لو يحدث هذا لك، فاعلم أن من وراءه ذنب،،
قال سفيان الثوري :
"حُرمت قيام الليل لخمسة أشهر بذنب أصبته" ..
وانت ما حرمك من الطاعة ؟
وقال رجل لابن مسعود :
لا أستطيع قيام الليل، فقال: "أبعدتك الذنوب".
فقد تكون تسير على طريق الالتزام
ولا تقع في الذنوب المُعتادة بين الناس،
لكن هذا الذنب قد يكون كلمة قلتها دون أن تُلقي لها بالاً
فتُعاقب عليها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
".. وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي
لها بالا يهوي بها في جهنم" [رواه البخاري]
تذكر ان الذنب الذي تحتقره أنت .. عظيم عند الله تعالى
{..وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه
خسف به لأرض فهو بتجلجل فيها إلى يوم القيامة" [متفق عليه]
كان هذا الرجل يرتدي لبسًا مباحًا،
ولكن دخل في قلبه شيء
من الكبر والخيلاء فاستوجب غضب الرحمن ..
فلما غضب عليه، انشقت الأرض وابتلعته ..
فما بال المتبرجة تمشي متبخترة، ماذا سيكون حالها ؟!
والذي يجاهر بالذنوب والمعاصي ماذا سيكون حاله؟!
بعض الناس يعيش في غفلة وقد أنعم الله عليه بالصحة
والعافية،
ويظن إنه في خير حال حتى يُصفع الصفعة الأولى
كتحذير له
ولكن يظل بعدها يتخبط بعض الشيء ..
قد تكون هذه العقوبة رسائل في صورة مرض،
أو أن يُمنع عنه رزق مُعين
كأن لا يُوفق في عمل ما أو في زواج أو ما شابه.
ثم إذا لم يُفقّ من غفلته يُصفع الصفعة الثانية،
وتكون أشد من الأولى ..
وبعدها إذا لم ينتبه تزداد العقوبة وإذا استمر على حال الغفلة،
يصل الأمر إلى غضب الرحمن .. وهذه لا تُطيقها ..
بعد كل ما علمته من عقوبات الذنوب ..
ألم تكره تلك الحياة المليئة بالمعاصي بعد ؟
ألا تريد أن تتطهر وأن تعيش مُقبلاً على ربك؟ ..
ألا تريد أن يمتلأ قلبك بحب الله والتعلُق به وحده دون سواه ؟
لو ما عرفته ولّد عندك الرغبة في التوبة ..
فأنت على أول خطوات التغيير ..
واتقوا الله عباد الله ..
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} :الطلاق