"شخابيط" أطفالك مدخلك إلى شخصياتهم.. ونقاط حروفك مدخل إليك!
يستهين بعض أولياء الأمور بما تنتجه أنامل صغارهم من رسومات بمرحلتي الطفولة والمراهقة، لذا تراهم لا يلقون لها بالاً ويعتبرونها نوعاً من "الشخابيط" التي لا تؤدي إلى شيء سوى إشغال وقت الصغار وربط حركتهم في مكان واحد ولو لبعض الوقت!
لكن خبراء تحليل الخطوط والرسوم يؤكدون أن لهذه "الشخابيط" دوراً مهماً في معرفة نفسيات أطفالهم، وتحديد ملامح شخصياتهم وتقويمها وفقاً لأساسيات قام عليها علم "المورفولوجي" الذي يبحث في آثار الخطوط والأقلام ليكتشف منها القدرات العقلية والجسمية والنفسية إلى جانب القدرات الجنسية والصحية والأخلاقية لصاحب الخط.
فعن أساسيات التعرف إلى الطفل من خلال خطوطه تقول المدربة "سارة الباز" الحاصلة على الماجستير في تحليل الشخصية والنفسية من خلال توقيع اليد من كلية العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بلندن، وهي مدربة معتمدة في علم وفن تحليل الخطوط والأشكال من الأكاديمية الدولية لتحليل خط اليد في فرنسا - باريس (iaha):
إن الأطفال حين يبدؤون بالرسومات والشخبطة تتضح على رسوماتهم سمات كثيرة للشخصية حيث إن خطوط الأطفال وشخبطاتهم تعتبر رسائل غير واعية يرسلها الطفل إلى من يحيط به، مما يساعدنا على اكتشاف معاناة أطفالنا وتقلباتهم النفسية.
وبشكل عام يرى خبراء الخط أن الأغلبية العظمى من خطوط الصغار تغلب عليها الأشكال الدائرية إضافة إلى بعض التموج اللاإرادي والذي يعتبر طبيعياً في هذا السن على خلاف الشخص الكبير، ويعزى ذلك إلى عدم قدرة الطفل في التحكم الكبير للقلم وانسيابية تحريكه على الورق.
وتوضح الباز أن الصغار قبل سن المدرسة في الغالب يرسمون أشكالاً غير مفهومة إلاّ أن هذه الأشكال يمكن تحليلها وفهمها على أساس اتجاه حركتها وشكلها وترتيبها.
فعلى سبيل المثال نجد أن الطفل السعيد يغطي الصفحة بأكملها بأشكال غير مفهومة لها طابع المنحنيات ذات المساحات العريضة، في حين أن الطفل العنيد تكون أشكال رسوماته العفوية حادة ومرسومة في أعلى الصفحة أو في وسطها . وعندما يبلغ الطفل الثانية عشرة من عمره، تبدأ الحروف بالاتزان من حيث الأشكال الدائرية والحادة وتستقر نوعا ما أنواع الضغط وميول الخط لديه، ويبدأ برسم الأشكال بطريقة أكثر تحديدا من ذي قبل مما يمكّن محلل الخط من الوقوف على معالم هذه الشخصية.
أما عن دلالات المراهقة الواضحة في الخط فتقول الباز إن بإمكاننا التعرف إلى دلالات المراهقة في الخط وفق علم المورفولوجي للوقوف على تصرفات المراهقين، فخط المراهق يمكن أن نكتشف منه بداية الاستقرار النفسي أو العاطفي له، كذلك يمكن معرفة الانفتاح غير المسموح به شرعاً لدى المراهق وما هي مؤشرات التقلبات النفسية لديه، فمتى ما رأيت ضغط الكتابة على الورق غير مستقر من قِبل المراهق فاعلم أنه واقع في شباك العشق أو التفكك الأسري في البيت، حيث تجده متغير المزاج ومضطرباً نفسياً وعاطفياً.
ومن جهة أخرى تلفت المدربة سارة الباز النظر إلى أهمية تحليل نقاط الحروف في الكتابة ودورها الهام في التعرف على الشخصية، فكثير من الدلالات النفسية والاجتماعية تظهر في كتابة النقاط، حيث تتشكل النقاط بأشكال مختلفة، تُرى عادة بالمُكبر.
وتعتبر النقاط نمطاً من أنماط "الشخبطة"، فرسمها من غير ضرورة قد يكون سببها التطرف أو القلق وقلة الاستقرار النفسي والفكري، في حين أن النقطة الدائرية الصغيرة مثل رأس الإبرة تدل على الطيش وشخص مضطرب وينزعج بسرعة، أما النقطة الدائرية المفرغة فتعني اللطف والحنان، وسحب النقطة - بحيث تشكل خطا مستقيما أفقيا - تعني سرعة الاستيعاب. أما النقطة المربعة الكبيرة فتعني التوتر، بينما النقطة المربعة المعتدلة في الحجم بالنسبة لحجم الحرف والمتجهة نحو اليمين فتعني الرهبة من الاختلاط بالآخرين وحب العزلة.
" aJoJhfJdJ' 'JtJgJ; gh jsjidk fih >>>!!