بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أني أعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك ، اللهم أني أسألك حسن الخاتمة ، إذا خرجت من بيتك فلا تخرج إلا وقد قلت دعاء الخروج من المنزل ولا تركب سيارتك إلا وقد قلت دعاء الركوب فلا تدري هل ستنزل بنفسك أم ستُنزل جثة هامدة .
وإذا آذاك أحدهم وأنت في الطريق فلا تغضب فإن الشيطان أقدر ما يكون عليك حين تغضب .
وإذا غضبت فكن وقورا كاظما ... للغيظ تبصر ما تقول وتسمع
فـكفى به شرفا تـصبر ساعـة ... يرضى بها عنـك الإلـه وتـرفع
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ليس الشديد بالصرعة ولكن الذي يملك نفسه عند
الغضب » .متفق عليه
هذه القصة حدثت أمامي وبكل ألم
قرابة الساعة العاشرة صباحاً
كنت على طريق الملك عبدالعزيز متجها إلى طريق الملك عبدالله
انعطفت يمينا عند تقاطع طريق الملك عبدالله والملك عبدالعزيز
اتجهت باتجاه الشرق وكانت حركة السير في هذا الوقت هادئة نسبياً
وفي قرابة الساعة العاشرة وعشر دقائق
كنت أسير بهدوء وكالعادة سمعت أصوات منبه سيارة
آتيه من الخلف بسرعة ومرت بمحاذاتي فإذا هي
سيارة صغيرة وخلفها سيارة أكبر منها حجما وأفخم تريد التجاوز
كان الطريق شبه خالي من السيارات وكانت المسارات "فارغة"من الزحام
تجاوزتني السيارتين
الأولى الصغيرة تمشي بشكل طبيعي في المسار الأيسر
والثانية التي يريد صاحبها الطيران بها ليتجاوز الأولى
لا أدري لماذا هدأت من سرعتي وأنا أرى هذا المنظر
أصبحوا أمامي على يسار الطريق
قلت في نفسي عن صاحب السيارة الكبيرة لماذا لا يتجاوز من اليمين ويذهب ؟؟!!
عوضا عن كل هذه الجلبة والإزعاج
لم أكمل تساؤلي إلا بصاحب السيارة الكبيرة يتجاوز من اليمين فعلا
ولكن
قام "بحد " صاحب السيارة الصغيرة ومن ثم صدم مقدمتها بسيارته
بسرعة البرق
قفزت السيارة الصغيرة وارتطمت بنخله بشكل بشع ومروع
أصابني الذهول وأنا أتابع وقد تجاوزت الحادث فنظرت بصاحب السيارة الكبيرة وإذا به يهرب باتجاه أول مخرج واجهه
فقمت باللحاق به
وحاولت أن أقلص المسافة بيني وبينه حتى اقتربت فعلا منه
وسبحان الله
لم يستطع التحكم بسيارته فارتطم برصيف الزاوية وتوقف
وتوقفت أنا كذلك ونزلت
فإذا بشاب في أوائل العشرين صحيح معافى ينزل من السيارة
حادثته ثم أخذت رقم لوحة سيارته أمامه
وهو واجم لم يقل شيء
فركبت سيارتي متوجها للأخر
ملاحظة: كل ما حدث لم يتجاوز حتى الآن الخمس دقائق
الآن بدأت رحلتي مع 999 و993
اتصلت على 999 وأنا في طريق الرجعة فرد علي أحدهم فأخذت أشرح له على عجالة , فقاطعني وقال :اتصل على المرور 993
وما أدرك ما 993
تخيلوا يا أخوان خمس اتصالات على هذا الرقم
المرة الأول : مشغول (يا ناس مشغول ورب البيت مشغول )
المرة الثانية :ما يشبك الخط ( والله أتكلم عن هالرقم )
الثالثة , الرابعة والخامسة أخيرا : ردوا وليتهم ما ردوا
شرحت للعسكري اللي صار معي
قال لي بالحرف الواحد : ارجع " وأنا كنت راجع أساسا " وشف إذا فيه إصابات أرسلت لك دورية إذا ما فيه حولتك على شركة " النجمة أو النجم " هي اللي راح تخطط الحادث ..
طبعا ما استوعبت اللي قاله وعدته عليه وعاده علي
وقلت له : ذا رقمي عندك واسمي وفيه اصابات وارسل دورية ,, وبعد شد ورد قال : طيب بنرسل دورية ..
وصلت موقع الحادث بعد دقائق فاقت الخمس بسبب التجمهر الذي حدث فجأة بقدرة قادر وليتهم مدو يد العون بل قامو بالتصوير والمشاهدة
رأيت مجموعة عند مقدمة السيارة كانو يقومون بفصل البطارية ,, فاستبشرت خيرا بنجاة قائد السيارة
سألت عن قائد السيارة قالو : في السيارة ما زال !!!!!؟؟
نظرت إذا به قد "حشرت قدمه وكان مرمي على المقعد الثاني ..... وقد فارق الحياة .. لا استجابة لا نبض لا تنفس ...
فإذا ب"الدورية" قد حضرت ولم يكن لدى الشرطي أوراق لكتابة شهادتي
فتركت رقمي عنده وذهبت أوصل من معي في سيارتي
ثم عدت وقد وجدت الصادم في سيارة الشرطة والميت قد غطوه بالقصدير ولا حول ولا قوة إلا بالله
كتبت شهادتي
ثم انصرفت عن الموقع
وكل الموضوع كان
استعجال ,,, وغضب
راح ضحيته نفس مسلمة بريئة
hgyqf ,lh h]vh; lh