مدرب منذ كأس آسيا في الدوحة مطلع العام الحالي، فبعد أن أقال الاتحاد السعودي المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو من منصبه بعد الخسارة المفاجئة أمام سوريا 1-2 في الجولة الأولى، أكمل ناصر الجوهر المهمة لكن الوضع لم يتحسن حيث تلقى "الأخضر" خسارتين أخريين أمام الأردن واليابان وخرج من الدور الأول للبطولة التي توج بطلا لها ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996.
NjJWpN] NgE;QviJ ENgsuW,E]dQ dj[iJE gj;gdt vd;N]EEEEW W