هذه قصيدة عذبة للشاعر الراحل عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله تعالى
أيــن الـضجيج الـعذب والـشغب أيــن الـتـدارس شـابـه iiالـلعب؟
أيـــن الـطـفـولة فـــي iiتـوقـدها أين الدمى في الأرض iiوالكتب؟
ايــن الـتـشاكس دونـمـا iiغـرض أيــن الـتـشاكي مـالـه iiسـبب؟
أيــن الـتـباكي والـتـضاحك iiفـي وقــت مـعـا ، والـحزن iiوالـطرب؟
أيــن الـتـسابق فـي iiمـجاورتي شـغـفـا إذا أكـلـوا وإن شـربـوا؟
يـتـزاحـمون عـلـى iiمـجـالستي والـقـرب مـنـي حـيثما iiانـقلبوا؟
يـتـوجـهـون بــسـوق iiفـطـرتـهم نــحـوي إذا رهــبـوا وإن iiرغــبـوا
فـنـشـيدهم: (بـابـا) إذا iiفـرحـوا ووعـيـدهـم: (بــابـا) إذا iiغـضـبوا
وهـتـافـهم: (بــابـا) إذا iiابـتـعدوا ونـجـيـهـم: (بــابــا) إذا iiاقـتـربـوا
بــالأمـس كــانـوا مـــلء iiمـنـزلنا والـيـوم، ويــح الـيوم قـد iiذهـبوا
وكـأنـما الـصـمت الـذي هـبطت أثـقـالـه فـــي الـــدار إذ iiغـربـوا
إغــفــاءة الـمـحـمـوم iiهــدأتـهـا فـيـهـا يـشـيـع الــهـم iiوالـتـعـب
ذهـبوا ، أجل ذهبوا ،ومسكنهم في القلب ، ما شطوا وما قربوا
إنـــي أراهـــم أيـنـمـا iiالـتـفـتت نـفسي وقد سكنوا ، وقد iiوثبوا
وأحــس فــي خـلـدي تـلاعبهم فــي الـدار لـيس يـنالهم iiنـصب
وبــريـق أعـيـنـهم ، إذا iiظــفـروا ودمــــوع حـرقـتـهـم إذا iiغـلـبـوا
فـــي كـــل ركـــن مـنـهـم أثـــر وبــكــل زاويــــة لــهـم iiصــخـب
فـي الـنافذات زجـاجها iiحـطموا فـي الـحائط الـمدهون قد iiثقبوا
فـي الـباب قـد كـسروا iiمـزالجه وعـلـيه قــد رسـموا وقـد iiكـتبوا
فـي الـصحن فيه بعض ما iiأكلوا فـي عـلبة الـحلوى الـتي iiنهبوا
فـي الـشطر مـن تفاحة iiقضموا فـي فـضلة الـماء الـتي iiسكبوا
إنـــي أراهـــم حـيـثما iiاتـجـهت عـيـني كـأسراب الـقطا iiسـربوا
بـالأمـس فــي (قـرنايل ) iiنـزلوا والـيـوم قــد ضـمـتهم ( iiحـلـب)
دمــعـي الـــذي كـتـمـته جـلـدا لــمــا تــبـاكـوا عــنـدمـا iiركــبـوا
حــتـى إذا ســاروا وقــد iiنـزعـوا مــن أضـلـعي قـلـبا بـهم iiيـجب
ألــفـيـتـي كـالـطـفـل iiعــاطـفـة فـــإذا بـــه كـالـغـيث iiيـنـسـكب
قــد يـعـجب الـعـذال مـن iiرجـل يـبكي ، ولـو لـم أبكي iiفالعجب
هـيـهـات مـــا كــل الـبـكا iiخــور إنـــي وبـــي عــزم الـرجـال iiأب
hgrwd]i hgu`fi gulv fihx hgHldvd