بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع شيق لمن يحب التميز
مقال أعجبني للدكتور زايد الحارثي يعرف فيه غسيل الادمغة
- هي تحويل الفكر والمعتقد بطرق غير مشروعة إلى فكر أو معتقد بغرض تبنِّي الفكر الجديد وسلوك ما يناسب معه ويتم ذلك تحت القسر والتخويف والتهديد.
واقترن اصطلاح غسل الدماغ بالأساليب الكورية الصينية لتحوير أفكار الآخرين وتغيير اتجاهاتهم. أما الصينيون أنفسهم فقد كانوا يطلقون مصطلح تقويم أو إعادة بناء الأفكار Thought reconstruction على محاولاتهم تلك التي اعتبروها برنامجاً تثقيفياً عاماً. وما لبث موضوع غسيل الدماغ أن أصبح موضوع اهتمام ودراسة وبحث من العلماء في كافة المجالات من الخبراء العسكريين والمفكرين وعلماء النفس والاجتماع وخبراء علم الإنسان (الانثروبولوجيا) وعلماء الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء).
ما الحدث الذي لفت أنظار العالم لفترة طويلة من الزمن فهو القصة التي حدثت في ما بين 18 نوفمبر من عام 1978م في مدينة جونز تاون Jonestoen في قوايانا Guyana حيث تناول 913 فرداً من أتباع القس الأمريكي جيم جونس Jim Jones سماً وماتوا جميعاً. وقد أثار ولاء وطاعة التابعين لذلك القس أنظار العالم من علماء وباحثين حيث تصرفوا على ذلك النحو وما هي الغايات والأسباب التي جعلت الجميع يعتقد ويؤمن بها لتلك النهاية المؤسفة؟ " هذا مختصر من كلام الدكتور الحارثي الذي كان أكثر كلامه عن غسيل الادمغة الدعوي
طبعاً لغسيل الأدمغة أنواع كثيرة راح أتكلم عن غسيل الادمغة الإجباري في المعتقلات أو السجون السياسية بشكل خاص حيث وجدت مذكرة لا أعرف كاتبها وأختصرتها لكي لا يطول الموضوع .
[justify]
تقنيات غسيل الدماغ :
1- التهجم على الهوية .
2 - الإحساس بالذنب .
3 - خيانة الذات .
4 - نقطة الإنهيار .
5 - اللين والتساهل .
6 - الإحساس بدافع قوي للإعتراف .
7 - توجيه الشعود بالذنب .
8 - التحرر من الشعور بالذنب .
9 - التآلف مع الوضع الجديد .
10 - الإعتراف النهائي وولادة جديدة .[/justify]
تمارس هذه التقنيات ضمن ظروف تسبب تشويشاً ذهنياً مثل الحرمان من النوم وسوء التغذية وغالباً ما يكون هناك وجود لتهديد مستمر بالأذى الجسدي وهذا مايزيد من صعوبة التفكير الانتقادي والمستقل لدى الشخص المستهدف .
تحطيم الذات :
-
التهجم على الهوية : " انت لست الشخص الذي تعتقده " " انت لست رجلاً " انت لاتدافع عن وطنك ، ويخضع الشخص المستهدف إلى تهجم متواصل على مدى أيام أو أسابيع أو شهور بحيث يصل إلى حد الإنهاك والارتباك والتشوش وفي هذه الحالة تضعف معتقداته .
-
الإحساس بالذنب : " انت شخص سيء " في الوقت الذي تبداء فيه أزمة الهوية بالظهور عن الشخص يثير من يقوم بغسيل الدماغ لديه إحساسا طاغيا بالذنب فيتهجم عليه بشكلل متكرر وخال من الرحمة بسبب اي ذنب ارتكبه سواء كان كبيراً أم صغيراً وينتقده
-
خيانة الذات : " عليك ان تتفق معي أنك شخص سيء " عندما يصبح الشخص المستهدف عاجزاً عن معرفة هويته الذاتيه ويطغى عليه الشعور بالذنب يجبره من يقوم بغسيل الدماغ (( إما بالتهديد الجسدي الفعلي أو بالاستمرار في التهجم عليه ))
-
نقطة الإنهيار : " من انا وأين أنا وماذا علي أن أفعل " مرحلة الإنهيار العصبي قد يظهر على شكل بكاء لايمكن السيطرة عليه أو إكتئاب عميق وتشوش وارتباك
عندما يصل الشخص المستهدف إلى نقطة الإنهيار يكون إحساسه بذاته في أضغف مستوياته فهو لم يعد يدرك بوضوح من هو وما الذي يحدث له وعند هذه النقطة يطرح من يقوم بغسيل الدماغ أمامه المغريات لتحويله إلى نظام معتقدات جديد سينقذه من بؤسه وشقائه .
عرض إمكانية الخلاص :
-
اللين والتساهل : " استطيع مساعدتك " عندما تتأزم حالة الشخص المستهدف يبدي من يقوم بالغسيل شيئاً من اللطف تجاهه أو يتراجع عن سوء المعاملة " في حالة الانهيار النفسي تبدو أية بادرة لطيفة هائلة الحجم وينتاب الشخص شعور إرتياح أو إقرار بالفضل بشكل مبالغ فيه .
-
الإحساس بدافع قوي للإعتراف " تستطيع مساعدة نفسك " ، يواجه الشخص المستهدف لأول مرة في عملية الغسيل أمرين متباينين وهما الشعور بالذنب والألم والتهجم على الهوية من جهة الشعور المفاجئ بالإرتياح واللين وقد يشعر المستهدف بالرغبة في رد المجاملة التي عرضت عليه بمثلها وعند هذه اللحظة قد يعرض الذي يقوم بغسيل الدماغ عليه الاعتراف كوسيلة للتحرر من الشعور بالذنب والألم .
-
توجيه الشعور بالذنب : " هذا ما يسبب لك الألم " .
-
التحرر من الشعور بالذنب : " لست أنا السبب وإنما معتقداتي " ، يشعر الشخص المستهدف بالإرتياح عندما يعرف أن هناك سبباً خارجياً لكونه مخطئاً وأنه ليس شخص سيئاً على الاطلاق وهذا يعني أنه يستطيع التخلص من خطئه عن طريق التخلص من معتقداته .
إعادة بناء الذات :
-
التقدم والإنسجام : " إذا أردت تستطيع أن تختار ماهو صالح " ، يقدم من يقوم بغسيل الدماغ معتقدات جديدة على أنه الطريق الصالح وفي هذه المرحلة يتوقف من يقوم بغسيل الدماغ عن سوء المعاملة ويقدم للمتسهدف وسائل توفر له راحة جسدية وراحة ذهنية مرتبطة مع نظام المعتقدات الجديد .
-
الإعتراف الأخير وولادة جديدة : " اخترت ما هو صالح " ، بمقارنة ألم ومعاناة الهوية القديمة مع راحة وأمان الهوية الجديدة .
من يتأثر بغسيل الدماغ :
هناك بعض السمات الشخصية للأشخاص المستهدفين في غسيل الدماغ يمكن أن تحدد مدى فعالية هذه العملية ، فالأشخاص الذين لديهم شكوك كبيرة في قدراتهم ويعانون من نقص في الثقة بأنفسهم يكون لديهم ضعف في إحساسهم بهويتهم ويظهرون ميلاً نحو الشعور بالذنب والتفكير بشكل متطرف - أي باللونين الابيض والاسود - ومن المرجح ان تنجح مع هؤلاء عملية غسيل الدماغ وفي المقابل تكون لدى الذين يتمتعون بإحساس قوي بالهوية وثقة عالية بالنفس مقاومة أكبر لغسيل الدماغ
ختاماً اتمنى لكم حياة خالية من غسيل الادمغة
الفدرالي
ysdJJJJJJg hgH]lyJJJJJJJJm