مقطوع العاني هناك بعض القوانين التي وضعها الناس في زمن الجاهليه وهي تعتبر شيء مقدس لايجوز تخطيه ومن يتخطى هذه القوانين والاعراف يعتبر مجرم ومهدور الدم لا يجوز بأي حالٍ من الأحوال الوقوف معه أو مساعدته إلا بحسب القوانين نفسها حيث هناك المهربات الثلاث وهي ثلاث ليال بأيامهن حتى تمكن المجرم أو الجاني من الهروب خارج حدود القبيلة وبعد هذه الأيام يكون مهدور الدم وفي بعض الأحيان يمنع أعطاء المجرم في نظرهم تلك المهربات
ولكن الغنانيم كان لهم مع هذه القوانين موقف مختلف حيث مراتٍ عديده يرفضون هذه القوانين الظالمة ويخالفونها ويدخلون مقطوع العاني سنه وشهرين مثله مثل الدخيل العادي رغم خطورة رفض هذه القوانين على من يرفضها حيث يلزمه تحمل عواقب هذا العمل وكذلك يلزمه حماية الشخص او الأشخاص مهدورين الدم بين القبائل
ونورد لكم قصتين من قصص شيل الغنانيم لمقطوع العاني
القصة الأولى قصة الشهلة من المغايرة حيث قطعوا المغايرة عانيهم وعطوهم المهربات الثلاث بسبب مشكلةٍ بينهم وبين ربعهم المغايرة وتم هروبهم خلال الثلاث المهربات المذكوره حتى علقوا العاني على قبيلة حرب ونزلوا معهم فتره من الزمن وصاروا في عداد قبيلة حرب وفي يوم من الأيام حين حان وقت وسم الإبل قال عيال الشهلة سوف نحط وسم القبيلة الجديدة التي صرنا منها على أبلنا ورفض الشيبان وصار خلاف حول الوسم و رجع واحد من شيبان الشهلة إلى الغنانيم وطلب منهم أن يشيلون عانيهم ويدخلونهم وقد تحقق طلبه على يدين ذوي نافه من الغنانيم حيث قام طايل بن نافه رحمه الله بشيل عاني الشهله من المغايره في قصهٍ طويله يصعب شرحها. يقول شاعر الشهلة معلا بن شهيل وهو يسند على عبث الغنامي في موضوع خاصه بينهم حيث تطرق للقصه المذكوره
يا أبو جبر جيتكم مع درب جدانـــــي... إليا حدتنا الليال القشر جيناكم
آلاد غنام زبن مقـطــع العــــــــــاني...أيمانــكـم زبنتـنا لا عدمنــاكــم
ساعة جنينا وضاقت كل الأوطاني...عز الله إنا رعينا العشب بحماكم
أنتم هل الوافيه في كل الأحياني...وسم العطاوي مهو كامل بليـاكم
القصه الثانيه في سنة من السنين كان دعيج بن مسيرير الغنامي يقطن مع قبيلة الخراريص من ذوي عطية وحصل مشكله على الخراريص وطلب فيها عبد من عبيد الخراريص ووقع الاختيار على عبد أحد الخراريص أسمه درموح رفض درموح ان يعطيهم العبد وصارت مشكلة بينهم وبينه طلب المهربات من الخراريص ورفضوا الخراريص ومنعوا الناس حتى من غير الخراريص ان أحد يدخله ... مر درموح على دعيج بن مسيرير وهو يعرف ان الغنانيم يشيلون مقطوع العاني ولكنه لا يحب أن يحرج دعيج حيث أن دعيج رجالٍ وحده بين قبيلة الخراريص وقال يا دعيج الخراريص يبون ياخذون عبدي بالقوه ومنعوني من الدخل واصبحت مقطوع العاني وانا اطلب منك ثلاث المهربات حتى انزل مع سبيع أهل الخرمة قال دعيج بن مسيرير بل اعطيك سنه وشهرين وتبقى مع ذوي عطية ودعيج يقوم للخراريص قال ترى درموح الخراصي في وجهي سنه وشهرين بعبده قالوا والله مايصير وإذا ما يجيب العبد ذبحناه قال دعيج الرجال في وجهي وانتم تعرفون الغنانيم وهو يمشي من عندهم ويتركهم ولما عرفوا الخراريص ان دعيج صامل في كلامه تراجعوا عن قولهم أخذ عبد درموح بالقوه أو ذبحه اذا رفض
ومن الأدلة على ما ذكرنا قول أحد الشعراء في أحد البنات التي خوالها الغنانيم
وهي ليست غناميه حيث اجبروها اهلها على الزواج من شخص لاتريده
يابنت وان كان من عصبتك محروبه.. ترى خوالك تفك مقـطع العاني
والله مايخذك لو جاء للملـح شــوبــه..لو مع محمد ثمان أميت حميداني
ويقول شاعر اخر عن الغنانيم في هذا الشأن
آلاد غنام لطامه لمن عالي.. زبن المجنى وضيف الليل مقريته
الكل منهم حشيم وعندنا غالي ..لاجيت للبيت الاول ماتعديته
ويقول الشاعر عبد المعين بن ثعلي من قصيدة طويله لها موضوع خاص
يقول إبـن ثعلـي تهيّـض وغنــّـا=أمثال ماصرّفـت فيهـا دواويـن
يجوش به جاش الضمـايـر وكنّـا=ماني بشاريهـا بسـوم وتثاميـن
ياراكـب أربـع ربـع فأسنانهـنّـا=فج الزغون منحفّـات الذراعيـن
مرمّـلات حـيـال ماضربـنّـا=للنـي فـوق ظهورهنّـه زمانيـن
على صـلاة الصبـح مسراحهنّـا=من قصر ابن ثعلي صلاة المصلّين
ويقــيّـلـن الحـفـر ويـروحــنّـا=على الدفينـه مملـك ٍ للـــرباعــيــــن
تلقى علـى ماهـا بيـوت ٍ تبنّـا=ربع ٍ على هـاك الدقايـا مبنّيـن
تلقـى ذوي غنّـام زبـن المجنّـا=وإذهن تعدّيها الموالـي للاقصيـن
hgykhkdl adhgm lr',u hguhkd >>>