الداعم الخفي للمتنافسين على«شاعر المعنى»خوي السعد:
المسابقة نزيهة.. لكني دعمت المرزوقي سرا
الثقافة والفنون عرجا
وانتظروا البقمي والغنامي في المغتره
حاوره: راكان المغيري
بعيدا عن أضواء الشهرة وضجيج الإعلام، اختار رجل الأعمال حمود بن ظافر الجنيبي، اسم «خوي السعد» ليظهر خلفه حين قدم الدعم العلني لأحد المشاركين في مسابقة «شاعر المعنى»، وكذلك حين ساند شعراء «القلطة» إيمانا منه بعمق موهبتهم، لكنه اليوم يفصح عن اسمه أمام قراء «شمس» ليبدي جملة من آرائه الصريحة في مسابقات الشعر وفعالياته:
ما الذي دفعك إلى تقديم أكثر من خمسة ملايين ريال لدعم الشاعر مرهب البقمي في مسابقة «شاعر المعنى» رغم أن هناك من يشكك في نتائج المسابقات.. إضافة إلى ادعاء المشاركين عدم مصداقية نتائج المسابقات؟
في الحقيقة هذه الادعاءات نسمعها عادة بعد انتهاء المسابقة، لكن تجربتي تؤكد أن سير المنافسة كان واضحا وصريحا، فقناة الساحة التي يقف خلفها اسم ارتبط بالإبداع في التعامل والإدارة والشعر هو الشاعر ناصر القحطاني، تتميز بشفافيتها ووضوحها ومصداقية نتائجها، وحرصها على الدقة في مسائل التصويت، وأتوقع أن النتائج مرضية تماما.
أخفيت هويتك وراء اسم مستعار «خوي السعد»، ولم تفصح عنها كما فعل الداعمون الآخرون.. فما السبب؟
دعمي كان محبة وثقة بشعرية الشاعر مرهب البقمي، ولم يكن حضوري في هذا الموقف للرياء والاستفادة من هذه المسابقة بالحضور الإعلامي، فأنا لا أميل إلى الظهور، وكنت أرى أن البقمي يمتلك موهبة تؤهله إذا طور نفسه إلى أن يكون واحدا من أهم أفضل شعراء المحاورة في قبيلتي بجانب أخي الشاعر حمود السمي، وسيكون لدينا «فيصل رياحي» جديد.
بعض المصادر ألمحت إلى دعمك شعراء منافسين للشاعر البقمي في المسابقة.. منهم فالح
الغنامي وعاضة المرزوقي فكيف تساند ثلاثة متنافسين في وقت واحد؟
في الحقيقة أنا أرى أن من ميزة هذه المسابقة التآخي الذي يعكس اللحمة الوطنية بين المتسابقين، فالمنافسة انحصرت فيما يقدم من شعر، وكانت في توقيت مهم للسعوديين أثبتوا فيه حسهم الوطني وتلاحمهم مع قائدهم ووالدهم خادم الحرمين الشريفين إبان عودته من رحلته العلاجية، وهذا ما كان يدور في كواليس المتسابقين المفعمين بالود والتآلف، كما أني دعمت فالح الغنامي لإيماني بأنه شاعر كبير ويستحق ذلك، وهو من أخطر الشعراء، ودعمت عاضة المرزوقي في الخفاء، ولكن أرى أن المنافسة تنحصر في إطار المسابقة.
امتدحك الشاعر سلطان الهاجري عقب دعمك للبقمي.. كيف تلقيت ذلك؟
الهاجري شاعر الوزن الثقيل، ومديحه وسام على صدري، ولا أستغرب الطيب منه، فهو أهله، وأهداني قصيدة سيتغنى بها المنشد سعد اليامي في حفل زواجي الذي سأقيمه في 25 الشهر الجاري في قاعة السلطان، والدعوة من خلال هذا المنبر عامة للزملاء والشعراء والإعلاميين.
كيف ترى مسابقة «شاعر المعنى» بشكل عام؟ وما أبرز السلبيات التي رصدتها؟
مسابقة مميزة منذ انطلاقها وتحظى برعاة داعمين للحادث والتراث وحافظين له، وهي في نسختها الأولى كانت برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، الأب الروحي للشعر ونصيره خلال العقود الماضية، فهو يتولى إقامة المهرجان السنوي الكبير «محاورات المغترة» الذي يتواجد فيه نخبة شعراء المحاورة في الخليج.
ونسخته الثانية برعاية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الذي عرف عنه اهتمامه بالأدب والشعر، والمسابقة كانت مميزة بالانتقاء الجيد للشعراء المشاركين ولأعضاء لجنة التحكيم التي تضم على طاولتها أساتذة في هذا الفن، مع حضور صفوف محاورة مميزة متمثلة في صفوف «السوطة» بقيادة محمد القصير المعروف عنها محاربة الإسفاف والارتقاء بهذا الفن، وهم المميزون طوال الأعوام الماضية، وبالنسبة للسلبيات لا أفضل النظر للقبيح في حضرة الجمال.
كيف ترى مسابقات الشعر عموما؟
أرى أن المميز منها «شاعر المليون» الذي استطاع وضع بصمته وهيمنته طوال الأعوام الماضية، وأصبح هو الأصل والبقية استنساخ منه، وقدم أسماء جيدة من وجهة نظري، وفتح أفقا لشعراء لم يحظوا باهتمام إعلامي بل برزوا من خلاله، وأستطيع أن أجزم بأنه المتفرد حاليا في الساحة الشعبية.
ولكن هناك من ينظر إلى المسابقات الشعرية على أنها مثيرة للعنصرية القبلية الممقوتة في الشعر؟
من خلال تجربتي لم أجد ذلك، وما وجدته هو تنافس شريف بعيد عن هذه الأمور، وليس عيبا أن تدعم قبيلة شاعرها فهو يمثلها، والشعر له قيمة عند العرب وكل قبيلة تفخر بشاعرها إذا بقي في الأطر المحمودة التي تذكر مناقب القبيلة ولا تتجاوزها إلى سب الآخرين أو سلبهم حقوقهم، وأنا سأدعم أي شاعر من أبناء قبيلتي يتقدم في مسابقة، شريطة أن يكون ما يقدمه مميزا، وأن تكون لديه مقومات الشعر الحقيقي، ولن أتراجع إطلاقا عن ذلك وسأدعم كل المحافل التي تعكس اللحمة والتآخي الوطني دون تردد، وكان هناك داعمون آخرون تواصلوا معي أثناء سير البرنامج من بينهم الشيخ محمد بن زايد الخيارين الذي امتنعت عن التصويت في آخر اللحظات احتراما لحضوره.
أنت من رجال الأعمال المحبين للأدب كيف ترى الاستثمار في الشعر؟ وهل لديك توجه لذلك؟
مع أني محب للشعر، أرى أن الاستثمار فيه أمر غير جيد، فهو استثمار في مشاعر الناس، وأتمنى أن يدعم من قبل الراغبين، لكني لن أخوض هذا الاستثمار إطلاقا بل سأدعمه وأدعم انتشاره بشكل إيجابي.
كيف ترى المهرجانات المحلية مقارنة بالخليجية؟
للأسف الشديد هي في هبوط لعدة أسباب، أهمها إيكال مهمة تنظيمها لأشخاص معظمهم لا علاقة لهم بالشعر ولا يفقهون فيه شيئا.
كان لدينا قبل عقد ونصف مهرجانات مميزة يحرص المرء على الحضور مثل مهرجان الجنادرية ومهرجان المفتاحة للشعر ومهرجان جدة ومهرجان القصيم لكنها لم تعد في الفترة الأخيرة متوهجة كما كانت، على العكس من المهرجانات الخليجية التي تميزت، وأنا على استعداد لدعم مهرجاناتنا المحلية للارتقاء بها واستعادة وهجها الإعلامي.
كمراقب محايد.. كيف تقيم أداء جمعية الثقافة والفنون؟
للأسف الشديد هي مؤسسة لدعم الشعر، لكننا حتى الآن لم نر لها وجودا ونسمع باسمها ولم نر دعمها ومخرجاتها، وهي مشروع يمكننا أن نصفه بـ «الأعرج» في ظل عدم تحقيقه لأهدافه المنشودة.
كيف ترى المغترة؟
هي مميزة، وأتمنى أن تتواجد في الصيف لتنعش السياحة الداخلية.
هل تتوقع أن تضم أسماء جديدة؟
في الحقيقة أتوقع أن يتواجد هذا العام فالح الغنامي بجانب مرهب البقمي.. وبحسب معلوماتي من قناة الساحة أن صاحبي المركزين الأول والثاني سيكونان في المغترة.
مقربون أكدوا أنك شاعر.. فما سبب عدم ظهورك؟
أنا أكتب الشعر من غيض ولا أكتبه من فيض، وقد تكون قصيدتي محصورة في حدث معين، وهذا أحد الأسباب
http://www.shms.com.sa/pages/#module...&page=13&dbl=0
o,d hgsu] : hkj/v, hgykhld ,hgfrld thglyjvi