"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته"
فضائل التوحيد
لأبن القيم رحمه الله
حاجه العبد إلى التوحيد
قال بن القيم رحمه الله:
"فأعلم أن حاجه العبد إلى أن يعبد الله وحده، لايشرك به شيئاً في محبته، ولا في خوفه، ولا في التوكل عليه، ولا في العمل له، ولافي الحلف به، ولا في الخضوع له، ولا في التذلل والتعظيم والسجود والتقرب أعظم من حاجه الجسد إلى روحه، والعين إلي نورها، بل ليس لهذه الحاجه نظير تقاس به. فإن حقيقه العبد روحه وقلبه، ولا صلاح لها إلا بإلهها الذي لا إله ألا هو"
(طريق الهجرتين وباب السعادتين:99)
التوحيد مفتاح الجنة
قال أبن القيم رحمه الله:
"ولما كان السشرك أعظم الدواوين الثلاثه عند الله عز وجل حرم الجنة على أهله، فلا تدخل الجنة نفس مشركة، وإنما يدخلها أهل
التوحيد فإن التوحيد هو مفتاح بابها، فمن لم يكن معه مفتاح لم يفتح له بابها، وكذلك أن أتى مفتاح لا أسنان له لم يمكن الفتح به"
(الوابل الصيب:41)
التوحيد سبب إنشراح الصدر
قال أبن القيم رحمه الله:
"فأعظم أسباب إنشراح الصدرالتوحيد، وعلى حسب كماله، وقوته، وزيادته يكون إنشراح الصدر صاحبه. قال تعالى:"أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ" (الزمر:22)،
فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر،والشرك والضلال من أعظم ضيق الصدر وأنحراجه"
(زاد المعاد:2/41)
القرآن كله توحيد
قال أبن القيم رحمه الله:
"كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه،فالقرآن إما خبر من الله وأسمائه وصفاتهوأفعاله فهو فهو التوحيد العلمي الخبري، وإما دعوة إلى عبادته وحده لاشريك له وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الاداري الطلبي، وإما أمر ونهي وألزام بطاعته في نهيه وأمره فهي حقوق التوحيد ومكملاته، وإما خبر عن كرامه الله عز وجل لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في في الآخره فهو جزاء توحيده، وإما خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من نكال وما يحل بهم في العقبى من عذاب فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد، فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم"
(مدارج السالكين3/450)
التوحيد نعيم الجنة والآخرة
قال رحمه الله:
"والاخلاص والتوحيد شجره في القلب فروعها الاعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة، كما أن ثمار الجنة لامقطوعة ولاممنوعة، فثمره التوحيد والاخلاص في الدنيا كذلك، والشرك والكذب والريا شجره في القلب، ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب، وثمارها في الآخرة الزقوم والعذاب المقيم"
(الفوائد:164)
tqhzg hgj,pd]