المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صريح
لا ضاقت الارض .... بسخافات عشّاق
على طرف غيمه ........ تعال نتواعد
احدد حدود الفضاء . شوق واشواق
واترّك تلمس هالفضاء .. وانت قاعد !!
وان زعّلتك الشمس .. صوّت بالآفآآق :
الورد يجرح خدّه ..... ان صار جاعد !
ودي تجي توّاق ........ واجيك توّاق
ودي .. وليييته ... غيم الأحلام .. راعد !
اقصى طموحي معك لاصرت مشتااق :
تملى فراغ اصابعي ....../ وانتباعد !
نحن يا صريح امام نص ظريف بسيط وعميق
في نفس الوقت تقرأه لاول وهلة ويشد انتباهك
وتمنيت لو ذيلت النص باسم صاحبه حتى نزداد
على الاقل ونبحث عن مثل هذا النص الرقيق ،،
وكم من الجميل ان يختار هذا الانسان الغيمة
بعيدا عن الارض وماتحويها من طبائع البشر
التي تعكر صفو الهدوء والاندماج مع طبيعة
الروح الشفافة ،، الهادئة ،،
وبلا شك أن هذه المصداقية تبلورت في اختيار
الغيمة مكان شاهق وعالي وابيض مع انه حلم
صعب المنال لكن اسقاط الامنية هنا بات جليا
عندما قال : احدد حدود الفضاء شوق واشواق
وهنا ترادف لفظي ومعنوي ،، وتطابق شعوري
عجيب ،، وعفوي جداا ،،
ثم يقول : واترك تلمس هالفضا وانت قاعد ،،
اي على ظهر غيمة تستطيع لمس كل شيء
جميل يدور في مخليتك سابقا ربما ،، ومحاصرة
الاشياء بوهج وفرح وحب ،،
في البيت قبل الاخير جاءت مفردة ودي بذكاء
تعبيرا عن انه حلم جميل قد يصعب تحقيقه
لكن تبقى الرغبة الملحة والطموح المنشود
في جملة :
اقصى طموحي معك لاصرت مشتاق
............... تملى فراغ اصابعي ونتباعد !
ولك ان تتخيل مدى تاثير هذه الصورة المدهشة
وخاصة في( تملى فراغ اصابعي ونتباعد) ،،
مجرد امنية صغيرة قد تعني الحياة كلها بما رحبت
من لذة وهناء عيش وتشبع عاطفي عندما يتركز الامل
في مجردأن تلتقي اليدان وبعدها ،، نتباعد ،،اقراها وكأني
امام مشهد رومانسي موجع للغاية ركزت فيه الكاميرا
على يدين تتباعدنا ببطء وكأن قطرات الحزن تتساقط
من خلال فراغ اصابعهما ،،
ياصريح نتباعد اتت مفاجئة وقاتلة في نفس الوقت،،
لك احترامي ولذائقتك الرفيعة الراقية
تحياتي
سلطان
..