أثارت التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الأخرى ونشر الفوضى والطائفية في الدول الإسلامية استياء عديد من الدول، وعلى إثر ذلك سارعت المالديف، إلى قطع علاقاتها مع طهران قبل أن تطولها أيدي التخريب الإيرانية .
وأعلنت المالديف، أمس الثلاثاء، قطع علاقاتها مع إيران على خلفية ما وصفته بالدور الضار الذي تقوم به في السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وتمثل خطراً على السلام العالمي .
يأتي القرار المالديفي عقب إعلان السعودية قطع علاقاتها مع طهران، واتخذ السودان ودول الخليج: الإمارات والبحرين وقطر والكويت، إجراءات دبلوماسية مماثلة متضامنة مع الرياض؛ بسبب الدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة .
وقالت وزارة خارجية المالديف، في حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء الثلاثاء، إن "حكومة المالديف تعلن قطع
العلاقات الدبلوماسية مع إيران"، مشيرة إلى أن "إيران تلعب دوراً ضاراً في السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي."
وكانت المالديف قد أدانت الهجمات الإيرانية على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، وقالت إن على ايران اتخاذ كل الخطوات الضرورية لضمان القبض على مرتكبي تلك الجرائم الشنيعة وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.
وأصدرت بياناً رسمياً قالت فيه إن على إيران الالتزام بالمعاهدات الدولية ذات الصلة التي تلزم الحكومة المضيفة باتخاذ كل الخطوات المناسبة لحماية المباني الدبلوماسية والقنصلية ضد أي ضرر ومنع أي شيء من شأنه أن يحول دون قيام البعثات بواجباتها.
يُذكر أن المالديف كانت قد تسلّمت أوراق تعيين السفير الإيراني الجديد لديها في شهر أبريل الماضي، وناقش السفير الجديد مع الرئيس المالديفي حينها توقيع اتفاقيات نفطية وتجارية ولعب دور إيجابي في الشرق الأوسط والدول الإسلامية، إلا أن عدم وفاء الجانب الإيراني بوعوده، ومحاولات التدخل في الدول الإسلامية، ونشر الفوضى الطائفية والتدخلات في شؤون الدول الأخرى، اضطرت معها المالديف إلى إعادة تقييم علاقتها مع طهران ونتج على أثر ذلك ضرورة قطع العلاقات لمنع تمدُّد الضرر إليها .
ووفقاً لمحللين مالديفيين فإن بلادهم تواجه منذ عدة سنوات محاولات إيرانية للتغلغل في هذا البلد بإغراءات مالية واستغلال الفقراء لنشر الفوضى الطائفية تحت مسمى مؤسسات العمل الإغاثي والخيري ومدارس ومراكز دينية .
وسبق أن كشف مسؤولون مالديفيون، أن طهران تحاول الترويج للمذهب الشيعي عن طريق بعض الهنود الموالين لإيران، وأُثيرت هذه القضية في المالديف في مناسبات عدة وأثارت تخوف المالديفيين من المد الإيراني ما يعقبه نشر الفوضى والطائفية في بلد ينعم بالأمن والسلام .
وعبّرت أوساط عدة بالمالديف، أمس، عن ارتياحهم من القرار الذي اتخذته حكومة بلادهم بقطع العلاقات مع طهران قبل أن تغرق البلاد في الظلام .
hglhg]dt" jr'u hgughrhj lu "'ivhk