السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض قصائد الشاعر الفارس / شليويح
العطاوي
قبيلته :
ذوي عطية أحد فروع المزاحمة من جذم روق أحد جذمي قبيلة عتيبة
.
وهم أهل شجاعة وفروسية .
يتفرعون إلى بطون ومنها :
المهادلة : ومنهم الفارس المشهور شليويح العطاوي
القساسمة : ومنهم الشاعر المشهور بندر بن سرور
يا ناشد عني ترانـي شليويـح ****قلبي على قطع الخرايم عزومي
لارحم ابو من صد عن محرفها****يوم انجلاع الستر عن مضاوي
نطعن لعين اللي تهل دموعهـا****تبكي وفي تالي البكـا نخـاوي
قلت ابشري بالفلك ياحم الذرى ****دام الطعـن بفـك والاهـاوي
وهذة احدى القصائد المشهورة للشاعر والفارس شليويح العطاوي وتدور قصتها في حادثة غزوة الامام سعود بن فيصل آل سعود عندما جمع معظم القبائل ليقصد الخطر الاكبر وهي عتيبه وهدفه كان مكان عتيبه على "طلال" الماء المعروف بوسط نجد وقد قال الشيخ تركي بن حميد قصيدته الشاذليه عن هذه المعركة ايضا كانت هناك معركتان على هذا المكان المسمى طلال لان الفارس شليويح قد ذكر ان الموجودين فقط هم من الروقة اما المعركة التي حضرها تركي فكانت تجمع عموم عتيبه ، وقد تجمعت قبائل مطير وقحطان وسبيع وعلى رأسهم الامام سعود بن فيصل آل سعود ، وكانوا الروقة نازلين على هذا المكان في طلال وكانوا معقلين أبلهم 3 ايام استعداد للرحيل لمكان اخر ، وفي اليوم الثالث هجمت عليهم قوة الامام سعود ودارت المعركة ببساله وكان من شجاعة شليويح في المعركة انه أسر كبير شيوخ مطير وهو سلطان البعَـير وألقاه من على ظهر فرسه ، فهذا الرجل يعتبر من كبار مطير من علوه ، وبالاخير ردوهم خاسرين ولم يستطعوا هزيمة فرسان عتيبه والتي قدرت خيل عتيبة التي صدت الهجوم بي 1500 فـرس من غير المشاة الذين ليسوا بخياله ، وقد كان هذا الرقم كبير جدا في ذلك الوقت ، مما يدل على انه كان هنالك استعداد ومعرفه مسبقة بالهجوم لوجود السبر ( والسبر هم الجواسيس الذين يكونون على بعد كبير عن مكان قبيلتهم ليشاهدوا أي تحركات ضدهم فينذروا قبيلتهم قبل اقتراب الاعداء منهم ) ، وقد انشد الفارس شليويح العطاوي قصيدته المشهورة بهذا المناسبة بعد الهجوم:
أول كلامي ذا بالهـدى ذكـر الله ***ماني أبا تشجع فالبنـي هـواوي
يامكيف الفنجـا ل عـده لمـدوخ ***وأ ثنه لابن صـلال والجـلاوي
وانا زبون الحرد ابو ضيـف الله ***لكشف البرطـم عـن الشفـاوي
رديت سلطـان ال بعيـر بينهـم ***والشيـوخ مردولـة النـحـاوي
ورويت مذلوق القنا مـن دمهـم ***يـوم ادبحـوا شرابـة القهـاوي
ياطيبهـم لا قـرب الله دارهــم ***وحنا عليهـم كمـا نجـم هـاوي
تـلا قـوا بريـه وطلحـا يمينـاتعاقب ***ـوا دهـم الرمـاح هـداوي
كن جضع الز لم في نحور طلحه ***جضع الخشب في الوادي السناوي
يا لعنبو من صد مـن محرافهـا ***من يوم طار الستر عن مضـاوي
كله لعينـا شقحـا تجـر حنينهـا ***تحـن تبـا صيفيـة المـطـاوي
نخيت مزحم عز من هـم ربعـه ***يوم اللقـا زادوا علـى الهقـاوي
وانـا اذكـر الله ويمنـا سابقـي ***والله ينجيهـا مـن كـل هـاوي
ألد روق ال لي صليبـن رايهـم ***لجـاء مـن الحكـام رد بـراوي
ألد روق اللـي عريـب جدهـم ***لافيهـم لا اجنبـي ولا برقـاوي
تكفـون ياظفـران مـن عاداتكـم ***هوشـو أظـن يبقيلكـم شـلاوي
كما ايضا ذكرت نفس القصيدة بترتيب اخر ويقال ان مناسبتها كانت في وقعه طلال الثانيه سنه 1290هـ وكان النصر فيها حليف الروقه بقياده شيخهم سلطان بن محمد بن ربيعان وهي كالتالي :
اول كلامـي طلبـت ذكـر الله ***ماني عن الرب الكريم غنـاوي
لا نيب من يمدح بقولـه لسانـه ***ولا نيب في عشق البني هواوي
على طلال الصبح خيل مخيلـه ***وصلت سناويها الـى المطـاوي
تمطر بعطشان المحبـب والقنـا ***ورعودها البـارود والعـزاوي
جانا سعود مسير بجنـوده معـه ***معه الدويـش ولمـة البـداوي
ثمانيـة الاف عـداد جموعهـم ***بلـوى وربـي يدفـع البـلاوي
وحنا ثمانمائـة عـداد جموعنـا ***ماش اجنبي فينـا ولا برقـاوي
وارخيت فيهم حد كـل مصلـة ***يحير فيها طـب كـلا مـداوي
وارخيت فيهم حد كـل مجـرب ***توحي له بروس الخيرين تعاوي
وارخيت مذلوق العرينـي فيهـم ***لين ادبحـوا شرابـة القهـاوي
ورديت سلطـان البعيـر فيهـم ***وشيوخ ما ردوا لهـا النحـاوي
يارب تنجـي وتنجـي سابقـي ***يـارب تمنعنـا مـن الاهـاوي
ياظفرهـم لاقـرب الله دارهـم ***وحنا عليهم مثـل نجـم هـاوي
ذوي ثبيت أهل المناخ شيوخنـا ***أهل العطف والمنزل المتسـاوي
نبب علينا شيخنـا ابـن محمـد ***أهل الربعه والمنزل المتسـاوي
صحنـا عليهـم ثـم عاونـا الله ***لين انها صـارت لنـا منـاوي
لكن سربتهم الي اوجهـت بنـا ***زمول مخزمة علـى الكـراوي
لكن شليل الخيل قـدم ربوعنـا ***مثل الجراد اللي انتحى متهاوي
وطلحة نحوا عنا بريه يسارهـم ***من بينهم دهم العـروق هـداوي
تعيني بالبيـض فـي مركاضنـا ***وصلت كسايرهم الى الحجناوي
تزبنـوا عنـا قصـور عنيـزة ***لين احتماهم بيـرق القصمـاوي
لا رحم ابو من صد عن محرافها ***يوم طار الستر عـن مضـاوي
نطعن لعين اللي تهـل دموعهـا ***تبكي وفي تالي البكـا نخـاوي
تقول يا الظفران مـن عاداتكـم ***هوشوا عسى يبقي لنا شـلاوي
الاد روق اللي عريـب جدهـم ***لاجا مـن الحكـام رد بـراوي
ونطعن لعين اللي تجـر حنينهـا ***عفـرا تبـا صيفيـة المطـاوي
قلت ابشري بالفك ياحـم الـذرا ***دام الطعـن يفـك والاهــاوي
ترعى بنا عوج الركاب وتنثنـي ***ماحدرت حسلة الى الحجنـاوي
وانا احمد الله يوم انا مـن لابـه ***ماهم بقطمـان اليديـن شـواوي
الاد روق سعد من هـم ربعـه ***يوم اللقا زادوا علـى الهقـاوي
يا مسوي الفنجال عـده لمـدوخ ***وعده لابن صـلال والجـلاوي
وانا زبون الحرد ابو ضيـف الله ***لا قصر البرطم عـن الشفـاوي
والمدح لله ثـم نسـل محصـن ***عسى لهم عند الالـه عـراوي
سواقة المغتـر علـى الحريبـة ***يوم الحريب عن الحريب يلاوي
واغفر ذنوبي يا محـل ذنوبـي ***ان كنت في بدعي كلامي غاوي
يقول / الفارس (شليويح العطاوي الروقي) واصفا هذه المعركه /
جينا مع الطارف سرايا(ن) تقادي =خيالـة فيهـم سراويـل تومـان
وكنا على بوش(ن) يشوق المعادي=ومن دونها ثور عسـام ودخـان
غرنا ونرنـا واعتلانـا شـرادي=ولا عاد تلقى من هل الخيل فتـان
و(الطر)خلـي طايح(ن)للحنـادي=خلو شداد (الطر)ذربين الايمـان
الله لا يسـقـي جوانـبـك وادي=وادي(ن) حما جاله محمد وقطنان
من رمح محمد يركب(ن) السنادي=واللي يعديهـا الزماميـل قطنـان
اصقه ويدجر في نهار الطـرادي=ومن لا يعرفه ما يصدق بما كـان
راحن ياطن الدعـث والشـدادي=ومكثرن قطنـان فيهـن الاكـوان
من غب كونه والقلايـع تقـادي=بين الحشاش وبين فيـة رامـادان
اتى شليويح العطاوي فتاه لا تعرفه وهي ترعى الغنم فطلب منها شربه ماء من صميلها فقالت متكبره((والله لونك شليويح العطاوي ماتشرب من صميلي .بس افتح يدك))...ففتح يده وشرب وابتعد عنها وغنى هذه الابيات بحيث كانت تسمع قوله:
ان قلت الوزنه وربعـي مشافيـحا=خلي الوزنه لربعـي واشومـي
واليا رزقنا الله بـذود المصاليـح=اخذت قسمي من خيار القسومـي
اضوي لو صكت علـي النوابيـح=واللي قعد عند الركاب محشومـي
وان كان لحقوا مبعدين المصابيـح=معهم من الحاضر سوات الغيومي
اليا ضربت السابـق ام اللواليـح=كلن رفـع يمنـاه للمنـع يومـي
يامل قلب عانـق الفطـر الفيـح=كنه علـى كيرانهـن محزومـي
ماخلف وعدهن كود ماتخلف الريح=و الا يشد الضلع ضلع البقومـي
ياناشـد عنـي ترانـي شليويـح=نفسي على قطع الخرايم عزومـي
وفي روايه: وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات اصابهم العطش وشح عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول
يا مل قلبـن عانـق الفطـر الفيـح=كنـه علـى كيرانهـن محـزومـي
ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريح=وإلا يشد الضلـع ضلـع البقومـي
يا ناشـدن عنـي ترانـي شليويـح=نفسي على قطع الخرايـم عزومـي
إن قلَّت الوزنـه وربعـي مشافيـح=أخلـي الوزنـه لربعـي واشومـي
واليـا رزقنـا الله بـذود المصاليـح=يصير قسمي من خيـار القسومـي
واضوي اليا صكت علـى النوابيـح=واللي قعد عنـد الركـاب نخدومـي
وإن كان لحقوا مبعديـن المصابيـح=معهم من الحاضر سـواة الغيومـي
اليـا ضربـت السابـق أم اللواليـح=كلـن رفـع يمنـاه للمنـع يـومـي
فيه هذه المناسبة حيث انشد في فتاة وقع في حبها:
يا فدى عشيري من عظامه تقلّـه=البـدو اللـي يلبسـون الجـزارا
وابن رشيد الشمّري فدوة(ن) لـه=مغدي فراقيـن البـوادي وقـارا
ومن عرض ما يفداه غوج(ن) تتلّه=وقطعاننـا ومثنديـات الصـدارا
والشيخ يدمح لـي ثمانيـن زلـه=والاش ماني عـن زرايـاه دارا
ولما وصلت هذه الابيات لسمع الامير محمد العبدالله الرشيد((المهاد)) امير حائل المشهور ، قال أفراد حاشيته:
كيف يفدا بك شليويح العطاوي مرأة وأنت حاكم!!؟ ،
فأجابهم ابن رشيد:
أخو نوره ، شلويح علي زلّه وحده وطلب مني ثمانين وانا ماني لاش!!
وقصده ما قاله شليويح في بيته الأخير .
ثم تمثل ابن رشيد بهذه الابيات
لشليويح العطاوي:
يا واصل مني شليويـح قـل لـه=في سد وجهي من جميع المـزارا
لاعاد شيخ وكل عقـد(ن) يحلـه=بالقيظ يتعـب حافيـات السمـارا
والله ما ألومـه لا فدانـي بخلـه=حيث ان جار(ن) له من الود جارا
قبله لطيف الـروح حالـي يتلّـه=تل السلـوك المبهمـات الابـارا
قصيدة للشاعر الفارس/ شليويح العطاوي العتيــبـي متغزلا في احدى النساء وخلط ذلك بمواصفات الفروسية التي يتحلى بها:
ياليتنـي جنبـت مـنـاك مـنـاك=ولاجيتهم مستـردف لـي رديفـي
ولاجيتهم من فوق دمثـات الأوراك=شيب الغوارب مبعـدات الوليفـي
لاوالله الا علقـونـي بـشـبـاك=شبك الدلي من فوق قامت عفيفـي
ان كان مقبل كـل ماقلـت يفـداك=ماحدت البصـره لـدار الخليفـي
وان كان مقفي قلت يابكرة الـراك=مايتبع المقفـي ياكـود الضعيفـي
يابوهدب عين الى طرفـت افكـاك=يضفي الى حد الحـدق بالرفيفـي
ياحمود سق في شمعة الدار حمراك=لو كان بي تهفي بشـان الشريفـي
دوك اللقوح وبنت خرمـان تقفـاك=صفر صفـوق اذيالهـن بالخليفـي
ويش الحول في بنت ذباح الأتراك=مرخي على ارقاب السبايا الرهيفي
من كثرت مغازيه اخذ قومه يلومونه على ذلك فقال شليويح :
زاري علي اللي عسى ابوه للنار=متبجح في مـال ابـوه المياتـي
ما قط يوم فيهـوا لـه بمعبـار=وانا الشتا والقيظ هذي سواتـي
وكانت بنات البادية يعشقن الفارس ذائع الصيت ويتمنون ان يروا ذلك الفارس عن قرب وهذا ماحدث للفتاة نيلة التي كانت تواقه للنظر للفارس شليويح والتي غطت سمعته براري نجد ، وفي ذات يوم سنحت الفرصه للفتاة نيله عندما قدم الفارس شليويح من احد المغازي فجلست مع النسوة خلف ظهور الرجال وكان شليويح في المجلس فسأئلت من هو من هولاء الرجال فأشرت احدى النساء عليه ، فقالت نيله لها وجهه اسمر وقامته قصيرة وياليته مثل شكل فلان وطوله ، لان ذلك الرجل الذي ذكرته طويل القامه ابيض الوجه ، فسمع كلامها شليويح فقال :
نيلـه تطالعنـي بوسـط الجماعـه=و اظـن نيلـه لامستنـي بمنـقـود
يامـا تعرضنـا الفنـي والمجاعـه=ولامسك الملهـاب يـا ليـن العـود
وفي الليل يسهر مثل راعي زراعـه=وفا الصبح تصلانا السمايم على القود
وميرادنـا عـد تعـاوى سبـاعـه=خاشرت فيه ذيـاب نمـور واسـود
وياليتها معنا علـى الهجـن ساعـه=حتى تعذر وجيهنا لو غـدت سـود
وتشوف فينا مـن فعـول الشجاعـه=وتشوف فعل اللي كما السدو ممدود
وتشـوف شغمـوم طويـل ذراعـه=صبار في الشـدات نطـاح للكـود
وتشـوف حمـال بتـوع بتـاعـهم=ثل الفهد يلفي من الصيـد بفهـود
وتشوف خبـل همتـه فـي متاعـه=لانافـع ربعـه ولا هـوب مفقـود
ولاهوب طمـاع يجيـب الطماعـه=ولايقضي اللازم ولا كاسـب فـود
وايضا لسمعته التي غطت الجزيرة والقبائل العربيه كلها ، احبت فتاه ان تشوفه لانها عشقته وعشقت شجاعته وعندما رأته تغيرت نظرتها له ، فلم يكن طويل القامه وابيض الوجه كما تمنت ، فقال شليويح لها :
ياعيد دونك شوشت بي هلالـه=شافت بوجهي ياعضيدي سهومي
وجهي مسويته لواهيـب لا لـه=من كثر ما ننطح لهيب السمومي
ان قيلوا ربعي بخطو السلالـه=انا رقيبهـم بعالـي الرجومـي
وإليا قضا منـا توالـي البلالـه=اخلي التالي لربعـي وشومـي
وليا حصل عند الركايب ظلالـه=انـا نطيـح للعيـال القرومـي
كم شيـخ قـوم ناثريـن دلالـه=غنايمه بايمان ربعـي قسومـي
ذهب هو وبعض شيوخ قبيلة عتيبة ، زمدوخ وبن صلال والجلاوي ، كلهم لأحد الشيوخ أيضا ومن نفس القبيلة لخطبة إبنته أو بالأحرى انهم اجتمعوا عنده بالصدفة وكلهم يقصد الخطبة
شليويح بيعرف بنفسه عند البنت ....
يوم ابوها قام يصب القهوة للضيوف قال شليويح هالبيوتات :ـ
يامسوي الفنجال خز زمـدوخ=واثنه لبن صـلال والجـلاوي
وأنا زبون الحرد أبو ضيف الله=إن قصر الشارب عن الشفاوي
أنا أحمد الله يوم أنا من لابـه=ماهمب قصار البتوع شـواوي
يفهم من القصيدة ان ترتيب الضيوف كان زمدوخ ثم بن صلال ثم الجلاوي ثم شليويح يعني هو اقرب واحد للشق ...
قال المضيف لضيوفه وش حاجتكم قالوا خطاب ونبي بنتك ..
الضيوف عند مضيفهم مثل الواحد كلهم شيوخ ويملون العين ويعجبون أي واحد بيزوج بنته ...
ولكن خروجا من الإحراج قال بسئلها ولا انتم كلكم واحد عندي ...
صوت للبنت وقال :ـ
يابنت هالشيوخ كلهم يبيك وش رايك ..
عاد البنت بيني وبينكم تبي شليويح لأنه يمكن اصغرهم أو لأنه اطيبهم عندها ـ المهم ـ قالت يابوي كلهم شيوخ عطني أقربهم لي ما يصير اتعداه لغيره ...فتزوجها شليويح...
شاع صيته وذاع اسمه وسمع به من لا يعرفه وعرفه من لا يراه . . . ومن طريف ما حصل لشليويح أن إحدى بنات البادية أحبته دون أن تراه ولكن كعادتهن يعشقن الطيب والشجاعة على ما يسمعن عنه
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح كلامها أجابها بقوله
يا بنت ياللي عن حوالي تساليـن=وجهي غدت حامي السمايم بزينه
أسهر طوال الليل وانتي تناميـن=وان طاح عنك غطاك تستلحفينه
أنا زهابي بالشهر قيـس مديـن=ما يشبعك يا بنت لـو تلهمينـه
مرة تضحي والمضحا لنا زيـن=ومرة نشيله بالجواعـد عجينـه
ان الفارس شليويح العطاوي لايتغزل ابدا بدون اي سبب ، فالفارس لايهمه الغزل بقدر المكاسب والمغزى ويقول :
من فضل ربي ماعشقت الرعابيب=مدري طبع او مبعدتنـي قلاعـه
خاويت شبان على الفطر الشيـب=كم ماردن جيتـه تعـاوا سباعـه
يا ما لمسنا قرصنـا بالمشاعيـب=وياما دفعناهن ورا الشمس ساعه
كم ليلة عقلتها تضـرس النيـب=وانا اتوحى نبح كلـب الجماعـه
رحت اتخطى كنهم لي معازيـب=اليا رمـى عـذب الثنـا قناعـه
اهدي الحامي واخطر الاطانيـب=واندس مهاوية الجمـل باندفاعـه
وحفظكم الله من كل مكروه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول