الخيال العلمي متعة العقول
الخيال العلمي (بالإنجليزية: Science Fiction) هو نوع من الفن الأدبي قوامه التصورات أو الافتراضات العلمية وأثرها على المجتمع الإنساني أو حتى على كائنات خياليّة. غالبا ما يكون الإطار الزماني لرواية الخيال العلمي في المستقبل القريب أو البعيد.أمّا الإطار المكاني فيمكن أن يكون على الأرض أو على إحدى الكواكب السيّارة أو في أي بقعة من الكون أو حتى في أماكن خيالية كالأبعاد المتزاوية. والرواية العلمية تتميز بما تحفل به من مغامرات تحبس الأنفاس.
نشأة الخيال العلمي
نشأ الخيال العلمي في أعقاب التقدم العلمي الحديث. وتعتبر رواية «صومنيوم» (Somnium) التي وضعها عالم الفلك يوهانز كيبلر عام 1634 إحدى أقدم المحاولات في هذا المجال، وفيها كلام عن كائنات شبيهة بالأفاعي يلتقيها البطل على سطح القمر. ومن هذه المحاولات أيضاً الرحلتان الخياليتان اللتان وضعهما سيرانو دو بيرجيراك بعنوان «التاريخ الكوميدي لدول القمر وإمبراطورياته» (histoire comique des états et empires de la lune) عام 1657 و«التاريخ الكوميدي لدول الشمس وامبراطورياتها» (histoire comique des états et empires du soleil) عام 1662. ولكن رواية الخيال العلمي لم تتخذ شكلها الحاضر إلا بعد أن كتب جول فيرن رواية «من الأرض إلى القمر» (De la terre à la lune) عام 1865، وبعد أن كتب هربرت جورج ويلز رواية «آلة الزمن» (The Time Machine) عام 1895.
-الخيال العلمي وصناعة المستقبل
شهدتها قرونٌ متعددةٌ عبر عصور الزمنِ صنعها الإنسانُ مخلداً إياها فخلدتهُ ، وأنَّ الآثارَ لا تزالُ قائمة تدلُّ على مدى قدرة العقل البشري على إيجادِ أدواتهِ في مسيرةِ حياته وفي سعيهِ الحثيث في التطوير والتحديث ، إلا أن حضارةَ القرن العشرين تختلف عن سابقاتها كلَّ الاختلافِ ولا شكَ أن أيَّةَ حضارة ما كانت لتكون لولا العقل البشري الذي أوجدها فكيف تسنى لهذا العقل أن يصل إلى ما وصل إليه .
إننا ندرك العالمَ الخارجي بواسطة حواسنا ، يقوم العقل بتحليل هذه المدركات وفرزها وتصنيفها وتخزينها واستعادتها حين الطلب ، تماماً كما يفعل الحاسوب اليوم إلا أن ما يمتاز به العقل البشري ـ وأنا هنا لست في مجال المقارنة ـ مقدرته على التخيل والتصور ومن ثم الاختراع والابتكار من أجل الانتقال نحو الأفضل والارتقاء ، والإنسان بطبعه يميل نحو التطوير والتحديث والتغيير من الحسن إلى الأحسن ، وهو في حالة استخدام دائم لعقله معتمداً عليه في تخيله حتى ليمكننا القول : إن جميع المخترعات بدءً من عصا موسى عليه السلام ، التي استخدمها أداةً ليتوكأ عليها وليهش بها على غنمه وكان له فيها مآرب أخرى ، مروراً بكل ما نراه حولنا من وسائل وأدواتٍ وجدت من أجل تحقيق قدر من الرفاهية والراحة للإنسان وصولاً إلى ما لم يتم اختراعه بعد وما ندري ماذا يخبئ لنا المستقبل أقول : إن هذا ليس إلا فعل عملية واحدة من عمليات العقل ، أو لنقل من عمليات الدماغ إنها عملية التخيل ، طبعاً ليس كل تخيل للعقل إنما يعني تصور حالة معينة في المستقبل فالتخيل هو عملية استحضار لصورٍ موجودةٍ وإن لم تكن موجودة فالعقل قادر على إيجادها وإعادة تشكيلها بالطريقة التي يبني عليها العقل فرضياته .
ويجب أن نؤكد أن ليس كل عملية تخيل هي حالة تمهيد لاختراع جديد فقد يكون التخيل لهدف تحقيق حالة انسجام مع الذات ، ويهمنا هنا التحدث عن التخيل الذي يرمي إلى إيجاد شيء يمكن إيجاده وأعني هنا بالتخيل الخيال العلمي أما إن كان ضرباً من المستحيل فإنما يدخل في إطار الأحلام .
لا ريب أن العالم - في بحوثه النظرية أو المعملية وفي خضم ملاحظاته وتجاربه واستنتاجاته - يسبقه خياله وما امتلك في عقله من ثقافة علمية , وبذا يكون خياله هنا خيالا علميا وإن لم يصغه في نسيج روائي، وهنا يجب الانتباه إلى أن عبارة " الخيال العلمي " لا تعني بالضرورة القصص والروايات المبنية على التخيل المستقبلي ، وما أريده من تلك العبارة شموليتها ، وعندما أمارس الخيال العلمي إنما أعيش في مستقبل لم يأت بعد وأترك خيالي يسرح في المعقول الممكن ، بعيداً عن أحلام اليقظة ، مستخدماً أدواتي الخاصة .
وإذا تفلسفنا قليلاً نقول : إن حاضرنا هذا الذي نعيشه ما هو إلا مستقبل حلم به أسلاف لنا وأطلقوا حينها لخيالهم العنان سهروا واجتهدوا ليقدموا لنا على طبق من فضة عصارة خيالهم ، وربما كانوا صنعوه معتمدين على أسلافٍ لهم لنعيشه في حاضرنا فإذا هو يصبح من الماضي بالنسبة لمن سيأتون بعدنا لكننا أعددنا لهم مستقبلاً صنعناه بأدوات ورثناها وطورناها وأضفنا عليها من مخزون مكتسباتنا ولم نلبث أن أعلنا ولادة مستقبل قد نحياه ، وهنا أعلن ولادة مصطلح جديد في عالمنا إنه " صناعة المستقبل" ... وسوف أحاول أن أضع له تعريفاً شاملاً ومختصراً فأقول : هو توظيف العقل في السعي لتحقيق غايات واقعية ممكنة .
عندما نذكر مصطلح " صناعة المستقبل " ونحن نتحدث عن الجانب التربوي فإن الأفكار تتوجه نحو بناء الجيل وتأهيله ليكون في المستقبل قادراً على تحمل أعباء المسؤولية ، وعندما نأخذ الجانب العلمي والتقني في حديثنا فإن ما نريده بمصطلح صناعة المستقبل توفير الأدوات والوسائل التي من شأنها أن تمكن الإنسان من تحقيق بعض السيادة على الطبيعة والرفاهية والأمن ، في الجانب السياسي والعسكري فإن مصطلح صناعة المستقيل لا يقف عند حدود معينة وتدخل فيه مفاهيم كثيرة مثل ثقافة الحرب – ثقافة المقاومة – الإرهاب – الهدنة – السلام - الهيمنة– النفوذ – الاحتلال – الاتفاقيات الدولية – البروتوكولات – المعاهدات ... الخ .
ولك مع مصطلح صناعة المستقبل أن تتخيل الكثير من المفاهيم التي تأتي من جوانب عديدة وقد لا نستطيع أن نفصل بعضها عن بعض آخر نظراً لتداخلها ومن تلك الجوانب على سبيل المثال : ( الجانب الثقافي- الأدبي – المعلوماتي – الاجتماعي – الأخلاقي – الفلسفي – الروحي ..... الخ ...).
وكي نوضح علاقة الخيال العلمي بصناعة المستقبل علينا الإشارة إلى أن كل ما حولنا من مخترعات كانت في زمن مضى خيالاً علمياً ، وإذا أردنا الخوض في بعض ما توصل إليه العلم من مخترعات ، فإن ذلك يحتاج إلى عشرات الصفحات وربما مئات منها ، بل يكفي أن نذكر اختراعاً واحداً هو الحاسوب لنجزم بأن المكتبات تزخر بعشرات المؤلفات حول هذا الجهاز الإلكتروني المتعدد الوظائف والذي يعد البطل الثوري الذي أطلق شرارة ثورة المعلوماتية في العالم.... فماذا عن الشبكة العنكبوتية " الإنترنت " والتي تعد بنكاً عملاقاً للمعلومات ... وعما يوفره الاتصال بإنترنت من خدمات ومزايا كانت إلى الأمس القريب ضرباً من الخيال بل من الأحلام .....؟
ويلح في ذهني سؤال : هل المعلوماتية آخر المطاف بالنسبة للعقل البشري وطموحاته ، ماذا يمكن أن نتخيل فيما بعد المعلوماتية ...؟ هل يصل الأمر بنا إلى اختراع آلة تفرح وتغضب ، تحب وتكره ...؟ وهل سيدخل في تركيب هذه الآلة بعضاً من أنسجة أو خلاية بشرية ...؟ وعلى عكس ذلك هل سيحل بدل بعض الأعضاء في الكائن البشري أعضاء آلية .... ؟
في الحقيقة أنه تم التوصل إلى الفكرة الأخيرة فهناك أطراف اصطناعية تقوم ببعض وظائف الأطراف الحقيقية ، وكلنا سمع عن القلب الاصطناعي وعن منظم ضربات أو خفقان القلب وحالياً هناك جهود علمية لإعادة حاسة البصر لأشخاص حرموا من هذه النعمة وذلك عن طريق تركيب عين اصطناعية أشبه بآلة التصوير تقوم بنقل المدركات إلى العصب البصري والذي يقوم بدوره بنقلها إلى الدماغ الذي سيقوم بتحليل هذه المدركات وتصورها ...
وعلى هذا هناك حالة دمج ، دمج الإنسان بالآلة ودمج الآلة بالإنسان ، إلا أن هذا الدمج يقف عند حدود ضيقة في الواقع ويتعدى تلك الحدود في الخيال العلمي ليصل إلى مصطلح ما يسمى بـ " التقانة الواعية ".
الخيال العلمى دخل فى العديد من المجالات الطب والصناعة والحروب والعديد
وهذا بعض الصور للخيال العلمي
مصابيح الأطباق الطائرة: لمحبي عالم الخيال العلمي
من المستقبل: ساسمونج تعرض شاشات شفافة يمكن طيها لأجهزة الموبايل!
السيارة الطائر
أول سفينة فضاء تجارية في العالم أصبحت حقيقة!
لطالما كان السفر إلى الفضاء مجرد فكرة خيالية نستمتع بمشاهدتها في أفلام الخيال العلمي فقط، لكن هذا الخيال أصبح حقيقة بالفعل بعد أن أعلنت شركة فيرجين جالاكتيك Virgin Galactic عن طيران أول سفينة فضاء تجارية في العالم!
والكثير من الأنجازات المذهلة من الخيال العلمي
"منقوول"
hgodhg hgugld ljum hgur,g