السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي القصة ياشباب كتبها واحد من عيال الأستراحة وبصراحة اعجبتني ونقلتها لكم راح تعجبك لأني اعرف ذوقي <<< :هع هع واثق من نفسه الولد
المهم مابي اطيل عليكم اخليكم مع
براءة طفل للكاتب تايه والزمن غادر
براءه طفل
هذا ولد كان عمره 11سنه تقريبا ساج بدنياه همه يلعب ويتابع افلام كرتون بعد العصر واول ماتنتهي افلام كرتون
يروح لم ابوه وياخذ منه المقسوم وينطلق للبقاله اللي قريبه من بيتهم ويطق له واحد بيبسي وبسكوت تمره (طبعا
قديم الولد وبذاك الوقت بسكوت التمره كان شي مو طبيعي ) وما امداه يرجع من البقاله الا هو قد فتح علبة البيبسي
وقعد يطقطق فيها مع البسكوت وكنه مالك الدنيا كلها وهو قاعد يستمتع بهذا الجو اللي عايشه وبعد كذا ما يلقا
رجوله الا موديته لوسط الحاره وشلة البزران متجمعين بنفس الموعد هذا معه سنتوب وعاض عليه بفمه ومفهي
والثاني قاعد يلحس ايسكريم لونه احمر والثالث ياحرام ابوه اليوم مو فيه وما معه شي يكسر الخاطر (شفتوا وشو
كثر غياب الاب يأثر ) لكن الشي الحلو في الامر انه اول مايبدأ اللعب تنتهي كسرة الخاطر وينسى .. طبعا واللعبه
المفضله كرة قدم على التراب والسيارات رايحه جايه كل شوي توقفهم واكيد المرمى نعال واحد منهم او حصاه او
بلكه مكسوره وهاتك لعب الى اذان المغرب
وبعدها كلن يروح لبيته وثوبه مغبر ورجلينه رايحه فيها (لانه مايلبسون جزمات رياضيه) اول مايدخل البيت امه
تصيح غسل رجلينك وجع .... تقبل هذه الصيحه بكل صدر رحب .... ومر دورت المياه وغسل رجله وبدأ وقت فتح الشنطه
وحل الواجبات اذا كان فيه وبعدها يبدأ يدخدخ ويمكن ماياذن العشاء الا وهو نايم...... وكان هذا برنامجه لاهم ولاغيره واذا بكى من شي او من سطره عشان لقافته نص ساعه وتلقاه يضحك ولا كأن شي صار..... ومرت الايام
وهاذي حياته لعب وضحك و وناسه وحياه بقمة البساطه الى ان بدت الاجازه وطبعا بذاك الوقت الاجازه تعني له فكه
من الدراسه ومن حل الواجبات وحفله مصغره مع عيال الحاره تسويها امه بمناسبة النجاح بعد صلاة العصر في
الحوش حقهم وهاذي الحفله تعني له الشي الكثير لانه اولا ناجح وثانيا لان فيها بيبسي وميرندا والاخطر وجود
كيك العائله اللي كان وقتها بسته ريال( يعني ابن امه يشتريه بذاك الوقت .. مانشوفه الا في المناسبات
لانه
غاااااالي) ... وفي الاجازه طبعا كانوا يا يسافرون الديره وهاذا نادر حصوله بسبب عمل ابوه او يجونهم قرايبهم
ويبقون عندهم لحد ماتنتهي الاجازه وبذيك السنه ماسافروا للديره كالعاده جلسوا ببيتهم و واصل هو برنامجه
اليومي وفي يوم وهو راجع من وسط الحاره ثوبه مغبر من واللعب تفاجأ انه قدام بينهم صالون يعني اكيد في ناس عندهم.......... دخل كالعاده وغسل رجوله وما اهتم للموضوع كونه مجرد ضيوف لكن اللي اتضح له انه احد
قريبات امه جايه ومعها ولدها الصغير وبنتها اللي كان عمرها17سنه او اقل جلس مع خواته وذيك البنت معهم
وكانوا مو معبرينه لانه صغير ... وكانت البنت قليل ماتسلوف من الخجل لانهم توهم جايين ...اول ماشاف البنت
حس انه فيها شي مو طبيعي شده لها بس مو عارف وشوا بالضبط ..... وكان ناوي يطلع من عندهم لانه مايحب سوالف البنات
لانها تحسسه بالملل بس هالمره بالذات حس ان الجلسه غير
ونشب وسنتر معهم الى ان اذن العشاء بعد كذا تفرقت
الجلسه وراحو الضيوف لغرفتهم ..... لكن اخونا هذا جلس يناظر في ثوبه حس انه مو نظيف (اول مره ينتبه
الاخ ..بدري؟) شوي وراح لغرفة امه و وقف عند المرايه يناظر بخشته والله لايوريك الشعر متهاوش مع بعض ولونه صاير بني من الغبار
والاذاني محرقتها الشمس
وبدا يهتم بنفسه شوي (امحق اهتمام) صار الولد معاد يطلع من البيت الا للضروره الملحه وكانوا خواته اذا دزوه للبقاله مايروح الا بعد مايعلهم ومن بعد ماجت هاذي البنت
صار جدا مؤدب وخدوم وحليل (الا نمس يتميلح) وفي هاذه الاثناء عيال الحاره فقدوه له كم يوم ماجاهم واكيد من
باب الميانه والبراءه مايردهم الا بيته وطبعا يطقون الباب ولكن طق عيال الحاره يعرفه لانه بالرجل مو باليد (ما كان فيه جرس ذاك الوقت واللي عنده جرس من قده ونتمنى ان احد يرسلنا له عشان نطق الجرس ونسمع صوته
وناااااسه ....... بس والله رجد رجلينهم اقوى من الجرس )عرف انهم يبونه انطلق
للباب وفتح ... اول مافتح صاح ذاك الدب من بينهم مسوي اقوى واحد في الحاره يااااااااااخي وينك انت ما تبا تلعب
معنا ...رد عليهم الا بجي الحين وصرفهم ورجع وشغل المسجل حق اخوه الكبير لانه مو فيه وقت العصر وقعد
يسمع اغاني حب وغرام (مسكين) هو لحد هاذي اللحظه مو عارف وش السالفه كل اللي يعرفه انه ماوده يطلع من
البيت وانه كل ما شاف هاذي البنت حس انه مبسوط كثير كثير كثير و وده انها تكون مبسوطه منه وتشوفه احسن
واحد بالعالم(موب عاقل ) وكان يستحي منها الى درجه مو طبيعيه صار هو الخجول وهي عادي عندها مجرد بزر
تسولف معه وتضحك وتمشي وتخليه ... وفي يوم من الايام شاف الشال حقها طايح بالغرفه وما احد فيها قام خذاه
وحطه بجيبه وطلع برا البيت وزبن في زاويه ما احد يشوفه وقعد يشمه ويضمه وكانت رائحته مره خطيره بنظره ثم
خاف يرجع للبيت يلقونه معه قام حفر حفره جنب ماصورة الكهرب ودفنه (غبي يحسب الريحه بتبقى)وبعدها رجع
للبيت ولا كأن شي صار ومرت الايام هو على ذا الحال معاد يطلع ولا ياكل زين ويحس انه مبسوط الى حد ماجا
ابوهم ياخذهم ...لما شاف ابوهم كأنه شايف الموت قدامه مو مصدق انها بتروح شوي الا قاموا يطلعون شناطهم
بالصاله وهو قاعد يناظر كله ذهول ومنصدم شوي والا هم راكبين الصالون وطلع وراهم يناظر وراااااااااااحوا
بعيد لحد مالفوا من اخر الحاره ...بذيك اللحظه حس ان بيتهم كئييب الى ابعد الحدود دخل البيت وراح للغرفه اللي
كانوا فيها حس انها ماله طعم مجرد جدران اربعه افتقدت للحياه ... انطلق للماصوره وجلس يحفر وطلع الشال الا
كله تراب والعطر اللي فيه اختفى اخذ الشال ورجع للبيت وقبل مايدخل رماه خايف من امه وجلس بالمجلس
بالزاويه وجلس يبكي يبكي يبكي دخلت عليه امه خافت عليه قالت وش فيك رد عليها وقال طحت وتعورت خذته
بحضنها وقالت ماعليه ياوليدي مدام ماصار لك شي شوي وراح تنسى الالم ويروح
السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل ينسى هذا الالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هذا الحب اللي كله براءه موجود اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسئله بلا اجوبه
بقلم
تااااايه والزمن غادر