عفاس بن محيا
هو الشيخ عفاس بن سداح بن محيا من قبيلة الحناتيش من طلحه من الروقة من عتيبة
شيخ شمل الحناتيش ورئيسها المقدم اشتهر بفروسيته الفذه وشجاعته النادره كان قوي المراس شديد البأس تعجز عن مبارازته الكمي ويقصر عن أفعاله الردي حتى لقبوه بمرهب الخيل عفاس أي أنها ما أن تسمع صيحاته وعزاويه حتى تفر من المواجهه وتتفرق عن لقائه.
كان من أشد المقربين للشريف الحسين بن علي وكان هو أحد اشد المتعاطفين مع الشريف حتى قتل رحمه الله وعفى عنه
وقد ذكر العبيد ان الامير سعود الكبير قال :
(إن فروسية آل محيا فائقه على غيرهم من الفرسان
وقال الامير سعود عن عفاس بن محيا ان كل فارس له كبوه
إلا عفاس فهو الذي دائماً يربوا على الفرسان ولو كثروا
فلا يخاف منهم ولا يهاب)
وأسرة ال محيا من الأسر التي عرفت منذ قديم الزمان بالفروسية والشجاعة والإقدام حتى أن العبيد المؤرخ الشهير وصفهم بأنهم أبطال وشجعان وان الغلام فيهم لا يبلغ الثانية عشر من عمره حتى يكون قد تعلم ركوب الخيل وأصول القتال وفنونه .
وكانت تظرب بأسرة ال محيا الأمثال فعادة مايشبهون الفارس البطل بالمحيا شيوخ الحناتيش من الروقه فهذا الفارس شالح بن هدلان من الخنافر من قحطان يقول في قصيدته المشهوره التي رثى فيها أبنه ذيب بن شالح وهو حي يقول :
ياذيب يبكونك هل الفطر الشيب=لا يعتهم مثل خيل المحيا
فلا غرو ان يبرز من هذه العائله الكريمه فارس من أفرس فرسان العرب وهو الشيخ عفاس بن محيا وأخويه الشيخ متروك بن محيا والشيخ تركي بن محيا
اشهر وقائعه وأبرز أفعاله
-1 معركة ابو دخن
وقعت وراء الدوادمي عند مفرق الشعراء بالتحديد بجنب جبل أبو دخن ، والطرفان قبائل يقودها ابن سعود وتضم قحطان وسبيع ومطير..الخ ، والطرف الآخر عتيبة.
كان مع ابن سعود أيضا بعض عتابه لكن خدعوا بأن الغزو سوف يكون على مطير وخيم الجميع عند جبل ابو دخن واخذ الرجال يجمعون الحلال المتناثر ، فلم يصل الخبر لفرسان عتيبة بأن هنالك على أطراف حدودها غزوا ، واخذ اثنين من رجال الغزو يحوشون غنم إحدى النساء من عتيبة ، فقالت : وين ما خذينها ، فقالوا : يا حرمه عودي لبيتك اليوم كلكم ماخوذين عودي ، فقالت : لا والله ماعود ألا بغنمي ، والله والله يبا يجيكم هالحين رجال يفكون حلالي وكل هذا الحلال ، وبالفعل تحقق الأمر ، وإذا من بعيد ثلاث من الخيل على ظهورها ثلاثة فرسان والمنظر رهيب جدا من ينظر إليهم لا يقول إلا انهم من الجن ، الخيل كالبرق وتثير الغبار من وراءها والفرسان يحملون شعر روسهم كثيفا مرعبا ، وعندما وصلوا الى الحرمة ، عرفت الحرمة أحدهم ، وقامت تنتخي : تكفا يا عفاس الحلال ، فقال : ارجعي وحلالك ياصلك قبل ما تاصلين بيتك ، نظر من يحوشون الحلال للفرسان القادمين ووجدوا عفاس قصير القامة لكن حين اقترب منهم دب في قلوبهم الرعب فأخذوا يجرون لكن سيفه قد سبقهم وسقطوا ، ثم اكمل طريقه للمغيرين أمامه ، وهجم على سربة من الخيل فتفرقت الخيل من أمامه
وحصل ان غزى الشيخ عبدالمحسن الفرم شيخ بني علي من حرب وهو في رجال كثير من قومه على ديار عتيبة لطلب الكسب فوجدوا إبل الشيخ عفاس بن محيا ومعها أمرأه فأخذوها وهم لا يعلمون انها ابل الشيخ عفاس فقال الشيخ عبدالمحسن للمرأه أرجعي الى قومكي فرفضت ان عود إلا بالإبل فأخذها مع الإبل طمعا في فدائها وكان الشيخ عبدالمحسن كلما أخذ مسافة ألتفت وقال أنظروا هل ترون من أحد . فيردون لا لم نرى أحد حتى وصلوا الى قريب من الرس فقال : أنظروا هل ترون احد . قالوا : نعم نرى فارسا ليس معه أحد . فوقف الشيخ عبدالمحسن ووقفوا الجميع وأخذ يترقب هذا الفارس المقبل عليهم فلما قرب منهم عرفوا انه من الطلب فقال الشيخ عبدالمحسن الفرم : يارياجيل خلونا نخلي الإبل ونعود هذا فارس مالحقنا ألحاله ألا وراه علم ماهو هين . فرد عليه احد الحاضرين . أنت ذليت يا أخو حسنا خله عنك أنا أنطحه . فقال الشيخ عبدالمحسن : انا ماذليت لكن تبا تشوف فعله هالحين . فلما أقبل عليهم نطحه ذلك الفارس الذي ضحك على الشيخ عبدالمحسن فجندله ونطحه أخر فقتله ونطحه ثالث فعفره فلما رأو انهم لاا يأخذون منه حق ولا باطل هربوا من بين يديه وهرب معهم الشيخ عبدالمحسن فترك القوم وأخذ يطارد الشيخ عبدالمحسن حتى قرب منه فقال له يا أخو حسنا تباها فيك ولا في الفرس . فقال : لا والله في الفرس . فضرب الشيخ عفاس فرس الشيخ عبدالمحسن فسقطت على الأرض ميته وسقط فوقها الشيخ عبدالمحسن ورد الشيخ عفاس أبله والمراءة معها
-2 معركه جبله
بين بعض قبائل طلحه ( الحناتيش والدلابحه والكراشمه والغربيه)وبين جيش الامام / عبد العزيز وهي بسبب انه عفاس بن محيا كان الامير الوحيد الذي لم يرضخ لطاعه الامام/ عبد العزيز وقد حدثت المعركه في شعب جبله حيث حدث التصادم الكبير وتبارز الأبطال فبرز الشيخ عفاس للملك عبدالعزيز فقتل فرسه وكاد ان يقتله الا ان قوم الملك عبدالعزيز أنقذوه وفعل ذلك عفاس بالملك عبدالعزيز ثلاث مرات في كل مره يقتل فرس الملك عبدالعزيز إلا ان الملك عبدالعزيز حماه الله منه
3-وقعة بين الحناتيش والغبيات مع العبادل من مطير
كان شليل بن نجم وقومه الغبيات يريدون الغزو على مطير وكان عفاس بن محيا بقومه الحناتيش يريدون غزو مطير أيضاً فألتقى شليل بعفاس وكلاهما يريدان غزوا مطير فأنظموا لجيش واحد وقاده عفاس فصبحوا مطير وأخذوا أبلهم فلحقهم علوش بن سقيان وفيصل بن سقيان وقد أُخذت إبلهم فلحقوا بعفاس وشليل بن نجم وأما بقية فرسان مطير أنهزموا ولم يبقى منهم إلا قليل مع علوش وفيصل بن سقيان الذين يريدون إسترداد إبلهم فقال علوش لفيصل بن سقيان أنا أبي عفاس بن محيا وأبيك تفكني من شليل بن نجم فذهب فيصل بن سقيان لشليل بن نجم وعندما أقترب منه ضربه شليل بن نجم بالسيف بجانب أنفه فسقط من على فرسه وعلوش لا يعلم مالذي حصل بين شليل وفيصل بن سقيان وكان همه عفاس بن محيا فلما أقترب من عفاس قال يا عفاس ما كفتك أبل عتيبه تبي تاخذ أبل مطير وعفاس معطي علوش بن سقيان ظهره يوم ألتفت عفاس على علوش وإذا شليل بن نجم بجانب علوش بن سقيان ويضربه بالشلفا ويسقط علوش بن سقيان من على فرسه مثل فيصل وشليل وعفاس بن محيا يحسبونه مات والشلفا فيه وأنكسرت رجل علوش بن سقيان أما فيصل بن سقيان سلم...
4-وقعة السحيق
وتسمى سنة الهبط حصلت هذه الوقعة في أواخر سنة 1328 هـ او أوائل سنة 1329 هـ كانت قافله تسمى الهبط منطلقة من شقراء متجهة الى مكه محملة بالبضائع وكان مع هذه القافله رفق من عتيبة وفي موضع قرب الشعراء أغار عليهم عفاس بن محيا وأخوه فيحان بن محيا ومعهما عدد كبير من قومهما طامعين في الكسب حيث لم يذعنا بعد لحكم الملك عبدالعزيز وقد كسب عفاس بن محيا الكثير من البضائع المكونه من الهيل والعود والسجاد وغيرها ولم يقتل في هذه المعركه احد
مقتل الشيخ عفاس بن محيا
كانت وقعة السحيق هي أحدى أهم الاسباب التي ادت الى مقتل الشيخ عفاس بن محيا حيث جهز الملك عبدالعزيز جيشا لتأديبه على قطع الطريق
وأستعد له الشيخ عفاس بن محيا عند ابو دخن وكان معه من عتيبة الحناتيش والمراشده والحزمان والحماميد والنفعه الخارجين عن طاعة الملك عبدالعزيز فالتقوا وأقتتلوا قتالا شديدا وكان مع الملك عبدالعزيز الكثير من الباديه والحضر وقد حضر اهل شقراء خصوصا للنيل من الشيخ عفاس ومافعله بهم في يوم السحيق فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا انتهى بهزيمة الشيخ عفاس وجنوده وقتل الشيخ عفاس عفى الله عنه
ويقول الرواه ان الملك عبدالعزيز بعد أنتهاء المعركه كان يتفقد القتلى فوجد رجلا مطروحا على وجهه وبطنه فلما رفعه إذا به عفاس بن محيا فقال الملك : للتو قد حكمت . ,وانا اخو نوره
كناية على ان عفاس كان يقطع السبيل زد علىذ لك انه كان من كبار مناصري الشريف الحسين بن علي وهذا يشكل خطرا على الملك عبدالعزيز
ويقال ان عفاس بن محيا قتل احد السدارى ظنً انه الملك عبد العزيز لان السديري كان ابن خالة عبدالعزيز ويشبهه شبهً كبيرً وكن قتله للسديري في اليوم الذي قتل فيه
وقد رثاه الشاعر عسكر المصعوك الغنامي بهذه القصيده والتي يلوم فيها برقا لمشاركة ابن فهيد في الغزوه مع الملك عبد العزيز الذي اجبر ابن فهيد علي ذلك في قصه معروفه
ياونتن ونيتها من كنيني=ونة خفاف الريش ورق الحمامي
على ربـوع ذبحـوا محرمينـي=من دون زمل معورجات الوشامي
عفاس زبن اللي تصف القرينـي=زبن الحصان اللي غطاه العسامي
ترعابه العره الجـراع الحنينـي=من أم اللهيب اليا طوارف جهامي
ترعابه العره وتصبـح سمينـي=وترعابه الخيفات هجفا السنامـي
ياراكب اكوار عـوص الهجينـي=من ساس عيرات الهجين الهمامي
ارقابهن مـع المطـارق تلينـي=واليا مشن يشدن جول النعامـي
خلوا زبار السـر عنكـم يمينـي=تاطون خشـم قنيفـذه والعدامـي
تلفون ابو سلطان يا عارفيني =يا موصلين شيوخ برقا كلامي
عسى نساهم ما تجيب الجنيني=خلو مواقفهم وجو فالكمامي
ان كان لافزعه ولا منذريني =هاذي عليهم من كبار الملامي
حنا ذراهم والعرب خابرني =حنا ذراهم من جنوبن وشامي
اليا قادو الاجناب جمعن رزين =سقنا جملنا يمهم بالخطامي
بجمعن سوات الروم يرطن رطيني=فيه الفهود وكل حرن قطامي
hgado hgthvs uths hglpdh hgv,rd sdvji ,kahxji ,,thji