للإنسان
ثلاث عيون 0000
فهل تعرف أين الثالثة؟؟!!
العيون من أعضاء الحس الهامة جدا ومن لا عجب إذا قلنا إن هناك الكثير من الحيوانات الأولى00000فعدد العيون اللازمة للحيوان يعتمد على درجة حاجة الحيوان وأيضا على نمط حياته 000فهناك مثلا سمكة الكهوف المكسيكية التي تعيش في ظلام دامس ومن ثم فلا تحتاج للعيون--------
ومن أسرار الخلق فإن (الله سبحانه وتعالى)جعل لكل عضو فائدة محققة00
لذا لم يخلق (الله)كائنا ناقصا أو زائدا بأعضاء لا حاجة لها 0000
وبالنسبة للفقاريات ومنها الإنسان فإن (الله) خلقها بثلاث عيون
نعم ثلاث عيون ولا مجال للتعجب فهي إرادة (الله)---فالأسماك والبرمائيات والزواحف والطيور وحتى اللبائن بما فيها الإنسان تملك ثلاث عيون ونحن نجهل تماما مم يخص العين الثالثة وقد يكون الكثير منا له العذر في عدم معرفة العين الثالثة00فهذه العين عند الإنسان تقع في أعماق المخ وهي محاطة بعظام صلبة من كل الاتجاهات 000ولهذا فمن المتعذر رؤيتها وهي لا تسمى بالعين بل **بالغدة الصنوبرية**
وهذه العين السحرية صغيرة جدا ولا يزيد وزنها عند الإنسان عن 0.1 -0.2 جم وهي في الإنسان أصغر منها في التماسيح أو الأصناف العملاقة من الزواحف التي تملك عشرات من العيون ,
بل و مئات وكلما كان تركيب العيون بسيطا زاد عددها لدى الحيوان0وهناك حيوانات لها عين واحدة مثل مجذافيات الأرجل وهى من القشريات تسمى بالسيكلوبات وكم من العيون يجب أن تكون لدى الحيوان لكي يتمتع بأفضل رؤية ممكنة؟00 00هذا السؤال ليس بسيطا كما تتصور والإجابة عليه أيضا ليست بسيطة كما يبدو للوهلة00
سر جديد من أسرار العظمة الإلهية
اكتشف العلماء أن هذه العين تقوم بمهمة المحرر بالنسبة للحيوانات ذات الدم البارد التي لا تستطيع الحفاظ على درجة حرارية ثابتة لأجسامها بل إن كل ما يمكنها أن تفعله هو تنظيم تلك الحرارة ضمن نطاق ضيق 000وذلك باختفائها عن أشعة الشمس نهارا والهروب من الصقيع ليلا غير أن عملية الهروب تلك سرعان ما تفقد جدواها إذا ما تعرض الحيوان لحرارة أو برودة مفرطة هنا تأتي أهمية العين الثالثة لتلعب دورها الفريد والإعجازي الذي وجدت من اجله حيث تتحول إلى جهاز لقياس درجة حرارة الوسط المحيط وتعطي إشارتها للحيوان بالابتعاد حسب حاجة الجسم للحرارة0000----000
وليست هذه هي المهمة الوحيدة للعين الثالثة فهي لدى البرمائيات تعمل على تنظيم لون البشرة 000----000
فإذا وضعت الغضاريف في غرفة مظلمة لمدة نصف ساعة يصبح لون بشرتها فاتحا بشكل ملحوظ وفي حالة خلع العين الثالثة لدى الغضروف فإنه يفقد قابلية تغيير لونه--------فضلا عن أن هذه العين تفرز هرمون الميلاتون الذي يؤدي بدوره إلى تفتح لون البشرة 000----000
أما بالنسبة لللبائن فإن العين الثالثة و بالرغم من كونها مطمورة في أعماق الجمجمة فإنها تعرف جيدا الفرق بين النور والظلام ----
وقد بينت التجارب التي أجريت على الفئران التي وضعت لفترة طويلة في مكان شديد الضوء أن وزن الغدة الصنوبرية قد انخفض لحد كبير في حين أن مكوثها في الظلام لفترة طويلة لم يؤثر أبدا في وزن تلك الغدة---0000---
------ولا تنحصر مهمة العين الثالثة في المشاركة في تغيير لون البشرة وفي التنظيم الحراري فحسب بل إن الدراسات المسهبة التي أجريت في هذا المجال أكدت أن العين الثالثة في الإنسان قد تحولت إلى غدة كاملة ولكنها غير اعتيادية في نفس الوقت 000حيث انه من المستحيل العثور في أي غدة غير هذه الخلايا النجمية التي هي في الحقيقة خلايا عصبية عادية تماما تنتشر بشكل واسع في نصفي كرة الدماغ ---0000---
ولم يستطع العلماء حتى الآن تفسير سبب مثل هذا الترابط الوثيق بين الخلايا الغدية والعصبية((ويخلق ما لا تعلمون ))
**مهمة أكثر خطورة**
العين الثالثة (الغدة الصنوبرية تفرز هرمونات تؤثر بشكل رئيس في تركيب دماغ آخر يسمى بالمجموعة النخامية تحت المهادية التي تساهم بشكل نشط في تنظيم التوازن المائي والملحي وكذلك في تنظيم تركيب الدم وفي عملية الهضم والبلوغ الجنسي والفعالية الجنسية 00بل والأهم من ذلك هو أن هذه المجموعة تقوم بتنظيم حالتنا العاطفية وبالتالي فإنها تحدد نشاطنا العقلي 000----000
وقد أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران الصغيرة التي تعرضت لخلع العين الثالثة تنمو وتكبر بصورة أسرع بالمقارنة مع شقيقاتها التي لم تتعرض لمثل هذه العملية000----000
ثم إن تلك الفئران تنضج جنسيا بشكل أسرع ويكون عدد مرات الحمل والولادة عندها أكبر-----
والمثل ينطبق أيضا على أفراخ الدجاج التي تمر بنفس العملية-----
والأطفال الذين أصيبوا بمرض ما أدى إلى إضعاف نشاط الغدة الصنوبرية أو إلى وقف نشاطها تماما تراهم ينضجون جنسيا في وقت مبكر ----
وجدير بالذكر أيضا أن الغدة الصنوبرية تؤثر على الغدة النخامية أو في غدة البنكرياس مباشرة فإنها تساهم في تنسيق كمية السكر في الدم ولهذا فإن حقن الجسم بخلا صات الغدة الصنوبرية يؤدي إلى حدوث تغير شديد في التبادل المائي000
وقد أثبتت التجارب التي أجريت على الإنسان والحيوان أن الغدة الصنوبرية تعمل منذ الولادة وحتى الشيخوخة على نفس المستوى تقريبا من نشاطها غير أن ظهور حبيبات الكالسيوم والمغنسيوم والفسفور والحديد يرشح هذه الغدة لأن تغير من طبيعة عملها في المستقبل لأن مثل هذه الحبيبات لا توجد في تركيب العين الثالثة لدى الأطفال حديثي الولادة كما أنها نادرا ما تلاحظ لدى الأطفال دون الخامسة عشرة من عمرهم ثم تزداد هذه الحبيبات عاما بعد عام 000----000
ومما لاشك فيه أن حبيبة واحدة من هذه الحبيبات كفيلة بتعطيل عيوننا الخارجية ولعله من الصعب أن نتصور لماذا لا تتأثر العين الثالثة بهذه الحبيبات ؟؟
غير أننا لا نملك إلا أن نقول في النهاية هي واحدة من معجزات (الله) في خلقه و هي أحد أدلة الإعجاز وآياته داخل الجسم البشري000----000
كما أنها دليل جديد على دحض وتعرية نظرية (النشوء والارتقاء) التي يقف وراءها (داروين) ومن هم على شاكلته(وفي كل شيء له آية)
وبقي أن نقول أن العلماء أصيبوا بالدهشة عند اكتشافهم هذه العين قبل ما يزيد على مائة عام
بقلم د
مجدي زعبل
المركز القومي للبحوث
القاهرة
لل
ggkshk eghe ud,k