المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوتركي الغنامي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيد الجزيره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد توقف عن هذا القسم, نعود لكم مجدداً بهذه الابيات الغزليه الي الله يكفيها شر النقاد.. ولو ان المطاوعه بعد بيشرهون علي :
حان الوداع الي لنا ايام نطريـــــــــه
-----------والعين بيٌن دمعها في نظرهـــــــــــــا
وعشقنا الــي كـــل منا يداريـــــــه
-----------حصونه بيفقد من الي عمرهــــــــــــا
من عقب كنا نعتني به و نسقيــــه
-----------يفقد سحايب وصلنا مع مطرهـــــــــــا
لو كنت مابكي لكن اليوم ببكيـــــــه
-----------يوم(ن)يزود للخواطر كدرهــــــــــــــــا
يـــوم الوداع الـــــي بكينا ثوانيـــــــه
-----------لحظات لكن بالسنين وشهرهـــــــــــــا
والشيب بالخمسه وعشرين شوفيه
-----------وزهرة شبابي دوب فتح بذرهــــــــــــا
من قلبي الــي كـــم نعيته وبنعيـــه
-----------بعد سماي الي تلاشى قمرهــــــــــــــــا
لحظه! بذكرك اللقا وأسالك فيــــــــه
-----------وابغى الاجابه واضحه في صورهــــــــا
الصــدفه الي جمعتنا بعــــد تيـــــه
-----------قلبك بيقدر ساعةٍ ماذكرهـــــــــــــــــــا؟
وختامها بوصيك بالدمــــع خليــــــه
-----------حتى يقال فلان مات فبحرهـــــــــــــــا
لا حرج في شعر الغزل بالضوابط الآتية :
1- ألا يكون تشبيبا بامرأة معينة ، ينتهك فيها الشاعر حرمة من حرمات المسلمين ، ويعتدي على عرض مصون من أعراضهم ، فإذا كان تغزلا معروفا بامرأة معينة كان من كبائر الذنوب ، فقد قال الله عز وجل : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) الأحزاب/58 .
2- ألا يكون من الغزل الفاحش الذي يشتمل على وصف جسد المرأة بما يثير شهوة السامع والقارئ ، أو يصف فيه الشاعر شيئا من علاقته الآثمة مع تلك المرأة ، فهذا كله من فاحش الكلام الذي جاء الإسلام لصيانة ألسنة الناس وأسماعهم عنه ، حفظا للمجتمعات من انتشار الرذيلة والافتخار بها كما هي عادة أهل الجاهلية القديمة والمعاصرة .
3- ألا يرافقه الغناء والمعازف على الطريقة المعروفة اليوم مما يعتاده أهل المعاصي والشهوات .
4- وإذا كان الشاعر يتغزل بمن يحل له التغزل بها كالزوجة : فلا حرج إذا كان الشعر محصورا بينه وبينها ولا يطلع عليه أحد ، فإذا أراد نشره فلا يجوز أن ينشر منه ما يصف فيه جمال زوجته ، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تنعت المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر إليها ، فمن باب أولى عدم جواز نعت الرجل زوجته للسامعين .
فإذا عرفت هذه الضوابط تبين أن الكثير مما ينتشر اليوم من أشعار الغزل الفاحش ، كأشعار نزار قباني وغيره ، هو من قبيح الكلام الذي لا ينشر في المجتمعات إلا لغة الشهوة والرذيلة ، وأنه من الشعر الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا ) رواه البخاري (6154) ومسلم (2257) .
قال ابن القيم رحمه الله : " غالب التغزل والتشبيب إنما هو في الصور المحرمة ، ومن أندر النادر تغزل الشاعر وتشبيبه فى امرأته وأمَته وأُمُّ ولده ، مع أن هذا واقع ، لكنه كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود " انتهى.
"مدارج السالكين" (1/486) .
واسال الله ان يرزقنا بالتقى في القول والعمل وهذا للتذكير فقط وليس نقدا على النص ولا انكار على ذلك