لو قدر لك أن تجتمع مع مائة من كبار المديرين ذوي الخبرة والحنكة ممن عركتهم تجارب الحياة وحكمة السنين، وسألتهم النصح والإرشاد، فسوف تفاجأ أنهم لن يخوضوا معك كثيرا في أنماط القيم التنافسية أو الإيقاعات المؤقتة وعوضا عن ذلك، سيحدثونك عن نصائح وإرشادات نابعة من صميم السلوك الإنساني، تبدو بسيطة في ظاهرها، عظيمة في جوهرها، وسيختمون حديثهم بأن تلك هي حكمة السنين التي خرجوا بها من الحياة.
حكمة السنين وتجارب الأيام
-لا تخف أبدا من عبارة أنا لا أدري:
إذا كنت لا تعرف الإجابة لا تحاول الخداع، وإذا أذنبت فعليك أن تتقبل اللوم، وإذا أخطأت فلا تتردد بتقديم الإعتذار، قال أحد الحكماء قديما: " إذا كنت تتحدث الصدق دائما فلن تكون مضطرا لتتذكر أي شيء".
-لا تتحدث بالنميمة أبدا:
إذا ما جالست أحدهم ورغب في ممارسة النميمة وإياك، فاعتذر منه بأدب، وأبلغه أنك لا تحب هذه الصفة، ممارسة النميمة صفة ذميمة تلحق بالمتحدث والمستمع.
-ليس هناك واجبات أقل من مستواك أو قدرتك:
لا تظن أنك أعلي من القيام بواجب أو عمل وكن مثالا يحتذي به في أي شيء، وخصوصا إذا كان العمل من ذلك النوع الذي لا يتأنف الآخرون عن ممارسته.
-شارك الآخرون إنجازك قد المستطاع:
إن المدير الذي يعمم الإسهام في الإنجاز على الآخرين أقوي كثيرا من المدير الذي يستأثر به لنفسه.
-لا تخجل من طلب المساعدة إن إحتجت إليها:
لا تتوهم بأنك عارف وملم بكل شيء، ولا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين، فمعظم الناس يسعدهم أن يقدموا يد العون لمن يطلبها، وطلب العون والمساعدة لا يسبب لك الإحراج، وسيكسبك في المقابل صداقات جديدة.
-إحتفظ بمقدار أجرك لنفسك ولا تتباهى به:
إن مناقشة راتبك ولاتعتقد إنك الأعلى كونك مديرا والتباهي به أمام باقي أعضاء فريق العمل أحياناً قد يكون أحدهم يتقاضى راتباً أعلى منك فالراتب ليس مقياس للقيادة الأفضل 0
-إذا كنت لا تستلطف أحدهم لا تظهر ذلك:
خصوصا إذا كنت تحتل مستوى وظيفي أعلى منه، عليك أن لا تكسر الجسور مع الآخرين، ولا تؤذيهم خاصة وأنك تتبوء منصبا ومكانة أعلى منهم.
-دع الأمور تسير سيرها الطبيعي:
ما تشاء الأقدار بحدوثه فهو حتما حادث، فإذا لم تحصل على مشروعك الذي تريد، أو تخطتك حركة الترقيات الأخيرة، فكن مهذبا ودبلوماسيا وصبورا، وتقبل الأمر بصدر رحب، ولا تكتسب ضغينة حيال أي أحد، فالضغينة هي القاتل الأكبر لتقدمك العملي
جميع ماذهب مضى وما هو قادم 00 في علم الغيب
والعمر رحلة وسجل ذكريات فلنجعله مضيءما إستطعنا
وتجارب الحياة رائعة لمن يستفيد منها فهي محطات يتوقف الإنسان
فيها ويتزود بمواقفها الإيجابية ويبتعد عن السلبية
ومن أجمل ما كتب الشافعي رحمه الله :
دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلاً على الأهوال جلداً ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلاً ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء
وأسأل الله التوفيق للجميع ,,,
منقوووووول
p;lm hgskdk ,j[hvf hgpdhm