إغتنام الفرصوالاستفادة من الوقت
لقد أبدع الناس في معظم فنون الحياة إبداعاً لامعا, فتجد الكاتب أروعما يكون في كتابته وتجد الناقد أرقى ما يكون في نقده , وتجد المدرس أبدع ما يكون فيتدريسه , وتجد الخطيب أسمى ما يكون على منبره , وكلهم في فنونهم يبدعون. ويبقىالوقت الضعيف المسكين , ما اهتم به الناس , فلم يبدع في استثماره أحد إلا من رحمربي.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )). فإذا كان الفراغ نعمة من نعم الله علينا فلماذا لا نستغل هذهالنعمة ونسخرها لله؟ ونحن نعلم أنه ما من عمل يقوم به المسلم يخلص النية لله فيهإلا ويأجره الله عليه أفضل الأجر, والنبي عليه الصلاة والسلام هو من علمنا الصلواتالخمس والتي قال عنها القرآن الكريم { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا }. فرتب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أوقاتنا بتعليمه الصلاة لنا.
وشخصيةالمسلم شخصية متميزة مرموقة متطورة , تسموا إلى العلا , تبحث عن الترتيب في كل شيءوخاصة في استغلال الوقت , فالوقت أغلى ما يملك الإنسان.
و حتى يرتب الإنسان وقته , وينظم حياته فلا يحتاج إلا إلى ورقة أو قصاصة صغيرة يكتب فيها متطلباته وواجباتهبحيث يرتبها حسب أهميتها ويجعلها في جيبه أو أمام مكتبه فكلما انتهى من أمر أشرعليه فحذفه وكلما جد عليه أمر أضافه وفي غمرة ذلك كله عليه أن لا ينسى أن يأخذ قسطهمن الراحة والنوم على حسب ما يناسب عمره , وأن يتمتع بنوم الليل. يقول الحق جلوعلى: { وجعلنا الليل لباسا} وأن يعيش حياته في النهار. قال تعالى: { وجعلنا النهارمعاشا} فيعمل ويجتهد ويكد , ولا يفرط في وقت البركة , يقول النبي صلى الله عليهوسلم : (( بورك لأمتي في بكورها )).
فإن رتب الإنسان أوقاته هدأ باله وارتاح فيحياته واستقرت أحواله ونجح في عمله حتى يكون خير منتج وأفضل مدبر, وهذه ثمرة إدارةالوقت.
قال الشاعر:
دقـات قلب المرء قائلــة لــــه إن الحيــاة دقـائقوثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان
والله أسأل أنيبارك لنا في أوقاتنا ويرزقنا الترتيب والتنظيم لما فيه خير ديننا وأخرتنا إنه علىذلك قدير
hyjkhl hgtvw ,hghsjth]m lk hg,rj