التوكل على الله
هو تفويض الأمر إلى الله عز وجل , والثقة بحسن النظر فيما أمر به , ويكون التوكل بطرح الأسباب وهو من شأن أهل الكمال .
قال تعالى " فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين "
وقال تعالى " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءاياتُه زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون "
وقال تعالى " قالت لهم رسلـهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون "
وقال تعالى " وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا "
وقال تعالى " ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يدخل من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " متفق عليه
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حسبنا الله ونعم الوكيل , قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار , وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين : " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل "
وعن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير , تغدو خماصا وتروح بطانا " رواه الترميذي
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
التوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب , ويندفع بها المكروه , فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التوكل . ولكن من تمام التوكل عدم الركون إلى الأسباب , وقطع علاقة القلب بها فيكون حال قلبه قيامه بالله لا بها , وحال بدنه قيامه بها .
قيل لبعض الحكماء : ما الفرق بين اليقين والتوكل ؟
قال : أما اليقين فهو أن تصدق الله بجميع أسباب الآخر,
والتوكل أن تصدق الله بجميع أسباب الدنيا .
توكلت في رزقي على الله خالقي وأيـقـنـت أن الله لا شـك رازقي
وما يك من رزق فـليس يـفـوتنـي ولو كان في قاع البحار العوامق
سـيأتـي بـه الله الـعظــيـم بفـضـله ولو لم يكن من اللسان بناطق
في أي شيء تذهب النفس حسرة وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
ادعو لكاتبه وناقله
,lk j,;g ugn hggi ti, psfi