السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسـاكم الله بالخير ...
ســوف أورد قصـــه ربمــا يعلمه الكثير ،، ولــكن لتخليد ذو لافعال الحميــده يجب علينــا
تذكرهم والترحم عليهم ...
لكل يورد القصه على طريقته ولكــن لأخــلا ذمتي اتيت بهذه القصــه من كتــاب ((قصص وأشعار من
قبيلة حرب)) للمؤلف فايز بن موسى البدراني ...
القصــه هي قصــة
نويشـــي .. الذي اصبحة مظرب للمثل في تعظيم حق
الجــار والخوي ..
هو
نويشي بن ناشي من المشاعله من بني عمر من حــرب ..
كان نويشي يعيش في وادي الفرع بالمدينه المنوره ,, ويعتقد ان نويشي عــاش في القرن الثالث
عشر الهجري ولايزال أحفــاده يعيشون في منطقة القصيم ...
ولقصــه انه كــان هناك رجل يقال له اليتيم من ذوي بدير من مطيـــر ,, كــان قادمٍ الى وادي الفرع
وكـان في حمــاية نويشي وعمــه ,, حيث انه في الســابق لمــا يمر غريب في ديار اجناب
يحميه احدهم فيكون في وجهه عن اي اعتداء من قبيلة الحــامي ,, وفي أحــد المرات ذهب المطيري
في حاجةٍ له ,, وفي الطريق تعرض له بعض أعداءه لسلب مامعه وعندما قاومهم قامو بقتله
ولم يصدقو إدعائه بأنه في وجه نويشي مادام في اراضي بني عمر ..
وكــانو الذين اعتدو عليه من جماعة نويشي القريبين ومن بينهم خال نويشي وابن عمه مباشره
اسمه مطلق ...
فلمــا علم نويشي تأثر كثيرآ ولكنه لم يتردد في اخذ الثار لدخيله ,, وقد فعل ذالك ,, حيث رصد لهم
وقتلهم واحدآ واحد ,, حتى قتل سته وبتر يد السابع بما فيهم ابن عمه مطلق ..
ورغم ذالك لم يكــف نويشي عن خصومه إلا بعد ان توسط شيوخ القبيله في الامر
وأعطوه العهد بأرضاء اسرة المطيري وأن تتحمل القبيله ديات القتلى ...
وفي ذالك يقول نويشي في قصيده طويله يسندها على زوجة البديري المطيري ..
يقول ::
يـاراكــب الــلــي شـايـبــاتٍ مـقـاريــه
مثـل الظلـيـم الــي ضــرب لــه قــرارا
يـسـرح وممـسـاه البـديـري حـراويــه
الـلـي نــزل بـيـن الـسـهـل والـوعــارا
خـويـنــا يـامـتـلـف الــــروح نـغـلـيــه
والـلـي ورا الصبـيـان دربــه عـســارا
مطلـق مطيحـه بايمـن السـوق شوفيـه
فـوقــه رمــــن اشـنـودهــن الــعــذارا
أرخصت عمي ما احسب القلب يصخيه
عـنـد الـخـوي كـنــه حـتـيـن الـجـفـارا
أقـفـى مــع الـطــاروق دمـــه يـبـاريـه
دمــه مــع الـطـاروق يغـشـى الـجـدارا
أحــد سـمـع وأحــدٍ بالاعـيـان راعـيـه
الـبــدو والـحـضــرا فــوقــه صــيــارا
وقد اشتهرت قصة نويشي بين القبائل خصوصآ في نجد والحجاز حت ان هناك رجلٍ
من الحرصان من ميمون من مطير واسمه فلاح كان يعرف قصة نويشي وحدث له قصه مشاببه
فقال ::
لا واهني نويشي الي قضـى الديـن
وجهه كما القمر ا من أول شهرهـا
وأنــا ديـونـي مرمـسـاتٍ زمانـيـن
أمـشـي وكـنـي دارعٍ فــي غـدرهـا
احيـا اليتيـم واقعـده بالنـبـا الـزيـن
يستاهـل البيضـاء بــدارٍ حضـرهـا
عقب اربع واثنين يسلم من الشين
غيـر اليميـن الـي نويشـي بتـرهـا
وقيــل فيه من الاشعــار الكثير والكثير ...
وقال الشاعر المغفور له بأذن الله محمد عبدالله العسيلي في قصيده طويله :
وانويـشـي الــي خـلـد الـوقـت ذكــراه
لـه مركـزٍ فــي قـمـة المـجـد مـرمـوق
راع الـنـقــا زاح الـمـلامــه بـيـمـنــاه
دون الـخـوي مايلحـقـه كــل مـلـحـوق
قـص أربـع واثنـيـن والسـابـع أعـيـاه
وقطع اليمين اللي على الجنب مطروق
وهناك قصائد كثيره جدآ بهذا الشهم الذي اصبح رمزآ للأخوه وللجيره فرحمه الله ورحم جميع موتا
المسلمين ...
منقول للفائده
تحياتي لكم