يتكون جسم الإنسان من
206 عظمة ، (قد تزيد أوتنقص قليلا ) ، وهي تقوم بأدوار مختلفة ومتعددة، مثل حماية الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان وتدعيمها والمساهمة مع العضلات والأعصاب المرتبطة في تأمين العمليات الحيوية للجسم . ( عظمة الجمجمة تقوم بحماية المخ والضلوع تقوم بحماية الرئة والقلب).
العظام هي المادة التي تكون الهيكل العام للجسم ، والعظام نسيج حي كأي نسيج في
الجسم تحوي كثيرًا من الأوعية الدموية والليمفاوية والعصبية، وأغلب تكوين
العظام يكون من فوسفات
الكالسيوم وكربونات الكالسيوم بالإضافة إلى كميات قليلة من الماغنيزيوم والسيليكا وغيرها من المعادن الضئيلة .
الهيكل العظمي للإنسان البالغ يشمل مابين ( 206 - 216 ) عظمة في العادة ، تشكل 14% من وزن الجسم . وأطول وأقوي عظمة هي عظمة الفخذ وأصغر عظمة هي عظمة الركاب وهي إحدي ثلاث عظمات مدفونة بالأذن الوسطى .
هذه العظام يمكن أن تقسم الى مجموعتين: الهيكل العظمي المحوري والهيكل العظمي الزوائدي (الذويلي). الثمانون عظمة
للهيكل العظمي المحوري تشكل المحور العمودي للجسم؛ و تتضمن عظام الرأس، العمود فقري والأضلاع وعظم القص.
الهيكل العظمي الذويلي يشمل 126 عظمة ويتضمن العظام الحرة و وصلاتها إلى الهيكل العظمي المحوري. العظام الحرة هي الأطراف العليا و السفلى، وملحقاتهم التي تدعى الأحزمة. و يترابط الهيكل العظمي بواسطة الاربطة و الاوتار و العضلات و الغضاريف.
يوجد من الناحية التشريحية نوعان من العظام :
أولاً: العظام الصفائحية (
LAMELLAR) :
والتي تتألف من قسمين رئيسين:
* العظام اللحائية (
CORTICAL): والتي أيضًا تسمى بالكثيفة (
COMPACT) : وتكون (80%) من مجموع العظام، وتتكون من خلال عظام متكدسة (
OSTEONS) ونظام هافرسين (HAVERSION SYSTEM)، والتي تتصل ببعضها بواسطة قنوات هافرسين أو فولكمان (
VOLKMANNS) ؛ وهذه تحتوي على شعيرات دموية رقيقة وشعيرات عصبية دقيقة، وربما قنوات لمفاوية، وتتغذى العظام اللحائية بواسطة الدورة الدموية بين الخلوية.
كذلك تتميز العظام اللحائية بالتحول البطيء وقلة مرونتها مقابل متانتها وتحملها للصدمات والالتواءات.
* العظام المسامية أو الإسفنجية (
CANCELLOUS): (مثل الموجودة داخل العظام الطويلة وغيرها من العظام) ـ تمتاز بالقدرة الضعيفة على التحمل وأنها أقل كثافة من سابقتها . وهي في بنيتها تحتوي على حواجز وعوارض (
TRABECULAR) .
قد يبدو بأن العوارض
trabeculae مرتبة بطريقة عشوائية ، لكنها عمليا منظمة لإعطاء أقصى صلابة بصورة مشابهة للشيّالات التي تستعمل لدعم البناء ؛ وتتبع عوارض
trabeculae العظم الإسفنجي خطوط الإجهاد ويمكن أن يعاد ترتيبها إذا تغير إتجاه الإجهاد ؛ وبالتالي تخضع هذه العظام أكثر لعملية تجديد البنية بناء على اتجاه المؤثرات والضغوط، ولها القدرة على التغيير السريع والعالي، ولكنها تمتاز بأنها أقل تحملاً للصدمات الخارجية، وأكثر مرونة من العظام اللحائية.
ثانيًا: العظام المنسوجة (
WOVEN BONE) أو المتموّجة:
وهي عظام غير مكتملة النموّ، وتكون إما بطبيعتها غير بالغة النمو، وإما مرضية وذلك بوجود مرض في العظام، مما يؤدي إلى عملية التئام عشوائية وضعيفة النمو (مرنة).
Cant See Links
ومن الناحية التشريحية الخلوية هناك ثلاثة من أنواع الخلايا التي تساهم في عملية نمو العظم. أوستيوبلاستس
Osteoblasts و هي خلايا إنتاج العظم, أوستيوكلاستس osteoclasts و هي خلايا ماصة أَو محطمة للعظم، و أوستوسايتس
osteocytes و هي خلايا عظمية بالغة. وعمليات الموازنة بين الأوستيوبلاستس و الأوستيوكلاستس تؤمن المحافظة على النسيج العظمي.
تمر العظام في جسم الإنسان بمرحلتين متعاقبتين باستمرار، مرحلة البناء تليها مرحلة الهدم ثم البناء وهكذا باستمرار، فإذا ما كان الإنسان في طور النمو والشباب يكون البناء أكثر فتزداد العظام طولا وقوة، وبعد مرحلة النضوج ومع تقدم العمر يتفوق الهدم وتأخذ كمية العظام في التناقص، وتصبح أكثر قابلية للكسر، كما يتقوس العمود الفقري بسبب انهيارات الفقرات ونقص طولها ومتانتها.
ويرجع نشاط العظام وقوتها بشكل عام إلى قوى الضغط والجذب التي تمارسها العضلات وأوتارها أثناء انقباضها وانبسا طها، حيث إن هذه العضلات والأوتار ملتصقة وملتحمة بالعظام.
وقد ثبت مؤخرا أنه يوجد داخل العظم تيار كهربي ذو قطبين مختلفين يؤثر في توزيع وظائف خلايا العظم حسب اختصاصها، خلايا بناء أو خلايا هدم، كما يحدد بشكـل كبير أوجه نشاط هذه الخلايا، وأثبتت التجارب أن في حالة الخمول والراحة يقل هذا التيار الكهربي مما يفقد العظام موادها المكونة لها فتصبح رقيقة ضعيفة، وحتى في السفر إلى الفضاء أثبتت التجارب أنه في الغياب التام للجاذبية تضعف العضلات وترق العظام نتيجة عدم مقاومتها لعبء الجاذبية الأرضية.
من هذا نستنتج أن الراحة التامة تصيب العظام بضمور عام، ذلك أن فقدان الحركة يؤدي إلى نشاط الخلايا الهدامة وضعف في خلايا البناء، مما يؤدي إلى نقص المادة العظمية.
Cant See Links
علاقة الكالسيوم بالعظام الكالسيوم هو أحد المعادن التي تتواجد في الجزء الصلب من العظام، فالعظام هي مخزن الكالسيوم في جسم الإنسان، وينقل الكالسيوم من وإلى العظام عن طريق خلايا تسمى (اوستويوبلاست) .وعمل الكالسيوم لا يقتصر على العظام فقط، بل يمتد عمله إلى العضلات والأعصاب وسائر خلايا الجسم، بالإضافة إلى العمليات الحيوية المهمة داخل الدم.
ويتم امتصاص الكالسيوم من الأمعاء (DUODENUM) بمساعدة فيتامين (د) النشط، كذلك نسبة كبيرة من الكالسيوم (98%) يتم إعادة امتصاصها عن طريق الكليتين. ويمكن للجسم الحصول عليه من تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية للشمس .
ويستهلك الأطفال الكالسيوم بنسبة 75% وتقل هذه النسبة لتصل إلى 30 – 50% عند سن العشرين، لأنه لا يستخدم في هذه السن في بناء العظام وإنما في المحافظة على كثافتها،
يوجد داخل جميع خلايا الانسان نسبه ضئيله من الكالسيوم تساوي جزء من عشرة الاف من النسبه المتوافرة خارج الخلية لذلك عندما تدخل الخلية كمية ضئيله جدا من الكالسيوم فانها تتحكم بالنشاطات الحيوية كالايض و النمو و التقلص ومن دون شحنه الكالسيوم هذة يتوقف الجسم عن العمل . . ,
كذلك لا يستطيع الجسم انتاج الكالسيوم ولكن بما ان وجود مقدار ضئيل منه هو مسأله حياة او موت فإن الجسم والدماغ لا يتكلان فقط على عادات الشخص الغذائية لتعويض الكالسيوم الضائع من جراء الافرازات و الاستهلاكات الطبيعية .
ان " ميزان الكالسيوم " هو في الغدد جارالدرقية وهي اربع غدد صم صغيرة مجاورة للغدة الدرقية في العنق ,التي تفرز هرمونات تنظم مستوى المعدن الذي يدور مع الدم وفي السوائل بين الخلايا , وعملية ترسيب الكالسيوم بالعظام أو انطلاقه بالدم ينظمها النشاط الهورموني والفيتامينات وحاجة الجسم للكالسيوم سواء بالدم أو العظام . ويلعب فيتامين د دورا في إمتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي والكلي وحمله بالدم .لأنه يتحول لمادة تتحد مع الكالسيوم لتحمله بالدم وتوصله للعظام .وان لم تكن هناك كميه كافية منه فان " الميزان " يعمل على سحب كميات من " بنك العظــــام " ، وهو ما تم ايداعه في الفترة الممتدة بين الطفوله و مستهل الشباب .
وقد اظهرت دراسه اجراها الكتور " فيليمير ماتكوفيتش " في كليه الطب بجامعه واشنطن ان للعظام اليافعه قدرة على اكتساب قوة وكثافه وهو اكتشف ان الفتيات المراهقات اللواتي يستهلكن كميه اكبر من الكالسيوم يختزن كمية اكبر ، وهذا امر يستحيل حدوثه في سن متقدمه وفي نحو الخامسه والثلاثين من عمرنـــــــا نبدا جميعنا خسارة كمية من المادة العظمية اكبر مما تستطيع اجسادنا انتاجه , واذا لم نكن حصلنا على كمية قصوى من العظام الى ذلك الوقت فإن انحدارنا سيكون اسرع عندما نبدأ استهلاك الكالسيوم بفاعلية اقل .
بقي ان نقول ان العجز في الكالسيوم سيؤدي الى ما يسمى مرض ( نخر العظام ) , والحقيقة الواضحة هنا ان الكالسيوم لا يمكنه شفاء مرض نخر العظام بل و الحل الوحيد ( والله أعلم ) ، هو في الوقاية المبكرة لحدوث المرض وهذا يتضمن تناول كمية كافية من الكالسيوم طوال الحياة , وطوال فترات النمو ، لذلك فإن كوب من الحليب كامل الدسم 3 مرات في اليوم نصيحة ممتازة ، حيث يحتوي كل كوب على 290 مليغراما من الكالسيوم ولو كان قليل الدسم فسيحتوي على كميه اكثر من الكالسيوم وفي الحليب نفسه فيتمامين " د " الذي يعد ضروري لامتصاص الكالسيوم .