جمع
صلاة العصر مع
الجمعة فتوى للشيخ عبد
الله الجبرين
(9145)
ســؤال: حول موضوع الجمع بين صلاة الجمعة والعصر للمسافر وكيف تكون؟ ونقول لو صلى شخص الجمعة وهو مسافر هل يجوز له جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة؟
الجواب:
ذكر العلماء أنه لا يجوز الجمع بين الجمعة والعصر ولو كان في السفر ، وذلك أنهم ذكروا أن المسافر لا تلزمه الجمعة ولم يكن في العادة في طريقه مساجد تقام فيها الجمعة، ولم يكن يخطر ببالهم أن يأتي زمان يمر فيه المسافر يوم الجمعة بجوامع يقدر على صلاة الجمعة في أحدها ثم يواصل السير ، فلذلك صرحوا بعدم الجمع بين الجمعة والعصر، إذا مر بقرية في طريقه فصلى معهم الجمعة فإنه يواصل سيره ويؤخر العصر إلى وقتها، هذا كان قول العلماء قديمًا، لما ذكروه أن المسافر ليس عليه جمعة، ولكن في هذه الأزمنة يمر عادة بأحد الجوامع في الطريق وهو عازم على مواصلة السير، فله في هذه الحال أن يجمع العصر مع الجمعة، سواء قيل إن الجمعة في حقه ظهر مقصورة، أو أنها صلاة الجمعة، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن للمسافر الجمع بين الظهرين، وأنه يفعل الأرفق به من جمع التقديم أو جمع التأخير، فيدخل في ذلك المسافر إذا صلى الجمعة في إحدى القرى وهو في طريقه، ويعلم أنه قد يشق عليه الوقوف لصلاة العصر في وقتها، ويعوقه ذلك عن مواصلة السير، فله والحال هذه أن يقدم العصر مع الظهر أو مع الجمعة التي تصلى في وقت الظهر، فإن لم يشق عليه الوقوف لصلاة العصر، أو علم أنه سيصل إلى بلاده قبل دخول وقت العصر، فالأولى له تأخير العصر خروجًا من الخلاف، وليؤديها في وقتها تامة إذا انقضى سفره، ومع ذلك فإن مشايخنا اختاروا عدم الجمع اتباعًا لما ذكره الفقهاء من عدم الجمع بين الجمعة والعصر للمسافر، حيث أن المسافر قديمًا لا يصلى الجمعة، ولا يمر بالمساجد وقت الصلاة غالبًا، ولكن الحال قد تغير في هذه الأزمنة لوجود المراكب السريعة، التي يمر فيها يوم الجمعة بعدة قرى تقام فيها صلاة الجمعة، فنرى أنه لا مانع من جمع العصر مع الجمعة في هذه الحال. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
6/4/1426 هـ
[lu wghm hguwv lu hg[lum tj,n ggado uf] hggi hg[fvdk