السيف البتار
في نحر الشيطان نزار
ومن وراءه من المرتدين الفجار
وافق على نشره كل من
سماحة الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله –
وفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
وقرظه
سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية
الشيخ/عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
المحدث العلامة حمدي السلفي
جمع وتأليف
من يرجو رحمة ربه وخالقه
ممدوح بن علي بن عليان السهلي الحربي
الطبعة الثانية
1420ه - 2000م
دار المآثـر
للنشر والتوزيع والطباعة
المدينة النبوية
ص. ب : 3264ت : 8340135 ف : 8342717
الفهرس
الموضوع الصفحة
• نص خطاب سماحة الشيخ العلامة/عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى للمؤلف . 3
• تقريظ سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة/عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ . 4
• تقريظ الشيخ المحدث/حمدي السلفي . 5
• رسالة عاجلة . 6
• إلهي وخالقي أدعوك . 8
• ورحلت وحدك يانزار . 9
• المقدمة . 12
• أقوال نزار قباني الكفرية . 16
• الأدلة الشرعية على كفر المستهزئ بالله تعالى أو برسله الكرام أو بشيء من دينه وردته . 37
• الأدلة من القرآن الكريم . 37
• الأدلة من السنة النبوية المطهرة . 41
• أقوال أهل العلم فيمن استهزأ بالله تعالى أو برسله الكرام أو بشيء من دينه . 46
• تعريف الشتم والسب في اللغة . 46
• أقوال علماء الشريعة وأئمة السنة . 47
• وقفات مع أصناف من الناس : 56
• الصنف الأول : أهل الصلاح والفضل والدين . 56
• الصنف الثاني : المرتزقة والكتاب المستأجرون . 58
• الصنف الثالث : المتوقفون في أمر نزار وأمثاله . 60
• الصنف الرابع : أهل الضلال والزندقة والمجون . 64
• كشف بعض الشبهات الشيطانية . 69
• الشبهة الأولى . 69
• الشبهة الثانية . 70
• الخاتمة . 72
رسالة عاجلة
إلى :
كل عالم رباني في صدره ميراث النبوة، ويريد شرف الدنيا وعلو الآخرة .
إلى :
كل طالب علمٍ سيحمل يوماً ميراث النبوة والرسالة .
إلى :
كل كاتب سال مداد قلمه على صفحة بيضاء يوماً ما نُصرةً للدين أو حرباً عليه .
إلى :
كل من رماني بالشدة على نزار قباني وأمثاله، وغض الطرف عن جُرْمِ نزار في حق الواحد القهار.
إلى :
كل مسلم ومسلمة في مشارق الأرض ومغاربـها يخشى الله ويحذر الآخرة .
أُرسل إليه هذه الرسالة
قال الله تعالى :
( إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَـدَّ لَهُمْ عَذَابَاً مُهِيناً ) [الأحزاب:57].
إلهي وخالقي
أدعوك ( )
يا من إليه جميع الخلق يبتهــــلُ
وكـل حـيّ على رحـمـاه يتـكل
يا من نأى فرأى ما في القلوب وما
تحت الثرى وحجاب الليل منسدل
أنت المنادى به في كـل حادثـــــة
وأنت مـلجأ من ضـاقـت بـه الحيل
أنت الغياث لمن سُدَّت مـذاهبـــه
أنت الـدليل لـمن ضلت به السبل
إنا قـصدناك والآمــــال واقـعـة
عليك والـكــل مـلهوف ومبتـهـل
فإن غفرت فعن طَوْل وعن كـرم
وإن سـطوت فـأنت الـحاكم العدل
ورحلت وحدك يا نزار( )
ورحلت وحدك يا نزار..
كل الذين يصفقون ويضحكون ويهتفون..
تقهقروا..
تركوك وحدك يا نزار..
ولِنِصْف قرن كنت تشبع فيهم..
جوع العواطف تنتشي..
وتذوب في دنس وعار..
قد كنت تنشدهم وكانوا يحلمون ويشربون..
ويرقصون..ويغرقون..
ورحلت والعشاق همٌ عاجزٌ..
لا يملكون سوى البكاء..
ولسوف تبقى بعد عودتهم إلى الدنيا الجميلة !!
وحدك يا نزار..
أيقظت في أطفالنا حب التحرر من قيود الخير..
وزرعت في أعماقهم معنى الشعار..
ورحلت والأجيال تلعق ما نزفت من النقيع الشعر..
ونزعت في صلف حياء حرائر..أثراؤهن خزائن الأجيال..
ورحلت وحدك يا نزار..
شوهت معنى الحب في وجداننا..ورسمته في صورة ممقوتة..
غاياتها كأس تدار..
ورحلت وحدك والحروف الجمر تشعل دائماً كل الصفات المنكرة !!
يا ليت أحرفك الأنيقة يا نزار..
هذي الحروف البكر واللغة الجميلة..
كانت تشع مبادئاً غراء في دنيا الفضيلة..
لرحلت في ثوب من الحب المطرز بالدعاء..
ورحلت وحدك يا نزار..
ودفنت وحدك يا نزار..
ولسوف تبعث والمعاني بين جنات ونار..
(أيشتمُ رباً عبدناه، ولا ننتصرُ له؟ إنا إذاً لعبيد سوء وما نحن له بعابدين) " ابن حبيب "
( "الشفا" للقاضي عياض 2/299 )
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتصف بالكرم والفضل والوجود قبل وجود الوجود، والمنـزه في وحدانيته عن الآباء والأبناء والجدود، المقدس في ذاته عن الصاحبة والمصحوب والوالد والمولود، العليم بأعداد الرمل والقطر وحبات السنبل والعنقود، البصير بحركات المخلوقات في البر والبحر تحت ظلام حناديس الليالي السود. مَنْ فَجَّر الأنهار من صُمِّ الجلمود، وأخرج رطب الثمار من يابس العود، من لا تدركه الأبصار وهو الواحد المعبود، القهار الذي قهر الجبابرة، وكسر الأكاسرة، من تَفَرَّد بالخلق والتدبير، والملك والتقدير، والسلطان الكبير، من تعجَّبت الأفكار في مدارك سُبحات جماله العظيم، تعالى ربنا عن المماثل والمناسب، وجلَّ عن المشارك والمصاحب.
مكون الأكوان، وفالق الحبِّ، وخالق الإنسان، الرحيم الرحمن، الذي تعطَّفَ العزَّ وقال به( )، ولبس المجد وتكرَّم به، ومن لا يليق التنـزيه والتقديس والتسبيح إلاَّ لـه، مَنْ رداؤه العظمة، وإزاره الكبرياء، ومَنْ يرفع القسط ويخفضه، ومَنْ حجابه النور الذي لو كُشف لأحرقت سُبحات وجهه ما انتهى إليه بصره مِنْ خلقه، صاحب التمجيد وحـده، وأهل الثناء والمجد كله، ربُّ الأولين والآخرين، ومَن الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه.
والصلاة والسلام على نبيه المبعوث بالدين الواجب، والموصوف بأحسن الأوصاف وأجلِّ المناقب، الذي شرف به الوجود، وأخرجه مطهراً سالماً من جميع المثالب والعيوب، مَنْ خمدت لولادته النيران، وخَرَّت لمبعثه الأوثان، مَن استخرجه الله من عنصر لؤي بن غالب، وفضَّله على أهل المشارق والمغارب، ما ينطق عن الهوى ولا تحدث قطُّ بحديثٍ كَاذِب، يداه تَظْهَرُ بركتهما في المطاعم والمشارب، آمن به الضَّبُّ، وسلَّمت عليه الأشجار، وخاطبته الأحجار، وحنَّ إليه الجذع حنينَ حزين.
خير خلق الله، نبي الرحمة، ونبي المـلحمة، وصاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، وحامل لواء الحمد يوم الدين، وقائد الغر المحجلين، ومن أُنزل على قلبه قوله تعالى : ( إيـاك نعبد وإياك نستعين ).
نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى الأزواج والصحب والآل ومن سار على الـنهج إلى يوم التناد.
أما بعـد: فهذه الرسالة يخطها القلم بمداد التوحيد الصافي، وبصوت صريفه الذي مُلئَ تسبيحاً وتقديساً وخوفاً من الله تعالى أن يُطْبِقَ السماء على أهل الأرض، أو يأمر البحار أن تُغرقهم، أو يُرسل عليهم حجارةً من السماء فتهلكهم، بما اقترفوه في حق ربهم وخالقهم ورازقهم سبحانه وتعالى.
إنَّها رسالة كل حرفٍ فيها أقر بالوحدانية لربه وخالقه جلَّ وعلا، وشهد له بأنَّه لا إله إلاَّ هو ربٌ تفرَّد بالملك والخلق والتدبير والقهر والسلطان.
إنها رسالة كل كلمةٍ( ) فيها خرّت بين يدي ربها ساجدة مخبتة، وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ مَنْ في السَّمَوَاتِ وَمَنْ في الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجُومُ والجِبَالُ والشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وكَثِيرٌ مِنَ النَّـاسِ وكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْه العَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ الله فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَاء ) [الحج:18].
إنها رسالة تُثبتها الأوراق بين ضلوعها تعبداً لله وتقرباً، وتشهد عليها الأيام والليالي بين يدي ربها وخالقها على ما جناه ذلك الإنسان الكفور الغرور في حق ربه ومولاه، ذلك الإنسان الذي كان طفلاً ضعيفاً لا يملك لنفسه حولاً ولا قوة إلا قوة الله وعنايته، الذي كان يطعمه ويسقيه ويرعاه ويكلؤه، وإذ بذلك الطفل الضعيف الذي تربى على أفضال سيده وخالقه وبارئه سبحانه وتعالى، أعواماً عديدة، وعقوداً مديدة، يتمرَّد ويحارب ربَّه وخالقه ومولاه سخريةً واستهزاءً وشتماً عند قُوَّتِه وشبابه، وقد قال الله تعالى: ( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إلاَّ الإِحْسَان )[الرحمن:60].
إنه نزار( ) وما أدراك ما نزار..
نزار التكبر على الخالق القهار..
نزار الاستهزاء بكل فضيلة وعفة..
نزار بؤرة كل فساد وعفونة..
نزار الكفر والردة..
نزار الزندقة والإلحاد.
نزار وجه الحداثة( ) الكالح، ومستنقع الوثنية الآسن.
خنـزير طبعٍ في خليقة ناطقٍ متسوفٍ بالكذب والبهتان
إن نزار قباني يا معاشر الفضلاء، قد أمضى 75 عاماً من حياته بين الكأس والنهد والحلمات، فهو الذي كان يلقب عند محبيه بشاعر (النهدين والحلمات)، وليته وقف عند النهود والحلمات لكان أمره إلى الله إن شاء غفر له ابتداءً وإن شاء عذبه، وهذا من أصول أهل السنة والجماعة -هذا إن كان مسلماً ولم يكن نصرانياً– ولكن نزار تجاوز الحد وركب الصعب، ولم يهدأ له بال ويغمض له جفن إلا بالاستهزاء من صاحب الفضل والكرم والجود، رب الأرباب وملك الملوك القاهر المعبود.
إنَّ نزار قباني ما من ديوان له إلاَّ وقد ذكر فيه اسم الله عدة مرات على وجه السخرية والتنقص والاحتقار، فلماذا هذا التمرد يا نزار على ربك وخالقك؟!! ولماذا كل هذا في حق الله تعالى؟!!
إن نزار قباني يا معاشر الفضلاء والشرفاء، ويا كل الشعراء، ويا كل الغاوين له دواوين قد مُلِئتْ بالكفر الصريح والردة الواضحة، التي إن لم تكن كفراً بواحاً فلا أعرف كفراً على وجه الأرض. ولنستعرض معاشر الفضلاء والعقلاء بعض دواوين ذلك المخذول، لنرى مبلغ ما افتراه هذا الأفَّاك، ومدى ما قام به من التنقص والسخرية من الله ورسله.
وليُكثر القارئ الكريم ومن يخاف من سطوة الجبار وانتقامه من التهليل والتسبيح والتقديس والتمجيد لرب هذا الكون وخالقه على ما سيقرأه من أقوال هذا الأفاك الأثيم، حتى لا يأمر الله تعالى السماء أن تطبق على الأرض ومن فيها، فاللهم لك الثناء والحمد والكبرياء والمجد كله حتى ترضى.
أقوال نزار قباني الكفرية
من صور استهزاء نزار قباني بالله : ادعاؤه بأنَّ الله تعالى قد مات وأن الأصنام والأنصاب قد عادت، فيقول :
(من أين يأتي الشعر يا قرطاجة..
والله مات وعادت الأنصاب) [الأعمال الشعرية الكاملة (3/637)]
كما يُعلن ويُقر بضياع إيمانه فيقول :
(ماذا تشعرين الآن ؟ هل ضيعتِ إيمانك مثلي، بجميع الآلهة) [المصدر السابق (2/338)]
كما يعترف نزار قباني بأن بلاده قد قتلت الله عز وجل فيقول:
(بلادي ترفض الـحُبّا
بلادي تقتل الرب الذي أهدى لها الخصبا
وحوّل صخرها ذهبا
وغطى أرضها عشبا..
بلادي لم يزرها الرب منذ اغتالت الربا..) (يوميات امرأة لا مبالية) صفحة 620]
وهنا يعترف نزار قباني بأنه قد رأى الله في عمّان مذبوحاً على أيدي رجال البادية فيقول في مجموعة (لا) في (دفاتر فلسطينية) صفحة 119:
(حين رأيت الله.. في عمّان مذبوحاً..
على أيدي رجال البادية
غطيت وجهي بيدي..
وصحت : يا تاريخ !
هذي كربلاء الثانية..)
أما هنا فيذكر نزار قباني بأن الله تعالى قد مات مشنوقاً على باب المدينة، وأن الصلوات لا قيمة لها، بل الإيمان والكفر لا قيمة لهما فيقول في مجموعة (لا) أيضاً في (خطاب شخصي إلى شهر حزيران) صفحة 124:
(أطلق على الماضي الرصاص..
كن المسدس والجريمة..
من بعد موت الله، مشنوقاً، على باب المدينة.
لم تبق للصلوات قيمة..
لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة..)
أما عن استهزائه بالدين ومدحه للكفر والإلحاد فيقول:
(يا طعم الثلج وطعم النار
ونكهة كفري ويقين) [الأعمال الشعرية الكاملة (2/39)]
كما أن نزار قباني قد سئِمَ وملَّ من رقابة الله عز وجل حين يقول :
(أريد البحث عن وطن..
جديد غير مسكون
ورب لا يطاردني
وأرض لا تعاديني) [(يوميات امرأة لا مبالية) صفحة 597]
ويعترف نزار قباني بأنه من ربع قرن وهو يمارس الركوع والسجود والقيام والقعود وأن الصلوات الخمس لا يقطعها !! وخطبة الجمعة لا تفوته، إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنه كان يعيش في حظيرة من الأغنام، يُعلف وينام ويبول كالأغنام، فيقول في ديوانه (الممثلون) صفحة 36-39:
الصلوات الخمس لا أقطعها
يا سادتي الكرام
وخطبة الجمعة لا تفوتني
يا سادتي الكرام
وغير ثدي زوجتي لا أعرف الحرام
أمارس الركوع والسجود
أمارس القيام والقعود
أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام
وهكذا يا سادتي الكرام
قضيت عشرين سنة..
أعيش في حظيرة الأغنام
أُعلَفُ كالأغنام
أنام كالأغنام
أبولُ كالأغنام
وكما يصف نزار قباني (الشعب) بصفات لا تليق إلا بالله تعالى فيقول في ديوانه (لا غالب إلا الحب) صفحة 18:
أقول : لا غالب إلا الشعب
للمرة المليون
لا غالب إلا الشعب
فهو الذي يقدر الأقدار
وهو العليم، الواحد، القهار...
كما أن للشيطان نزار قصيدة بعنوان (التنصُّت على الله) ينسب فيها الولد لله ويرميه بالجهل، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فيقول في صفحة 170 :
ذهب الشاعر يوماً إلى الله..
ليشكو له ما يعانيه من أجهزة القمع..
نظر الله تحت كرسيه السماوي
وقال له: يا ولدي
هل أقفلت الباب جيداً ؟؟.
ومن صور استهزائه بالله وبحكمته في خلق مخلوقاته على ما يريده سبحانه قوله في ديوانه (أشهد أن لا امرأة إلا أنتِ) !!( ) تحت قصيدة بعنوان (وماذا سيخسر ربي؟)!! صفحة 82 :
وماذا سيخسر ربي؟
وقد رسم الشمس تفاحة
وأجرى المياه وأرسى الجبالا..
إذا هو غير تكويننا
فأصبح عشقي أشد اعتدالا..
وأصبحت أنتِ أقلَّ جمالا..
ويتمادى نزار قباني في سخريته واحتقاره حتى وصل إلى ذلك اليوم الذي قال عنه الجبار تعالى ( ياأَيُها النَاسُ اتَقُوا رَبَكُم إِن زَلزَلَةَ الساعَةِ شَيءٌ عَظِيم* يَومَ تَرَونَها تَذْهَلُ كُلُ مُرضِعَةٍ عَما أَرضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُ ذَاتِ حَملٍ حَمْلَها وَتَرى الناسَ سُكَارى وَمَا هُم بِسُكَارى وَلكِنَ عَذابَ اللهِ شَدِيد ) [الحج:1-2]
إنه يوم القيامة الذي يسخر منه نزار قباني؛ إذ يشبهه بنهدي عشيقته فيقول في ديوانه (الحب) صفحة 47:
كيف ما بين ليلة وضحاها
صار نهداك.. مثل يوم القيامة ؟.
وهنا يصرح الملحد نزار قباني بأنه قد قرأ آيات من القرآن مكتوبة بأحرف كوفية عن الجهاد في سبيل الله، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن الشريعة الحنفية، لكنه لا يبارك في داخل سريرته إلا الجهاد على نحور البغايا، وأثداء العاهرات، وبين المعاصم الطرية، فيقول في ديوانه (لا) صفحة 57:
أقرأُ آياتٍ من القرآن فوق رأسه
مكتوبةً بأحرف كوفية
عن الجهاد في سبيل الله
والرسول
والشريعة الحنيفة
أقول في سريرتي:
تبارك الجهاد في النحور، والأثداء
والمعاصم الطرية..
كما أن نزار قباني لم يسلم من استهزائه حتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم خير خلق الله أجمعين بعد الأنبياء والمرسلين فها هو يصف الصحابي الجليل أبا سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه بأنه من الطغاة بل يجمع بينه وبين فرعون هذه الأمة أبي جهل عليه لعائن الله، فيقول في ديوانه (لا) صفحة 76:
تعال يا غودو..
وخلصنا من الطغاة والطغيان
ومن أبي جهل، ومن ظلم أبي سفيان
ويقول أيضاً :
(ماذا أعطيكِ ؟ أجيبـي، قلقي. إلحادي. غثياني.
ماذا أعطيكِ سوى قدرٌ يرقص في كف الشيطان) [المصدر السابق (1/406)]
ومن أقواله التي صرح فيها بأنه قد كفر بالله العلي العظيم قوله:
(فاعذروني أيها السادة إن كنت كفرت) [المصدر السابق (3/277)]
وهنا يذكر نزار قباني بأن الله جل وعلا يغسل يديه من بعض خلقه تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 46 :
ليس في الحيِّ كلِّه قُرشيٌّ
غَسَلَ اللهُ من قريش يديه
وهنا يسأل المرتد المارق نزار قباني نفسه على وجه السخرية والاستهزاء متشككاً في ربه وخالقه وصاحب الفضل عليه سبحانه وتعالى وهل قد أصبح عز وجل زعيماً لمجموعة من اللصوص والسُراق، كما يقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 98:
قلت لنفسي وأنا..
أواجه البنادق الروسية المخرطشة
واعجبى.. واعجبى..
هل أصبح الله زعيم المافيا؟؟
كما يدعي نزار قباني أن الله عز وجل يغني ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 135:
آهٍ.. يا آه..
هل صار غناءُ الحاكم قُدسيّاً
كغناء الله ؟؟.
وهنا يثبت نزار قباني المنحدر من سلالة الشياطين أن الله عز وجل له رائحة، تعالى الله وتنزه عن ذلك، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 455:
الاقتراب من ناديا تويني صعبٌ..
كالاقتراب من حمامةٍ
مرسومةٍ على سقف كنيسة..
كالاقتراب من ميعاد غرام..
كالاقتراب من حورية البحر..
كالاقتراب من ليلة القدر..
كالاقتراب من رائحة الله..
كما أن نزار قباني يُصرح بلا خجل ولا خوف من الله تعالى بأن هناك مِن الكائنات والمخلوقات مَن قدَّمت استقالتها الجماعية إلى الله !! وذلك بعد موت الشاعرة اللبنانية ناديا تويني فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 462:
ولأن ناديا تويني كانت جزءاً من سفر العصافير
وسفر المراكب
ورائحة النعناع
وبكاء الأمطار على قراميد بيروت القديمة
فلقد قدَّمت كل هذه الكائنات
استقالتها الجماعية إلى الله...
لأنها بعد -ناديا تويني- تشعر أنها عاطلة عن العمل.
ومن صور زندقته وجراءته على دين الله تعالى: جعله الزنا عبادة، وتشبيهه إياه بصلاة المؤمن لربه وخالقه كما ينقل ذلك منير العكش في كتابه ( أسئلة الشعر ) في مقابلة أجراها مع نزار قباني صفحة 196حيث يقول :
(كل كلمة شعرية تتحول في النهاية إلى طقس من طقوس العبادة والكشف والتجلي…
كل شيء يتحول إلى ديانة
حتى الجنس يصير ديناً
والسرير يصير مديحاً وغرفة اعتراف
والغريب أنني أنظر دائماً إلى شِعري الجنسي بعينيْ كاهن، وأفترش شَعر حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة، أشعر كلما سافرت في جسد حبيبتي أني أشف وأتـطهـر وأدخل مملكة الخير والحق والضوء..
وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولاً جنسياً ؟ )
ومن صور استهزائه وسخريته بالجبار جل وعلا: وصفه بأن له حُجرةً قمرية يدخل فيها، يقول الملحد:
(يكون الله سعيداً في حجرته القمرية)
[مجموعة الأعمال الشعرية (2/188)]
ويتمادى نزار قباني بوصف ربه وخالقه سبحانه وتعالى بكل صفات النقص والاستهزاء والعيب واصفاً إياه بأنه سبحانه: خالف كتبه السماوية، وأنه انحاز إليه بصورة مكشوفة عياذاً بالله تـعالى، وزعمه أن لله بيتاً يذهب إليه، تقدس ربنا وتنـزه، وأنه صديق لله، فيقول:
(حين وزع الله النساء على الرجال
وأعطاني إياك
شعرت أنه انحاز بصورة مكشوفة إليّ
وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها
فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة
ألبسـني الحرير وألبسهم القطن
أهدى إليَّ الوردة وأهداهم الغصن
حين عرّفني الله عليك ذهب إلى بيته
فكرت أن أكتب له رسالة.. على ورق أزرق
وأضعها في مغلف أزرق.. وأغسلها بالدمع الأزرق أبدأها بعبارة : يا صديقي، كنت أريد أن أشكره..
لأنه اختاركِ لي..
فالله كما قالوا لي لا يستلم إلا رسائل الحب
ولا يجاوب إلا عليها..
حين استلمت مكافأتي، ورجعت أحملك على راحة يدي، كزهرة مانوليا..
بُستُ يد الله، وبُستُ القمر والكواكب واحداً واحداً) [المصدر السابق (2/402)]
ويغرق نزار قباني في أوحال الردة، ومستنقع الإلحاد، فينسب للواحد القهار الزوجة والعشيقة تعالى ربنا وتقدس، ويزعم أن الملائكة تتحرر في السماء فتمارس الزنا ( الحب ) كما يقول :
(لأنني أحبكِ، يحدث شيءٌ غير عادي، في تقاليد السماء، يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب، ويتزوج الله حبيبته) [المصدر السابق (2/442)]
ومن نماذج كفره العفن تشبيهه الخالق بالـمخلوق فيقول :
(إلهٌ في معابدنا نصليه ونبتهل
يغازلنا وحين يجوع يأكلنا …
إلهٌ لا نقاومه يعذبنا ونحتمل
إلهٌ ماله عمر إلهٌ اسمه الرجل) [المصدر نفسه (1/631)]
كما أن نزار قباني بلغ من الكبرياء والاستعلاء ما بلغه فرعون في عصره حتى وصف نفسه بأنه إله الشعر يتصرف كيف يشاء، يقول :
(إنني على الورق أمتلك حرية
وأتصرف كـإله
وهذا الإله نفسه هو الذي يخرج بعد ذلك إلى الناس ليقرأ ما كتب، ويتلذذ باصطدام حروفه بهم
إن الكتـب المقدسة جميعاً ليست سوى تعبير عن هذه الرغبة الإلهية في التواصل
وإلا حكم الله على نفسه بالعزلة) [(أسئلة الشعر) صفحة 178]
وكذلك جعل نزار قباني الله مـحتاجاً إلى خلقه، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، قال - عامله الله بما يستحق-:
(الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان) [المصدر السابق (2/323)]
كما يصف الله جل جلاله بالجهل وعدم المعرفة بخلقٍ من مخلوقاته وهو الإنسان وقلبه، فيقول :
(…القلب الإنساني قمقمٌ رماه الله على شاطئ هذه الأرض، وأعتقد أن الله نفسه لا يعرف محتوى هذا القمقم، ولا جنسية العفاريت التي ستنطلق منه، والشعر واحد من هذه العفاريت) [( أسئلة الشعر ) صفحة 195]
وكذلك يعترف نزار قباني للملأ أجمعين أنه قد باع الله من أجل عاهرةٍ فاجرة فيقول :
(على أقدام مومسةٍ هنا دفنت ثاراتك..
ضيعت القدس..
بعت الله..
بعت رماد أمواتك) [" على لسان لعوب " (1/448)]
ويغوص نزار قباني في أعماق الوثنية والكفر فيجعل لله تعالى عمراً، إذ يشبه عمر حزنه على عشيقته بعمر الله، فيقول :
(عمر حزني، مثل عمر الله، أو عمر البحور)
[المصدر السابق (1/757)]
ويمعن نزار قباني في الازدراء والاحتقار والاستهزاء من صاحب العظمة والكبرياء سبحانه وتعالى فيصفه بالبكاء، والعصبية، والإضراب عن الطعام، فيقول:
(فلا تسافري مرةً أخرى
لأن الله منذ رحلتِ دخل في نوبة بكاء عصبية
وأضرب عن الطعام) [المصدر السابق (2/562)]
وهنا يزداد نزار قباني استهزاءً واحتقاراً لله تعالى، فيقول:
(ساعتنا واقفة..
لا الله يأتينا ولا موزع البريد
من سنة العشرين حتى سنة السبعين)
[المصدر السابق (2/648)]
وكما أن نزار قباني لم يهدأ له بال حتى تفنن بإلقاء الشتائم على الرب سبحانه وتعالى؛ فوصفه في هذه الـمرة بالنسيان لكلامه، فقال :
(ولماذا نكتب الشعر وقد نسي الله الكلام العربي) [المصدر نفسه ( 2/648)]
ويقول في الأعمال السياسية (3/105)
(حين يصير الدمع في مدينة..
أكبر من مساحة الأجفان..
يسقط كل شيء..
الشمس والنجوم والجبال والوديان..
والليل والنهار والشطآن..
والله والإنسان..
حين تصير خوذة كالرب في السماء
تصنع بالعباد ما تشاء
تمعسهم تهرسهم تميتهم تبعثهم
تصنع بالعباد ما تشاء)
أما هذه المرَّة فَيَصِلُ نزار قباني إلى مرحلة من الاستعلاء لم يصل إليها أحد من العالمين، فيصف نفسه بالربوبية والرسالة لـعشيقته عياذاً بالله من كل مرتدٍ وكافر، فيقول:
(لا تخجلي مني فهذي فرصتي
لأكون رباً أو أكون رسولاً) [المصدر نفسه (2/761)]
ويقول أيضاً :
(لا أحد يقدر أن يغادر المكان يشتري جريدة أو كعكة أو قطعة صغرى من اللبان لربه
لا أحد يقدر أن يقول: يارباه لا أحد) [المصدر السابق (3/292)]
كما يسعى نزار قباني إلى تدنيس أسماء الله تعالى وصفاته ويلصقها بأشياء حقيرةٍ؛ وذلك ليهوّن من شأنها وقدرها في قلوب عباده، فيقول:
(ونهدك هذا المليء المضيء، الجريء، العزيز القدير) [المصدر السابق (2/820)]
وفي ديوانه (قالت لي السمراء) وتحت قصيدة له بعنوان (فم) يسأل الله عز وجل عن كيفية خلق فم حبيبته ومعشوقته بطريقةٍ كلها استهزاء وسخرية، فيقول في صفحة 107:
(من أين يا ربي عصرت الجنى؟..
وكيف فكرت بهذا الفمِ..
وكيف بالغت بتدويره..
وكيف وزعت نقاط الدمِ ؟..
كم سنةً ضيعت في نحته ؟..
قل لي. ألم تتعب..؟ ألم تسأم؟).
وكذلك يشجع نزار قباني كل شيء ليستكبر على الله تعالى، بل ويشجع كل شيء على أن يرفض السجود بين يدي الله عز وجل فيقول في صفحة 45:
(وشجعت نهديك..فاستكبرا على الله..حتى فلم يسجدا).
كما أنه يُشبِّه وجه حبيبته بوجه الله تعالى، فيقول في المصدر نفسه صفحة 55:
(في شكل وجهك أقرأ شكل الإله الجميل).
ويعترف نزار قباني في دواوينه السوداء - بعد وصف النهد على صدر عشيقته - بأنه يعبد الأصنام مع علمه بإثم ذلك، فيقول في صفحة 124:
(على القميص الـمُنْعَمِ صنمانِ عاجيانِ..
قد ماجا ببحرٍ مضرمٍ صنمانِ..
إني أعبد الأصنام رغم تأثمي..).
وفي كتابه (قصتي مع الشعر) يقول نزار قباني في ملحق الصور:
(قرري أنتِ إلى أين ؟
فإن الحب في بـيروت
مثل الله في كل مكان !..).
قلت: تعالى ربنا وتقدس عن قول هذا الأفاك الجاهل الأثيم، فالله تعالى في كل مكان بعلمه وإحاطته لا بذاته.
وهو يُعلن أيضاً أنه يـحترف عبادة النساء، فيقول في المصدر السابق صفحة 153:
(أنا لا أحترف قتل الجميلات
وإنما أحترف عبادتـهن).
ويصرح نزار قباني بسخف الأحكام الشرعية؛ بغمزه ولمزه لها بقوله في قصيدته (الخرافة)!! في ديوان (قصائد متوحشة) صفحة 29 :
(حين كنا في الكتاتيب صغاراً..
حقنونا بسخيف القول ليلاً ونهاراً..
درّسونا..
ركبة المرأة عورة
ضحكة المرأة عورة).
ويقول في (أشعار مجنونة) صفحة 190:
(ما الذي يفعله ضوء القمر ببلادي..
ببلاد الأنبياء..
وبلاد البسطاء..
فالملايين التي تركض من دون نعال..
والتي تؤمن في أربع زوجات.. وفي يوم القيامة).
ويخاطب نزار قباني عشيقته متمرداً على جميع الشرائع بقوله:
(أحاول سيدتي أن أحبك..
خارج كل الطقوس..
وخارج كل النصوص..
وخارج كل الشرائع والأنظمة) [قصيدته (خمسون عاماً في مديح النساء) صفحة 211]
كما يرفض الشيطان نزار أن يتلقى الأوامر من ربه ومولاه جلَّ في علاه بقوله:
(لا تستبدي برأيك فوق فراش الهوى..
لأني من الله.. لا أتلقى الأوامر) [قصيدته (سيبقى الحب سيدتي) صفحة 140]
وهنا يبدأ الشيطان نزار مرة أخرى بالاستهزاء من الله تعالى وأنبيائه الكرام، فيقول:
(وطن بدون نوافذ..
هربت شوارعه.. مآذنه.. كنائسه..
وفر الله مذعوراً..
وفر جميع الأنبياء) [قصيدته (هل تسمعين صهيل أحزاني) صفحة 188]
كما يتخذ نزار قباني إلـهه هواه فيقول:
(هو الهوى.. هو الهوى..
الملك القدوس
والآخر القادر) [قصيدته السابقة صفحة 63]
قلت: وصدق الله القائل في محكم كتابه ( أَفَرأيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَهَـهُ هَواهُ وأَضَلهُ الله على عِلمٍ وخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلبِه وَجَعَلَ عَلى بَصَرِه غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِنْ بَعدِ الله أَفَلا تَذكَرون ) [الجاثية:23].
وهنا يتخذ نزار قباني من القرآن الكريم مادةً وطريقاً إلى مجونه وإلحاده، فيقول:
(وسوف تقولين.. في ذات يومٍ حزين..
سلام على الحب..
يوم يعيش..
ويوم يموت..
ويوم يبعث حياً) [المصدر السابق صفحة 141]
ولنـزار قباني قصيدة بعنوان (الرب العاشق) يصف فيها إله الأولين والآخرين ومالك يوم الدين سبحانه وتعالى بصورة مهينة، فيقول:
(سيدتي.. حبك صعب..
حبك صعب.. حبك صعب..
لو عانى الرب كما عانيت..
لصاح من البلوى: يا رب) [المصدر السابق صفحة 46]
ويقول أيضاً:
(كل العبادات في شرقنا العربي أفلست
كل أصنام القش والتبن تساقطت
صارت البندقية خُلاصة المعبد
وخُلاصة كل العبادات) [المصدر السابق صفحة 233]
كما يصف الخبيث العبودية - التي هي أعز وأشرف شيءٍ عند المؤمنين - بالمرأة العاقر، بينما الحرية عنده هي المرأة الولود، فيقول:
(إن خوفي الحقيقي على الشعر هو الخوف من العبودية فالعبودية امرأة عاقر..
أما الحرية فامرأة تطرز العالم بالشعر والحب والأطفال …) [المصدر السابق صفحة 253]
وهنا يعتقد الخبيث بعقيدتين لدى النصارى وهي: صلب نبي الله عيسى، وعقيدة التعميد لديهم فيقول :
(امنحيني وطناً في معطف الفرو الرمادي..
اصلبيني بين نهديك مسيحاً..
عمِّديني بمياه الورد.. وعطر البيلسان) [ديوانه ( أشعار خارجة على القانون ) صفحة20]
أما عن سخريته واحتقاره لكتب الصلاة والعبادة والدين وهو يشكر معشوقته على حبها فيقول عن ذلك:
(شكراً من الأعماق..
يا من جئتِ من كتب العبادة والصلاة..
شكراً لخصركِ.. كيف جاء بحجم أحلامي …)
[المصدر السابق صفحة 25]
وهنا يطعن المارق نزار قباني في أنبياء الله الكرام عليهم الصلاة والسلام وعليه اللعنة والغضب فيصفهم بالحيرة أمام حبه لمعشوقته فيقول:
(شكراً لحبك فهو مروحةٌ.. وغمامةٌ..ورديةٌ …
وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء…) [المصدر السابق صفحة 27]
كما يعترف نزار قباني بالشك في ربوبية الله تعالى فيقول:
(يا إلهي: إن كنت رباً حقيقياً.. فدعنا عاشِقينا).
[المصدر السابق صفحة 65]
وكذلك يعترف بأنه صلى، ولكن في معابد لا إله لها ! يقول:
(صليت في معابد ليس لها إله..
وأرخص الخمور ذقت). [المصدر السابق صفحة 75]
ومن قبيح كفره قوله:
(رجلٌ أنا كالآخرين.. بطهارتي.. بنذالتي..
رجلٌ أنا كالآخرين..
فيه مزايا الأنبياء..
وكفر الكافرين) [المصدر السابق صفحة 126]
أقول: مزايا الأنبياء بينك وبينها -يا نزار- كما بين المشرق والمغرب، وشتان شتان ما بين ماء زمزم وبول الخنازير.
وقوله:
(وكتبت شعراً.. لا يشابه سحره..
إلا كلام الله في التوراة). [ديوانه (الرسم بالكلمات) صفحة 14]
كما يعترف نزار قباني بأنه مارس عبادات كثيرة بلغت الألف، لكنه لم يجد أفضل من عبادة ذاته حين يقول:
(مارست ألف عبادةٍ وعبادة
فوجدت أفضلها عبادةَ ذاتي).[المصدر السابق صفحة 17]
ويقول في صفحة 42:
(شيدت للحب الأنيق معابداً
وسقطت مقتولاً.. أمام معابدي..).
ويقول في صفحة 51:
(طفلٌ نداريه ونعبده مهما بكى معنا.. وأبكانا..).
ويعترف أيضاً بعبادة وجه حبيبته وعشيقته، فيقول:
(فلا وجهكِ الوجه الذي قد عبدته
ولا حُسنكِ الـحُسن الذي كان مُنْزَلا) [المصدر السابق ص 77]
كما يُظهر نزار قباني مدى تعلقه بعبادات وطقوس النصارى فيقول:
(لو كنتِ في مدريد في رأس السنة..
كنا ذهبنا آخر الليل إلى الكنيسة..
كنا حملنا شمعنا وزيتنا..
لسيد السلام والمحبة..
كنا شكونا حزننا إليه..
كنا أرحنا رأسنا لديه) [المصدر السابق ص91]
hgsdt hgfjhv td kpv hgad'hk k.hv ,lk ,vhxi lk hglvj]dk hgt[hv