(1) مع أول تكبيرة في آذان المغرب إدعي بالعتق واحتسب: إجابة الدعاء بالعتق.
(2) تمرا تفطر به الصائمين فإنها السنة. واحتسب: أجر هؤلاء الصائمين في ميزان حسناتك وقل: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله.
(3) ردد مع الآذان واحتسب بهذه الكلمات: أن تكون سببًا في دخولك الجنة، ومغفرة ما تقدم من ذنبك، وشفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
(4) مع الوضوء لا تنسي قول اللهم يا من تطهر الأبدان بالماء، طهر قلبي بالتوبة من الذنوب والآثام، فإذا فرغت من الوضوء فقل: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه.
واحتسب بذلك: تناثر السيئات من أعضاء الوضوء فيا ليتها تُنثر آثارها من القلوب، وتحصيل نصف الإيمان، وتكفير الخطايا والسيئات، وأن تكون من أهل الإيمان بالمحافظة عليه، وأنَّها أعضاء الوضوء ستكون غرة لك يوم القيامة.
(5) ولا تغفل عن السواك فإنَّه من الأسباب لرضا الرحمن، ووصية النبي صلى الله عليه وسلم.
(6) وقل بعد الفراغ منه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
واحتسب: أن تكون قد أتيت بسبب لفتح أبواب الجنة الثمانية، ومنحة عظيمة مدخرة ليوم المعاد.
(7) توجه للمسجد لأداء صلاة المغرب في أول الوقت. إن لم تكن معتكفًا أو قد خرجت له، وانتظرت الصلاة فيه ولا تنسَ ذكر الخروج: "بسم الله، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله"، واحتسب: الهداية والوقاية وإبتعاد الشيطان عنك.
وأبشر بالغنيمة الباردة، فاحتسب هذه الخطوات فإنَّها عظيمة الأجر؛ فلك بكل خطوة حسنة ومحو سيئة، وأجر صدقة، وأجر الرباط في سبيل الله، ولك أن تعرف أنَّ رباط شهر خير من صيام دهر، واحتسب أنَّك منذ خرجت من بيتك فأنت في صلاة حتى ترجع، فاحتسب كل ثانية من هذا الوقت في ميزان حسناتك، وأبشر بالنور التام يوم القيامة يا من تمشي في ظلام الليل إلى المساجد، فاحتسب في ذهابك للصلاة المكتوبة أجر حجة. قال : «من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة، فهي كحجة» [حسنه الألباني].
(8) وأحسن الوضوء واحتسب: قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
«لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه فيسبغه ، ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه، إلا تبشبش الله إليه، كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته» [رواه المنذري].
لا تنس دعاء دخول المسجد: اللهم افتح لي أبواب رحمتك...
(9) أنت الآن ضيف في بيت الله، فأبشر بالكرم والجود الإلهي السابغ. واحتسب: أن تكون في ظل عرش الرحمن يوم الحشر حين تدنو الشمس من الرؤوس ويلجم العرق النَّاس إلجامًا، ويعانون من شدة الحر ما لا يوصف.
وانوِ الاعتكاف الجزئي في المسجد، لتنال شيئًا من فضل الاعتكاف في المساجد – إن لم تكن معتكفًا.
(10) ثمَّ صلِّ ركعتين، لعلها تكون سبب غفران الذنوب المتقدمة، ودخولك الجنة، ومرافقة الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه.
واحتسب:
(أ) القرب من الله تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19].
(ب) مرافقة النبي عليه السلام في الجنة «فأعني على نفسك بكثرة السجود» [رواه مسلم].
(ج) تكفير الخطايا ورفعة الدرجات عند الله تعالى.
«فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة» [رواه مسلم].
وأبشر: فقد قال صلى الله عليه وسلم: «فإن هو قام فصلى، فحمد الله وأثنى عليه، ومجده بالذي هو له أهل، وفرغ قلبه لله، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه» [ رواه مسلم ]، فلعلك ترزق صلاة ذات خشوع وخضوع تفرغ فيها قلبك لله تعالى، فتخرج من ذنوبك كلها.
(11) وانتظر الصلاة، واحتسب في جلوسك في المسجد: استنزال الرحمة والمغفرة، وأنَّك في صلاة ما انتظرت الصلاة، وأن تكون في صحبة الملائكة ورفقة الصالحين، ولعل الله يكتبك في عباده المتقين بذلك، قال عليه السلام: «المسجد بيت كل تقي» [حسنه الألباني].
(12) عليك أن تُشغل هذا الوقت بالاستغفار والدعاء والذكر، أو بقراءة شيء من القرآن، والدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب.
(13) قم لأداء صلاة المغرب في الجماعة، ولابد أن تكون قبلها قد أفطرت فتلك السُّنة، ولا تنس السواك. وتحرَّ أن تكون في الصف الأول، واحتسب:
1- كان عليه السلام يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة.
2- «من صلى لله أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى؛ كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [قال الألباني صحيح لغيره].
3- أن يرزقك الله محبته بتقربك له بأحب الأعمال إليه:
«صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» [رواه مسلم].
(14) وقبل أن تثني رجلك لا تنس هذا الذكر العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات.
واحتسب: أن تكون قد أتيت بسبب من أسباب عتق الرقاب، والجزاء من جنس العمل، فأعتق لعلك تُعتق، والحفظ من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه ووساوسه، ومحو الخطيئات وكتابة الحسنات الموجبات.
(15) أذكار ما بعد الصلاة.
(أ) سبح ثلاث وثلاثين، واحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبر ثلاثًا وثلاثين، واختم المائة بقولك: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير.
واحتسب: أن يغفر الله لك ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر.
(ب) قل: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
واحتسب: أن يبلغك الله محبة النبي عليه السلام بتنفيذك لوصية رسول الله عليه السلام لحبيبه معاذ رضى الله عنه.
(ج) إقرأ: آية الكرسي.
واحتسب: أن تكون سبب حسن خاتمك ودخولك الجنة إن متَّ تلك الليلة.
(16) ثمَّ عليك بأداء السنة الراتبة، ويفضل أن تؤديها في البيت، إلا أن تخاف أن تُشغل عنها، واحتسب مع مثيلاتها من السنن الرواتب: أنها سبب لدخول الجنة.
واقرأ في الأولى (سورة الكافرون)، وفي الثاني (قل هو الله أحد). واحتسب: ثواب قراءة (ثلث وربع) القرآن.
(17) وعليك أن تتخفف في الإفطار بعد المغرب، وأوصيك بإحياء هذا الوقت بالصلاة فإنَّها من السنن المهجورة وعن حذيفة رضي الله عنه قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء» [صححه الألباني].
وعن أنس رضي الله عنه: في قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [السجدة: 16].
قال: كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون.
(18) فإذا قرب وقت العشاء فاصنع كما مرَّ بك في صلاة المغرب.
فإذا خرجت لصلاة العشاء والتراويح فاحتسب أجر حجة وعمرة، -وأنت أيها المعتكف احتسب هذا الأجر أيضًا- وإن لم تخرج، فلعلك ترزقه بنيتك.
(19) وفي صلاة العشاء احتسب: ثواب قيام نصف الليل، و مخالفة المنافقين (أعاذنا الله أن نكون منهم).
ثمَّ صلِّ بعد العشاء ركعتين خفيفتين هي السنة الراتبة.
(20) فإذا كانت صلاة التراويح.
(أ) «إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة» [صححه الألباني].
(ب) {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {16} فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16،17].
ووصفهم في موضع آخر, بقوله: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً {64} وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً} [الفرقان: 64-65] إلى أنْ قال: {أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً{75} خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً} [الفرقان: 75-76].
(ج) «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم].
(د) {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿١٥﴾ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ ﴿١٦﴾ كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [سورة الذاريات: 15-17] .
(هـ) أنْ يلحقك الله بركب الصالحين والصديقين والشهداء.
وقال عليه السلام: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم» [حسنه الألباني].
«جاء رجل إلى النبي عليه افضل التسليم والسلام فقال يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان، وقمته فممن أنا؟، قال: من الصديقين والشهداء» [صححه الألباني].
(و) تثبيت الإيمان والإعانة على جليل الأعمال, وما فيه صلاح الأحوال والمآل.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿١﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل: 1-2]، إلى قوله: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴿٥﴾ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل: 5-6].
قال الفراء: {أَشَدُّ وَطْئًا}أي أثبت للعمل وأدوم لمن أراد الاستكثار من العبادة والليل وقت الفراغ عن الاشتغال بالمعاش فعبادته تدوم ولا تنقطع.
- الوقاية والنجاة من الفتن، والسلامة من دخول النار.
(ح) أن يعزك الله وتكون من أشراف العباد.
قال عليه السلام: «شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس» [حسنه الألباني].
وقال: «أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل» [ضعفه الألباني].
(ط) أن يكون سببًا في العصمة من الذنوب.
(ي) التقرب على الله تعالى.
(ك) تكفير السيئات.
قال عليه السلام: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات ومنهاه عن الإثم» [حسنه الألباني].
(ل) إصلاح فساد القلوب.
قيل للحسن: "ما بال القائمين أحسن الناس وجوها؟"، فقال: "إنهم خلوا بالله في السحر فألبسهم من نوره".
وفي ليالي العشر لا نوم، بل اشتغال بالصلاة حتى تتفطر قدمك، ولم لا؟، والجائزة قد علمت قدرها وشرفها.
قال عليه السلام: «من قام بألف آية كتب من المقنطرين» [صححه الألباني].
ومن الآداب احتسب: إقامة سنة من السنن المهجورة بالتسوك بين ركعات القيام.
وأنصحك بأن لا تخرج من المسجد حتى الفجر، وتقضي هذا الوقت كله في الصلاة وقراءة القرآن والدعاء والاستغفار، وإياك أن تلغو، أو تغفل في أمور الدنيا، حتى لا يطلع الله عليك وهذه حالتك فيعرض عنك كما أعرضت عنه.
وقت السحر وقت المناجاة, فـ«إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فيعطى؟، هل من داع فيستجاب له؟، هل من مستغفر فيغفر له؟، حتى ينفجر الصبح» [صححه الألباني]
فأكثر من الاستغفار في هذا الوقت، واحتسب: تكفير الخطايا العظام.
(24) السحور أفضله: التسحر بالتمر.
واحتسب: أنْ يكون في امتثالك لهدي النبي عليه السلام سبب لأن يهديك الله ويرزقك البصيرة.
(25) الدعاء فقل:
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنَّا، ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لا تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، رب إنَّي ظلمت نفسي فاغفر لي، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك فاغفر لنا.
ومن آداب الدعاء: كثرة الثناء على الله بما هو أهله، وهو ما يسميه العلماء (التملق): لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
سأل أعرابي النبي عليه السلام فقال: علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به. فقال عليه السلام: قل اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله.
(26) مع الفجر:
فاحتسب:
- تحصيل ثمرة التقوى {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21].
- والتخلص من آصار وتبعات ذنوب الماضي.
- وأن يبلغك الله الدرجات الرفيعة والتشرف بأداء عمل نسبه الله لنفسه.
- والاستشفاء من جميع الآفات التي تحول بينك وبين الله فالصوم لا مثل له.
- واحتسب بصومك الوقاية من آثار الفتن، والنجاة من شدة الحساب فالصيام كفارة للذنوب وزيادة على ثواب الكفارة.
- وأنَّه سبب للحفظ والأمان من الوقوع في وحل المعاصي والحرمان، فالصوم جنة وحصن منيع، يحصن الإنسان من الشيطان وخطواته، ويمنع صاحبه من أن ينزلق في الأقذار والأرجاس.
- وأن يكون سببًا للوقاية من داء وخطر الشهوة.
- الابتعاد عن النَّار بكل يوم مسيرة مائة عام.
- أنه سبب من أسباب الشفاعة يوم القيامة.
- طرق سبيل من أعظم السبل للجنة وإجابة نداء الريان.
- دفع مهر الحور العين.
- زيادة الرصيد الإيماني.
- التطيب بما هو أطيب عند الرحمن.
- التحلي بشعار الأبرار.
- إبهاج القلوب الحزينة فللصائم فرحتان.
- شكر الله على نعمه·
- ترويض النفس بالصبر على الطاعة.
- التحفيز على فعل الطاعات وترك المنكرات بترك فضول الطعام.
- سبب لقضاء الحوائج إذ دعوة الصائم مستجابة.
- سبب للين القلب.
- سبب للعتق من النار (أعتقني الله وإياك منها).
(27) ركعتي السنة (الفجر) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأولى سورة الكافرون وفي الثانية (سورة الإخلاص). ثمَّ من السنة أن تضطجع على شقك الأيمن قليلاً بعد أدائهما.
واحتسب فيهما: عظم الأجر الذي الدنيا وما فيه لا تساويه. قال عليه السلام: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها» [رواه مسلم].
(28) أداء صلاة الفجر في الجماعة.
واحتسب بأدائها: الحفظ والعناية فمن صلاها في جماعة فهو في ذمة الله، وهي سبب لدخول الجنة، وللعتق من النَّار، ومغفرة الذنوب يوم القيامة باستغفار الملائكة لك.
(29) جلسة الذكر بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
واحتسب: أجر عمرة وحجة تامة تامة، و أن يعتق الله رقبتك من النار بعتقك للرقاب، وهذه الجلسة هي قوت وزاد القلب والروح.
(30) واحتسب عند القراءة في المصحف: أنَّها من الأسباب الموجبة لمحبتك لله تعالى قال عليه السلام: «من سره أن يحب الله و رسوله، فليقرأ في المصحف» [حسنه الألباني].
واحتسب أنها سبب موجب لمعية الله الخاصة، فتكون من أهل الله وخاصته، الذين يكلأهم بالليل والنهار، ويحفظهم، ويرد عنهم، فالله يدافع عن الذين آمنوا، أما ترضى أنْ يرجع النَّاس بالذهب والفضة والعشيرة والنسب وترجع أنت بالله ورسوله، واحتسب أيضًا: أن تكون من خيرة خلق الله بإدمانك للتلاوة، وتعلمك وتعليمك للقرآن، ورفعك الله وأعزك، وكنت على صلة به، ناهيك عن قناطير من الحسنات بقراءة كل حرف، ولك من الله إكرام السابغ يوم القيامة، وشفع لك القرآن، وكان سببًا في وقايتك من عذاب النار، وإذا أحسنت التلاوة كنت مع السفرة الكرام البررة. إلى غير هذا من الفضائل لقارىء القران
ادعو لكاتبه وناقله
j]vf ugn hpjshf hgh[v td vlqhk