هذه القصيده كتبتها على لسان صاحب القصة بعد ماسمعتها في احد المجالس
بدينا بذكر اللي له الحمـــــد والثنــــــا ...فردٍ صمد فوق العبــــــــــاد حسيب
وبعد ما ذكرنا الله ياسامـــــع إستمــــع... تسلســـــــل الأحــــداث بالترتيــــب
أبشرح لكم قصـــــه لرجــــلٍ سمعتهــــا ... رسالةٍ منــــــــــــــي لكــــل حبيـــب
من شان لاياقع مثــــل مـــن وقعبهـــــا ... في حفرةٍ منها الخروج صعيـــــــب
ويلقى المصايب والغرابيــــل والبلــــى... ويعيش مثـــــــل التايـــــه الغريـــب
يعيش مثل اللـــي ستسمــــع بقصتـــه ... حياة ضنكٍ وصفهـــــــــــا رهيـــــب
يقول بين النـــــاس كانـــت وظيفتــــي ... مع شلــــة الترويــــــج والتهريــــب
حبوب وحشيش وخمرغالي بضاعتـي ... هاذيـــــــك أوديهــــــا وذي أجيــــب
ومضيــــعٍ لأركـــــان الإســـلام كلهــــا ...ولأهل التقــــــى والإلتزام حــــريب
وأبغض بلاد الدين وأبغــض رجالهــــا ... وأعشق بلاد الكفر والصلـــــــــــيب
ونبذني جميع الناس حتـــــى قرابتــــي ... أخوي وابن العــــــــــــم والنســـــيب
وضاقت بي الدنيــــا بحرهـــا وبرهــــا ... والنفس ضاقت والفضـــــا الـــــرحيب
وبعد مانفذ صبري وجهــــدي وطاقتـــي ... رحت أطلب النجده مــــن الــــطبيب
وعطاني نصايح شفتها غير نافعـــــــه ... وعرفت مالي مـــــن دواه نصيــــب
وذهبت للكهان فــــي قعـــــر دارهــــم ... وحصلت دجل ونصـــــــب وألاعيب
واحترت بأمري مابقــــى بابٍ أطرقـــــه... مسكين مـــــــدرِ إن الإلــــــه قريب
ويومٍ من الأيــــــــام وأنــــا بحسرتـــي... جلست جلســـــــــــة حـــــايرٍ كئيب
على رصيف السوق في داخل البلـــــــد ... يدي فوق خدي والفؤاد عطيــــــــب
قدمي تمر النـــــاس جايــــه ورايحــــه ... وأنا ذاهلٍ عقلي يجــــــــي ويغيــــب
عرض عليه رجــــل تعجبــــك هيئتــــه ... تشوف في وجهه وقــــــــــار وطيب
ورد السلام وقالـــــــي ويش حاجتــــك... مجلسك في هذا المكــــــــــان يريب
قلت أستمع للعلم ياشيــــــخ وأعطنـــي ... نصيحتك لعلهــــــــــــــــــا تـــصيب
وشرحت له عن كل وضعي وقصتــــي ... وتحدرت منــــــه الدمـــــوع سكيب
قال أنتظر يكفي وهــــــذي نصيحتــــي ... ومثلك يضـــــــــــم العلــــــم يالبيب
الأوله توبه صحيحــــــــه وصادقـــــه ... وابعد عن أهل الجرم والتخــــــريب
وتلقىالعوضعنهم هل الفضل والتقى ... ومن صاحب الأخيار مــــــــــايخيب
ودعاني معه للبيت وأجبــــت دعوتـــه ... ودخلنا جميــــــــع وكثر التـــرحيب
وحصلت رجلٍ من هل الزهــد والـورع ... ومع الكرم والعلـــــــم رجــــل أديب
وجونا رجال فيهـــــم الخيـــر يتضــــح ... جماعةٍ فيهـــــــــم شبـــــاب وشيب
كلامهـــــــــم قــــال الإلــــه ورسولـــه ... ممزوج بالــــــترغيب والتـــــرهيب
وذهب كل ما أعانيه وأنا بمجلســــــي ... وحسيت في نفسي شعـــــور عجيب
وأذن مؤذن مسجد الحـــــــي للعشـــــا... وخرجت معهم للصــــــــــــلاه منيب
وتقدم وصلــى بالجماعـــــه مضيفــــي... وألقى موعظه منها الرضيـع يشيب
تكلم بيوم البعـــــــث نـــــاره وجنتـــــه ... يـــــــومٍ طويــــــل وموقفٍ عصـــيب
تروعت من هوله وهليت عبرتـــــــــي ... وسمعت لأصوات الرجــــــال نحيب
وأعلنتها توبه بكامــــــــل شروطهـــــا ... وسوابقي جنبتهـــــــــــــــــا تجنيب
وقصرت من ثوبـــــي وفرت لحيتـــــي ... وكنت أعتبرها قبـــــــــل شي معيب
وأصبحت طالب علم واليوم داعيــــــــه ... بفضل الذي فوق العبــــــــــاد رقيب
وجزى الله من كان السبب في هدايتــــي ... دارٍ بها طـــــــــــول المقـــــام يطيب
تمت وهذا مختصـــــــــر كــــل قصتـــه ... قدمتها للنـــــــــــــــــاس بالتـــرتيب
قدمتها للــــــــــــــي يميـــــز ويعتبــــر ... ابن الرجال الصامــــل النـــــــــجيب
ولا البهيمه لو تعلم وتنصحــــــــــــــــه ... مافيــــــه شـــــيٍ فالبهيــــم يثيـــب
hgjJJJHdJJJi hgyJJvdJJf