المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو رامي
هل نحن صغار امام من يدعون العظمه ام اننا استصغرنا اماهم حتى اصبحو عظماء؟
كثيرآ ما يراودني هذا السوأل واحاول ان اتهرب عن الاجابه عليه ولاكن استوقفتني مقوله قرأتها للأديب الروسي ( مكسيم غوركي ) والذي قال : من العظماء من يشعر المرء في حضرتهم بأنه صغير ولاكن العظيم بحق هو الذي يشعر الجميع في حضرته انهم عظماء. انتهى قوله.
ولعلي بهذه المقوله وجدت الركيزه الاساسيه التي من خلالها احاول الاجابه عن هذا التسائل على الاقل بيني وبين نفسي اما الأخرين فكلآ له ما يتصور.
عندما تأملت مقولة هذا لأديب وجدت اننا نتصرف على نحو العكس مما يجب فقد جرت العاده لدينا ان نعظم من يدعي العظمه وننمي نزعة الغرور لديه باستصغارنا امامه وبدلآ من ان يحسسنا بو جودنا يستغل استصغارنا لبنا اركان عظمته وغروره التي اسسناها له بتملقنا واستصغارنا امامه حتى اصبح عظيم ونحن صغار بالفعل فمنا من يجعل من المسئول في الدوله عظيم ويذل نفسه امامه حتى يحس المسئول بأنه الأعظم ونحن الأصغر وبذلك يصبح السيد ونحن العبيد فلو دققنا قليلآ لوجدنا ان المسئول وضع ليكون خادم لنا ونحن الساده ولاكننا حولناه الى سيد ونحن الخدم .
هناك فرق بين تعظيم من يدعي العظمه ولديه معطيات تنمي هذه النزوه وبين ان تعظم من لا يدعيها بمعنى انك اذا عظمة من يدعيها فأنك تساعده على تقمص العظمه وقد يهينك ولا يراك الا تابع له وعبد مطيع اما عظمة من يوازيك اجتماعيآ فأنك تكسب احترامه لك وتقديره على ان تبين له ما يميزه وتحاول الأخذ بيده ورفع معنوياته ليكون موازي لك او يكون افضل .
نحن نسير على الطريق الخطاء في تصرفاتنا فنعظم من يدعون العظمه وننقص من قدر مستقحي التقدير.
بالنسبة لي مقتنع بأننا لسنا صغار وان من يدعي العظمه هم الصغار فهل توافقونني الراي ام ان لكم راي أخر
تحياتي وتقديري للجميع
اخوكم: نياف
انا اوافقك الراي واشكرك على الموضوع الرائع والمفيد