(( العـــود ))
يــا ردّاد الـخــبــر هـــات الـعــلــوم .. و ودّهـــا بــركــود
الـسـريـعــه تـخـلــف الـمـخـلــوق عـــن طـــوره
لـفـيــت بـمــا تـهــيّــا مـــن مـقــاديــر الـلــيــال الــســود
الــلــيــال الــســـود مـنــهــيّــه ومــآمـــوره
أعــوذ مــن الـحــزن بالله .. وصــدري حـــاوي ومـــردود
بـمـحـتــواه ولا امــتــلا عــبّــر عـــن شــعــوره
أدوّر لـلـتــوّجــد مــنــفــذ .. وريــــع الــكـــدر مــقــعــود
كـثــر الـلــي خـواطـرهــا مــن الأيــام مـكــســوره
خـيـالـي واسـع و راسـي ذهـيــن وهـاجـســي مـعـقــود
واســتــدار وبـــان صـبــحــه وانـبــلــج نـــوره
لـك الله .. والـقـصـيـده مـالـهـا حـاجــب عــن الـمـقـصــود
قــامــت تــعــذّر مـخـطــيــه مـاهــيــب مــعـــذوره
مــا يـثّــر فــي حـيـاتــك يــا الـغــلام إلاّ وفـــاة الــعــود
صــار الـعــود مـــن مــاضــي سـنـيــنــه لاعـــب ٍ دوره
فـقـدت الـلـي بـعــد فـقــده تـقــول أنــي مـعــه مـفـقــود
مـوتـه وأخـذ مـنــه الـحـيــاه .. وغـيّــب حـضــوره
فـقـدت أكـبـر مـعـمّــر مــن ريـاجـيــل الـوفــاء والـجــود
بـالـقــرن والـعـقـديــن والـنـعـمــيــن بـشــبــوره
ثـلاث أجـيـال تـآخـذ مـن ( مـعـمّــه ) عـلـمــه الـمـحـمــود
الـكـريـمـه مـع جـمـيــع الـنــاس مـشـكــوره
بـعــد قـالــوا تـوفّــى .. وأدخـلــوه بـلـحــده الـمـلــحــود
ـبـكـت عـيـنـي وأنـا عـيـنـي مـا تـبـكـي غـيـر مـجـبـوره
وأنـــا مــــدري عـلــيــهــا زود وإلاّ مــــا عـلــيــهــا زود
شـــكّ الــحــزن لا خــيّــم عـلـيــهــا ســــنّ ســاطـــوره
عــداهــا الــلــوم لا قــامــت تــصــبّ مـــن اللهود لــهــود
سـمّــت مـحـاجـرهــا ودمــعــي جــفّــت بــحــوره
رحــمـــك الله يــــاراع الــبــيــوت الــعــامــره والـــــذود
وضــاق بـيـتــك .. والـجـمــل بــارك عـلــى زوره
رحـمـك الله يــا الـلــي شــاب مــا شـافــوه بـالـمـنـقــود
خـــرّف عــلــى لــهــو الـحــديــث وزيـــف ديــكـــوره
رحـمــك الله يــا الـلــي سـيـرتــه تـحــرم عــن الـمـقــرود
راحـــت مــــع الــنــمــام فــــي لــفّـــه وفــــي دوره
زكـــيّ الـنــفــس لا حــاقــد ولا جــاحــد ولا مـجــحــود
الـتـسـبـيـح والـتـهـلـيـل حـتــى يـبــس حـنـجــوره
بـعــد حـلّــت تـجـاعـيــده وسـلّــت سـيـفـهــا الـمــحــدود
تـغــشــاه الــزمـــان وســيّــبــه يــمــشــي بــبــاكــوره
رحــل جــدّي.. بـعــد خـلّــف وخــلاّنــي عــريــب جـــدود
لــولاه مــا رمــت الـفـخــر فـــي كـــلّ مـعــمــوره
يـا كـبـر الـحـزن بـيـن أكـبـر عـيـالـه .. لآخــر الـعـنـقــود
الـحــمــد لـلـمـعــبــود فـــي شــرعــه ودســتــوره
عـســى خـطــوات رجـلـيـنــه لـبـيــت الله عـلـيــه شــهــود
الــصــف الاول والـعــلــوم الـبــيــض مـخــبــوره
و عـسـى ربـي يـبـيـحـه كــل مــا هـبــت هـبــوب الـنــود
مــا هــزّت الـغـصــن وعــدد مــا طــارت طـيــوره
وعـســى ربــي يـظـلــه مــن رضـــاه بـظــلــه الـمــمــدود
ـويـعـتـق مــن لـهـيــب الـنــار يــوم الـصـحــف مـنـشــوره
تـحـطــه داخــل الـفــردوس الاعـلــى رحـمــة الـمـعــبــود
ويـاعـســاهــا دعــــوة ٍ مــاهــيــب مــدحـــوره
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""""""""
(( منسوب الغرام ! ))
حـبـيـبـي لا تـقـيّـدنـي وأنــــا حــــرّ وعــريــب جــــدود
ــطلـيـق ولا أعــرف القضـبـان ولانــي مــن رعـايـاهـا
لا تربطنـي تحـت حكـم الشـروط بحبلـك المـشـدود
ـوتحجزنـي بحكمـك فـي شـروط ٍ مـا شرطنـاهـا !
أبـيـك تحـبّـنـي .. لـكــن مـــا أبـيــك تحـبّـنـي بـقـيـود
عــلــشـــان الـمــحــبّــه مـــــــا تـــقــــوم إلآّ بـمـعــنــاهــا
وأنـــا لا أخفيـتـهـا لا بـــدّ مـــا تـلـقـا عــلــيّ شــهــود
ـتـفــضــلّ وأفــتـــش ضـلــوعــي ودوّرهـــــا وتـلـقــاهــا
تحاصرني وانا ما أرضا الحصار وسيفه المحدود
ـوأبـــــادرك الــعــتــب وتـفـضّــهــا ســـيـــره وتـنـســاهــا
أصــارحــك بـخـفـايـا خــاطــري وأقــــود قـلـبــي قــــود
وأســلّــم لــــك مفـاتـيـحـه مــــن أوّلــهــا لــيــا أتــلاهــا
وانـــا قـلـبـي بـحـبّـك كـــل مـــا هـبــتّ عـلـيـه الــنــود
ـطــيــوفـــك قـــــــام يـجـمـعــهــا ويـكـتـبــهــا ويــقــراهـــا
عـلـى منـسـوب دمــه قــام منـسـوب الـغـرام يـــزود
ــيغـيـض وكـــل مـــا فـاضــت عـروقــه قـــام يـمـلاهـا
عـلامـك لـيـه تحجبـنـي عــن العـالـم وأنـــا مـوجــود
ـمــا تــدري غيـبـتـك حـلّــت بعـيـنـي وأشـربــت مـاهــا
ترفـق وألطـف بقلـب ٍ بـذل لـك صـادق المجهـود
ـرفـــــع كـــــل الـبــيــارق وأنـــــت بـعـيـونــك تــحــلاّهــا
لــو أنّــه مــا يحـبّـك فــي غيـابـك مــا رعـــاه الـــدود
ـيـعــيــش الــفــقــد والــفــرقــا تـــلـــوّح لــــــه بـيـمـنـاهــا
علـى غصـن الجـفـا علّـقـت قلـبـي فـآخــر العنـقـود
ــوخـلّـيــت الـهـبـايـب تـدفـعــه فــــي حــكـــم مـجــراهــا
لـعـلّ الـوصـل يـبـقـا .. والقطـيـعـه بـابـهـا مـســدود
لوأنّ الحب لغـز .. ولـه رمـوز ٍ مـا فهمناهـا !