ولد أردوغان فى 26 فبراير عام 1954 لأب من منطقة البحر الأسود يعمل ربان زورق
وهاجر إلى إسطنبول حين كان أردوغان طفلا
كان فى صغره بائعا للفافات الخبز بشوارع إسطنبول القديمة
وشغف قلب أردوغان بحب كرة القدم بالرغم من اهتمامه المبكر بالسياسة
فأمضى 10 سنوات من حياته لاعبا بعدة أندية
حتى التحق بالجيش وطرد منه بسبب رفضه حلق شاربه تبعا لما كان مطبقا فى قواعد الجيش التركى آنذاك
كان محب للاسلام ودرس في مدرسه اسلاميه
ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل
ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها
فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور" لنساء سافرات !!..
دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ”
واستطاع أن يصل إلى منصب سياسى مرموق فى زمن قياسى فى عمر صغير (15 عاما)..
فضلا عن تعرضه لكثير من العوائق والاعتقالات التى كادت أن تبطىء من مسيرته السياسية.
والبداية الفعلية لممارسة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الحياة السياسة
كانت من خلال قيادة الجناح الشبابى المحلى لحزب السلامة أو الخلاص الوطنى الذى أسسه نجم الدين أربكان ..
وانضم أردغان لحزب الرفاة السياسى عام 1984 كرئيس لفرعه الجديد بعد عودة الحياة الحزبية فى تركيا من جديد
بعدما أغلقت كل الأحزاب فى تركيا عام 1980 جراء انقلاب عسكرى
وما لبث أن سطع نجمه حتى أصبح رئيسا لفرع الحزب فى إسطنبول عام 1985 ..
وبعدها بعام واحد أصبح عضوا فى اللجنة المركزية للحزب.
وعقب توليه مقاليد (بلدية إسطنبول) استطاع أن يحررها من طائلة الديون
التى بلغت مليارى دولار وحولها إلى أرباح واستثمارات
واتسمت فترة رئاسته بالنزاهة والتواصل مع الشعب خاصة العمال حيث اهتم برفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا.
وحارب أردوغان العلمانية ومن يتخذها منهجا له ..
قائلا إن العلمانية والإسلام لا يجتمعان فى شخص واحد
وعلى أثر ذلك تم توجيه اتهام له بالتحريض على الكراهية الدينية عام 1998
مما تسبب فى منعه من العمل فى الوظائف الحكومية وبالتالى الترشح للانتخابات العامة
ولم يتمكن أردوغان من خوض الانتخابات عقب خروجه من السجن
خاصة بعد حل المحكمة الدستورية لحزب الفضيلة الذى قام بديلا عنه حزب الرفاة
والذى انقسم إلى قسمين هما (المحافظون والشباب المجددون)
بقيادة أردوغان وعبدالله جول مؤسسين بعدها حزب التنمية والعدالة عام 2001.
وخاض أردوغان بعدها تجربة الانتخابات التشريعية فى عام 2002 وفاز ب 363 صوتا
مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى المعاش و لم يستطع ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه
وأناب عنه صديقه عبد الله جول وتمكن أردوغان بعد ذلك من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه فى مارس 2002.
وحاول أردوغان بعد توليه رئاسة الحكومة إصلاح ما أفسده العلمانيون ...
فتصالح مع"الأرمن "بعد عداء تاريخى وفعل ذات الشىء مع " أذربيجان "
وأرسى تعاونا مع "العراق وسوريا" ولم ينس أبناء شعبه من " الأكراد "
فأعاد لمدنهم وقراهم أسماءها الكردية بعدما كان ذلك محظورا ..
وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ..
وافتتح تليفزيونا رسميا ناطقا بالكردية ..
وأصبحت تركيا فى عهده صاحبة واحد من أسرع اقتصاديات العالم نموا ..
كما أنها حاليا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبى فضلا عن أنها باتت قوة إقليمية لا يستهان بها
استطاع أردوغان أن يبدل مكانة تركيا فى العالم ..
حيث عمقت تركيا (بصفتها عضو حلف شمال الأطلنطى وحليفة الولايات المتحدة)
علاقاتها مع الشرق الأوسط لفترة طويلة لتشمل بذلك إيران ..إلى جانب فتح أسواق جديدة فى آسيا وأفريقيا.
وظلت العلاقات السياسية بين تركيا وإسرائيل مستمرة فى التدهور
منذ تولى أردوغان رئاسة الحكومة التركية خاصة بعد إلغائه مناورات (نسور الأناضول)
التى كان مقررا إقامتها مع إسرائيل وإقامة المناورة مع "سوريا "
التى علق عليها أردوغان قائلا :
"" بأن قرار الإلغاء جاء احتراما لمشاعر شعبه ""
بالإضافة إلى النقاش الحاد بينه وبين شيمون بيريز بسبب حرب غزة
حيث خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق
وصفه بها بأنه "قاتل الأطفال" وأن دم أردوغان المسلم يغلى حتى فى صقيع دافوس
واستقبله آلاف الأتراك فى المطار عند عودته بالورود والتصفيق والدعوات.
زواجه من المناضلة امينه
يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان
بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها "أمينة "المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني
رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد –
وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر
إلى اجتماع حزب السلامة وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان ..
وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم
مشكلين ثنائيا إسلاميا جميل .. لهما اليوم عدد من الأولاد ..
أحد الأولاد الذكور سُمي" نجم الدين " على اسم استاذه نجم الدين أربكان من فرط اعجابه وإحترامه لإستاذه
وفي الختام سؤل رئيس وزراء تركي"(رجب طيب اردوغان) عن سر هذا النجاح الباهر والسريع
فقال:
” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ”